زاد الاردن الاخباري -
أوضح رئيس اتحاد الطلبة الإندونيسيين في الأردن عافك الرحمان أن الفيديو المتداول والذي أثار الجدل في جامعة اليرموك، ليس له علاقة بمخالفة العقيدة الإسلامية وتعود إلى رقصة يمارسها سكان جزيرة بالي التي يقطنها أغلبية هندوسية ومسيحية وأقلية مسلمة تشكل 10%.
وأضاف في حديث خاص أن الطلبة الذين أدوا الرقصة هم طلبة مسلمون ينحدرون من جزيرة بالي يدرسون الشريعة الإسلامية واللغة العربية في جامعة اليرموك، وهدفهم عرض عاداتهم وتقاليدهم وموروثهم من خلال فعاليات معرض الجاليات.
وتابع" هي رقصة شعبية تمثل فلكلور شعبي تاريخي في بالي أسوة بالدبكة التي تتمير بها الأعراس والاحتفالات الأردنية، والمجسم يطلق عليه اسم "لياك" ويمثل رمز ثقافي تاريخي لسكان جزيرة بالي.".
ولفت إلى أن اندونيسيا تعترف رسميا بـ 6 ديانات وهي الاسلام، والمسيحية، والكاثوليكية، والهندوسية، والبوذية، والكونفوشيوسية، وفيها أكثر من 900 لغة ولهجة، وتتميز بالتعايش بين الديانات.
من جهتها قالت جامعة اليرموك إن الفيديو المتداول هو لرقصة إندونيسية قدمها طلبة الجالية الاندونيسية وهم مسلمو الديانة يتمتعون بأخلاق عالية وأدب جمّ ومنهم من يحفظ القرآن الكريم كاملاً.
وأشارت في بيان أن الرقصة جاءت ضمن المعرض السنوي الدوري لطلبة الجاليات الدارسين في الجامعة لعرض عاداتهم وتقاليدهم وموروثهم عبر اجنحة المعرض التي احتوت على عروض فنية وثقافية متنوعة وأزياء تراثية وصور ولوحات وجداريات ومجسمات فنية وفلكلور شعبي وأغاني وموسيقى وطنية، تولى إعدادها وادائها طلبة الجاليات للدول المشاركة في المعرض.
وأكدت التزامها العميق بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف واحترام العادات والتقاليد لكافة البلدان الشقيقة والصديقة بما ينسجم مع عاداتنا وتقاليدنا العربية الاصيلة الراسخة، علماً بأن إدارة الجامعة قد شكّلت لجنة تحقق للوقوف على حيثيات الموضوع وأبعاده، مؤكدة رفضها لكل ما يسئ لديننا الإسلامي الحنيف أو للطلبة الدارسين فيها من مختلف الدول والجنسيات.
وشددت على التزامها برسالتها ورؤيتها واحترامها للجميع بما يُعزز ثقافة التنوع وقبول الآخر والتبادل والاندماج الثقافي، دون المساس بثوابتنا المنطلقة من عاداتنا وتقاليدنا الراسخة وديننا الإسلامي الحنيف وهي الأهداف التي تسعى الجامعة الى تعزيزها بين جيل الشباب من الطلبة من مختلف الجنسيات والدول الشقيقة والصديقة متميزةً باحتوائها على مجتمع طلابي حافل بالتنوع اذ تضم ما يقارب من 3300 طالبا وافدا يمثلون 48 جنسية حول العالم.