هذا ما قاله بوب مندنيز رئيس لجنه العلاقات الخارجية فى الكونجرس الامريكي امام الجمع اليوناني فى نيويورك وهو الشخصيه الاكثر قربا من وكالة الاستخبارات العسكرية فى البينتاغون كما انه ذات الاستخلاص الذى ذهبت اليه معظم التحليلات الامنيه فى ابسوس الاخباريه والتى حملت ذات النتائج على الرغم من المسوحات الميدانية التى اجرتها المنظمات الاوروبيه والامريكيه وحتى الصينيه والروسيه .
وهو الاستخلاص الذى جعل من الولايات المتحدة تعيد رسم حسابتها وترفع يدها عن الانتخابات التركيه بعد لقاء الرئيس التركي اوردغان مع قناة السي ان ان القريبه من الحزب الديموقراطي الامريكى وهذا ما سيعيد خلط الاوراق من جديد بالانتخابات الرئاسيه لاسيما فى المدن الكبرى حيث "انقره واسطنبول "التى مالت لصالح كمال اوغلو على حساب اردوغان فى الانتخابات الاولى ..
اخفاق المعارضه التركيه بالوصول لسدة الرئاسه يعزيه البعض لاسباب عديده لكن يتفق الجميع ان المعارضه بقيادة اوغلو (العلوى) بحاجه لوقت اكثر لقيادة زمام التغيير لان دوائر التاثير التى تحملها مازلت غير قادره لتسجيل اختراق نوعي على المستوى الرئاسي على الرغم من روافع الاسناد الموضوعية ...
وهى عوامل ناتجه عن اسباب ذاتيه داخلية تتعلق باستراتيجية العمل الانتخابيه التى قامت عليها الكتلتين الجمهوى "الاسلام الليبرالي" بزعامه اوردوغان الذى ركز على الهويه التركيه ومكانة الدوله وتاريخ الامبروطوريه العثمانيه واما التكتل المعارض الشعبيه "العلمانيه الليبرالية" وهو التكتل المكون من سته احزاب بزعامه كمال اوغلو فلقد تركز خطابه على الاقتصاد والترهل الادارى لكن طبيعه المجتمع التركى المحافظ ذهبت تجاه الجمهورى على الحساب الشعبي لاسباب لها علاقة بالكاريزما السياسيه وتوق العوده لزعامة المشهد العالمي .
واما الأسباب الموضوعيه ذات البعد السياسي فلقد ذهبت تجاه بقاء اوردغان على حساب اوغلو حتى لاتدخل تركيا بفوضى سياسيه عارمه قد تدخل شمال العالم بحرب عالميه رابعه مع دخول الحرب الكونيه بالغرفه المعتمه الامر الذى جعل من واقع الحسابات مختلف عن كما كان عليه التقدير بالسابق لوكالة المخابرات الامريكيه لتنصر حساب استخبارات البنتاغون هذه المره .
وبهذا تكون المفاوضات الضمنيه قد انتهت بين الحزب الديموقراطي الامريكي وحزب العداله والتنميه التركى
على قواعد جديده تؤدى لاقتسام مسارات النفوذ بالبحر المتوسط وفتح حوار يونانى /تركى يفضى لانهاء الخلاف حول قبرص ومحيطها واعاده ترتيب خطوط الامتداد الروسيه على الصعيد اللوجستي وهو التمهيد الذى قد يقود تركيا للعب دور اكبر فى اسيا الوسطى بما يعيد حفظ نظام الضوابط والموازين ويرفع من فتيل الازمه العالميه التى قد تدخل العالم بحرب كونيه فى ايه لحظه ...ولهذه الاسباب جمعيها تقول الاستخلاصات السياسية ان اوردغان اصبح رئيسا ...
د.حازم قشوع