أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يشارك بالمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وزير النقل اللبناني: العدو يجر المنطقة إلى حرب حماس: استشهاد عقيل يؤكد مجددا وحدة المصير اختيار الدكتورة الدجاني زميلة زائرة بجامعة هارفارد "ديربي" بمعنويات متباينة يجمع الوحدات والفيصلي في دوري المحترفين الأردن في المرتبة 63 عالميا و6 عربيا على المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي أسوشيتد برس عن مسؤولين: بلينكن لم يزر إسرائيل بجولته الأخيرة وزير صحة لبنان: 31 شهيدا حصيلة الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية العرموطي: 40 شركة لجأت لقانون الإعسار نصرالله يوصي وزيرا إيرانيا بتأجيل زيارته إلى لبنان تعرفوا على سعر الليرة الذهب في الاردن وسائل إعلام إسرائيلية: إغلاق جزء من المجال الجوي المدني الدويري يرصد ثغرات وقع فيها حزب الله قبيل استهداف قادة الرضوان شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة الخدمة السرية الأميركية تكشف تفاصيل الإخفاقات قبل محاولة اغتيال ترامب تحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة على المدى الطويل في غزة نواب تونسيون يقترحون تجريد المحكمة الإدارية من سلطتها بالانتخابات إنفاق حملة هاريس يزيد عن حملة ترمب بآب .. بهذه القيمة "الأعلى للتكنولوجيا" يبحث سبل التعاون مع "الأونروا" تجارة الأردن: الأردن يمثل أنموذجا متقدما بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وعند ويكليكس الخبر

وعند ويكليكس الخبر

13-09-2011 02:17 AM

طرحت سؤالاً كتعليق على خبر قرار اللجنة القانونية بمجلس النواب وهو إلغاء محكمة أمن الدولة فقلت " لا يهم إلغاء المحكمة أو بقاؤها ولكن ما يهمني هو سقف المطالبات لحركات الإصلاح: إلى أين سيصل؟". فالملاحظ أن هناك تسابقاً بين الحكومة و أصحاب الحراك ؛ فأصحاب الحراك يطلبون و الحكومة تلبي ظناً منها أن هذا سيكون نهاية المطاف لتُفاجأ بأن هناك مطالبات جديدة وأساليب جديدة وهتافات تتماشى مع ما يسمعونه على الجزيرة. وهنا نعود إلى نفس السؤال و هو : إلى متى و إلى أين؟ وهنا لا أحد يعطينا جواباً باستثناء ما يرشح من ويكيليكس، كما سمعنا مؤخراً.


ما جاء بما أطلق عليه الصفقة الكبرى بويكليكس ليس جديداً ولا مستهجناً، فالكل على أرض الأردن يدرك أن حراكاً للمطالبة بتلك الحقوق التي يسمونها المنقوصة موجود منذ زمن بعيد. لكن من الملاحظ أيضاً أن هناك فئة معينة فقط هم من يتحدثون بها كحق في حين، لو تم ضبط أحد الأشخاص متلبساً بالحديث عنها فإنه سيُرجم ويُرمي بأقسى التهم كالإقليمية والعنصرية مثلاً.


توقفت كثيراً عند مقال السيد ناهض حتّر الذي طرح فيه العديد من الأسئلة المهمة التي ما زالت تنتظر الجواب. أضم صوتي إلى صوته وهو : متى سنسمع توضيحاً من الحكومة أو من حركات الإصلاح بياناً واضحاً حول هذه النقطة. من الغريب أن هذه ليست المرة الأولى التي نسمع مثل هذا الكلام و عندما تثور الزوبعة لا نسمع إلا كلاماً إنشائياً، ولا نسمع رأياً أو نقرأ بياناً من الأشخاص الذي ترد أسماؤهم ينفي أو يوضح أو يؤكد، و كأن الآمر لا يعنيهم.



وهنا يتضح أن جزءاً من حركات الإصلاح يصب في مصلحة من ذُكرت أسماؤهم في ويكليكس وهم ما يطلق عليهم أصحاب الأجندات الخاصة، في حين أن أطرافاً أخرى من الإصلاحيين الذين يدعمون هذه الأهداف تتقاطع مصالحهم مع هذه الفئة مؤقتاً. وهذا يقودنا إلى مستقبل مظلم ينتظر هذا البلد من النوعين لأن الأول سيحقق هدفه والثاني سيدخل في صراع مع الأول عندما يكتشف أنه كان مجرد مطية للطرف الأول لتحقيق مآربه، وسيدخلنا في صراع داخلي لا نهاية له ربما سينتهي بالطلب من قوى خارجية لحمايتنا وهذا هو النموذج العراقي والليبي والسوري قريباً.


ندرك تماما أن الهدف من تسريب هذه الأخبار من ويكيلكس ليس عبثاً، ولكن هذا لا ينفي صحة الأخبار ما دام أصحابها لم يصدروا بياناً يوضحون فيه ما حدث أو ينفونه. انه لأمر مخجل جداً أن يلجأ من يدعون إلى الإصلاح للجوء لسفارة أمريكيا ليلاً للحصول على مكتسبات فئوية ثم نلعن هذه السفارة ونحاربها نهاراً داعين إلى إغلاقها.


في مثل هذه الأوضاع إنما تضيع الأجيال القادمة صاحبة النوايا الحسنة التي تظن أنها ستتخلص من وضع سيئ لتكتشف لاحقاً أننا حملناها وزراً أكبر مما حمّلنا من سبقنا الذي قاموا بحراكات كهذه التي نشهد حيث ارتقى سدة الرئاسة العسكر ونتج عنها ما ترون من ضياع للبلاد، بصراحة أخشى أنهم ينوون على ضياع ما تبقى.


قرأت على الفيس بوك خبراً مفاده أن المتقاعدين العسكريين سيُنَظمون اعتصاماً أمام السفارة الأمريكية لأنها تدخلت في شؤوننا. لا أعارض ذلك، ولكن لماذا لا نعتصم كذلك ونطالب بمحاكمة من ترد أسماؤهم من الذين لجاءوا للسفارة الأمريكية ؟ لماذا نصر على محاكمة من يشتري ولا نحاكم من يبيع. ألا يُعتبر ما قام به هؤلاء الأشخاص تواصلاُ وتخابراُ مع جهات أجنبية لزعزعة استقرار البلد توجب السؤال القانوني والمحاكمة؟

الأمر بحاجة للتوضيح و آمل أن لا ننتظر طويلاً.


alkhatatbeh@hotmail.com


alkhatatbah.maktoobblog.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع