أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«احذروا الحرب الإقليمية»… ونصيحة للأردنيين: «حواضن» تتفاعل مع «حزب الله» وسؤال «الرمال المتحركة» مطروح السبت .. ارتفاع على الحرارة قناة إسرائيلية: اتفاق مع السلطة لتتولى تفكيك عبوات المقاومة بالضفة نفي إيراني لاغتيال نصر الله .. ومستشار خامنئي: الاحتلال تخطى الخطوط الحمراء ليلية عصيبة على الضاحية الجنوبية .. غارات متواصلة والاحتلال يهدد مطار بيروت (شاهد) الاحتلال يزعم اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية فايز الدويري يعلق على استهداف مقر القيادة المركزية لحزب الله: ثغرة قاتلة! هل تمكنت "إسرائيل من "اختراق" حزب الله وفشلت مع حماس؟ عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله
الصفحة الرئيسية أردنيات بالتفاصيل .. امام رئيس هيئة الاركان .....

بالتفاصيل .. امام رئيس هيئة الاركان .." الشهيد الحي " الذي لم تخيفه دبابة ولا رصاصة ولا حتى القنبلة المحرمة دوليا

بالتفاصيل .. امام رئيس هيئة الاركان .. " الشهيد الحي " الذي لم تخيفه دبابة ولا رصاصة ولا حتى القنبلة المحرمة دوليا

20-05-2023 12:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

حكايا التكريم ، واوسمته ، تفتح الباب واسعا للتساؤل عن هوية من ينسب بذلك ... وما هي الاسس التي يبنى عليها اختيار ( س ) ، واستبعاد ( ص ) ، برغم ان مقاييس السير الذاتية ، والشهادات والشهود على العصر بالغة الوضوح والدقة ، وكفيله ان تشي بموجبات اختيار فلان ، واشاحة الوجه عن علان ، لكن للأسف، عقب كل تكريم سواء مدني أو عسكري ، لابد أن يترك القائمون عليه في الحلق غصة ، لدى عقد المقاربات والمقارنات ، بين من كرموا ، ومن استبعدوا..

تقول سيرة التاريخ الأردني لحرب حزيران عام ١٩٦٧ ان تلك الحرب ، شهدت ولادة مصطلح " الشهيد الحي " لجندي أردني ، ذاد عن الحمى ، وأصيب، لكن ، لا كأي إصابة، فهو الوحيد الذي أرّخ جسده التشوهات التي وقعت عليه، حقيقة استخدام الصهاينة قنابل النابالم المحرمة دوليا ، وإصابته كانت الحقيقة الدامغة، والشاهدة على محاولة الإنكار والتملص الصهيوني من تبعات الادانة الدولية ..

حرب حزيران ، وقصة النابالم وانكار الصهيوني له ، كان شاهدها الوحيد ، حروق الوجه وكلا اليدين وضمور عضلاتهما والتشوه الشديد في الاصابع واليدين وضمور عضلاتهما، وانحناءات الكف والاصابع ناحية الكتف الذي عانى الضمور أيضا ناهيك عن تشوهات الحرق للوجه كاملا ، وكلها اجتمعت في جسد " الشهيد الحي " ، الذي وسم بالشهادة الحي ، بارادة ملكية طوال نصف عقد من الزمان ، الى ان توفاه الله عام ٢٠١٣ .

ووسم الشهيد الحي بالمناسبة، ناله الراحل من لدن جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه ، وحتى لايذهب الظن بعيدا ، فجانب امتيازات الشهادة التي تمنح ومنحت للشهداء نالها أبنائه في حياته ، سواء من مكارم تعليم أبناء الشهداء ، أو حصص التعيين الخاصة بهم وآية مكارم كان يقرر بها لهم ، وسجلات القوات المسلحة كان على الدوام ، وما زال فيها ، الشهيد الحي ، الذي تجسد جروحه ، وحروق جسده ، وضمور العضل ، انه " قُد من قُبل " فلم تخيفه دبابة ، ولا رصاصة ، ولا حتى قنبلة محرمة نالت من وجهه المكرم ، وكانت الشاهد ، على صلابة الشهيد ..

القصة ببساطة ، ان للتكريم غنى بقيمته ومعانيه ودلالاته ، وهو فعل يعكس سلوك وثقافة الدولة النبيلة وانسانيتها ، ودرس يدرّس للأجيال، ليكون حافزا لبذلهم وعطاءهم، وقيمة تعزز دوافع الخلف للسير على خطى السلف ، لكن كل ذلك على ما يبدو بدأ يتلاشى ، في ظل حواشي استمرأت مزاجيتها قلب كل المفاهيم والقيم ، فبات التكريم يفقد معناه ، وغابت دلالاته الرمزية، وعمادها الأوطان وحبها ، وانصرف الى ما يشبه الفعل الاستهلاكي الخالي من كل دلالة، ومعنى ..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع