أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية أردنيات بالتفاصيل .. امام رئيس هيئة الاركان .....

بالتفاصيل .. امام رئيس هيئة الاركان .." الشهيد الحي " الذي لم تخيفه دبابة ولا رصاصة ولا حتى القنبلة المحرمة دوليا

بالتفاصيل .. امام رئيس هيئة الاركان .. " الشهيد الحي " الذي لم تخيفه دبابة ولا رصاصة ولا حتى القنبلة المحرمة دوليا

20-05-2023 12:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

حكايا التكريم ، واوسمته ، تفتح الباب واسعا للتساؤل عن هوية من ينسب بذلك ... وما هي الاسس التي يبنى عليها اختيار ( س ) ، واستبعاد ( ص ) ، برغم ان مقاييس السير الذاتية ، والشهادات والشهود على العصر بالغة الوضوح والدقة ، وكفيله ان تشي بموجبات اختيار فلان ، واشاحة الوجه عن علان ، لكن للأسف، عقب كل تكريم سواء مدني أو عسكري ، لابد أن يترك القائمون عليه في الحلق غصة ، لدى عقد المقاربات والمقارنات ، بين من كرموا ، ومن استبعدوا..

تقول سيرة التاريخ الأردني لحرب حزيران عام ١٩٦٧ ان تلك الحرب ، شهدت ولادة مصطلح " الشهيد الحي " لجندي أردني ، ذاد عن الحمى ، وأصيب، لكن ، لا كأي إصابة، فهو الوحيد الذي أرّخ جسده التشوهات التي وقعت عليه، حقيقة استخدام الصهاينة قنابل النابالم المحرمة دوليا ، وإصابته كانت الحقيقة الدامغة، والشاهدة على محاولة الإنكار والتملص الصهيوني من تبعات الادانة الدولية ..

حرب حزيران ، وقصة النابالم وانكار الصهيوني له ، كان شاهدها الوحيد ، حروق الوجه وكلا اليدين وضمور عضلاتهما والتشوه الشديد في الاصابع واليدين وضمور عضلاتهما، وانحناءات الكف والاصابع ناحية الكتف الذي عانى الضمور أيضا ناهيك عن تشوهات الحرق للوجه كاملا ، وكلها اجتمعت في جسد " الشهيد الحي " ، الذي وسم بالشهادة الحي ، بارادة ملكية طوال نصف عقد من الزمان ، الى ان توفاه الله عام ٢٠١٣ .

ووسم الشهيد الحي بالمناسبة، ناله الراحل من لدن جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه ، وحتى لايذهب الظن بعيدا ، فجانب امتيازات الشهادة التي تمنح ومنحت للشهداء نالها أبنائه في حياته ، سواء من مكارم تعليم أبناء الشهداء ، أو حصص التعيين الخاصة بهم وآية مكارم كان يقرر بها لهم ، وسجلات القوات المسلحة كان على الدوام ، وما زال فيها ، الشهيد الحي ، الذي تجسد جروحه ، وحروق جسده ، وضمور العضل ، انه " قُد من قُبل " فلم تخيفه دبابة ، ولا رصاصة ، ولا حتى قنبلة محرمة نالت من وجهه المكرم ، وكانت الشاهد ، على صلابة الشهيد ..

القصة ببساطة ، ان للتكريم غنى بقيمته ومعانيه ودلالاته ، وهو فعل يعكس سلوك وثقافة الدولة النبيلة وانسانيتها ، ودرس يدرّس للأجيال، ليكون حافزا لبذلهم وعطاءهم، وقيمة تعزز دوافع الخلف للسير على خطى السلف ، لكن كل ذلك على ما يبدو بدأ يتلاشى ، في ظل حواشي استمرأت مزاجيتها قلب كل المفاهيم والقيم ، فبات التكريم يفقد معناه ، وغابت دلالاته الرمزية، وعمادها الأوطان وحبها ، وانصرف الى ما يشبه الفعل الاستهلاكي الخالي من كل دلالة، ومعنى ..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع