زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، في تغريدة على تويتر، أنه سيلتقي الرئيس جو بايدن، مجددا الاثنين، لمواصلة مفاوضات رفع سقف الدين الأميركي، قبل أن تنفد الأموال الفيدرالية في أوائل الشهر المقبل.
وكتب مكارثي، وهو من الحزب الجمهوري، بعد مكالمه هاتفية مع الرئيس الديمقراطي: "موقفي لم يتغير. لا يمكن لواشنطن أن تواصل إنفاق مال لا نملكه. سنلتقي غدا شخصيا لمواصلة المفاوضات".
وسارع البيت الأبيض الى تأكيد هذه المعلومة.
وجاءت محادثتهما بعد تبادل لخطابات قاسية تعكس المخاطر الكبيرة للأزمة، بحسب أسوشيتد برس.
وقال مكارثي للصحفيين في مبنى الكابيتول إن الاتصال كان "مثمرا" وإن المفاوضات المتتالية سوف تستأنف في وقت لاحق من اليوم. وقال الحزبان الديمقراطي والجمهوري إنه تم إحراز تقدم لكنهما لم يتفقا بعد.
وعاد الرئيس الأميركي إلى البلاد على متن طائرة الرئاسة بعد مشاركته في قمة مجموعة السبع في اليابان.
وليس أمام الفريقين سوى عشرة أيام للتوصل الى اتفاق والسماح للولايات المتحدة بالاستمرار في سداد ما يتوجب عليها.
وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، الأحد: "أعتقد أن هذا موعد نهائي صعب".
وفي وقت سابق الأحد، قال بايدن للصحفيين في ختام قمة مجموعة السبع في اليابان قبل أن يتجه إلى واشنطن إن مطالب الجمهوريين الأخيرة بخفض الإنفاق كشرط لرفع سقف الدين للحكومة الأميركية "بصراحة غير مقبولة".
وذكر مكارثي بعد اتصاله ببايدن: "أعتقد أننا يمكننا حل بعض هذه المشكلات إذا فهم ما نبحث عنه"، مضيفا "لكن كنت واضحا للغاية معه منذ البداية. يجب أن ننفق أموالا أقل مما أنفقنا العام الماضي".
وأضاف الزعيم الجمهوري: "لا يوجد اتفاق على أي شيء، ولذلك قلنا جميعا أراءنا بشأن ما نحن عليه ونحاول إيجاد أرضية مشتركة لإنجاز ذلك".
ويشترط الجمهوريون أن يوافق بايدن على خفض كبير في نفقات الميزانية مقابل موافقتهم على رفع سقف الدين، فيما يتهمهم الديمقراطيون باستخدام تكتيكات لدفع أجندتهم السياسية معرضين الاقتصاد الأميركي للخطر.
وتعتمد جميع الاقتصادات الكبرى تقريبا على الائتمان منذ عقود. وقد رفعت الولايات المتحدة سقف الدين مرارا، وهو الحد الأقصى لمديونية البلاد، وهو أمر من صلاحية الكونغرس.
لكن الجمهوريين يرفضون هذا العام دعم بايدن، مؤكدين أن ذلك يعني منح الرئيس الأميركي صكّا على بياض.