زاد الاردن الاخباري -
أثارت صورة معلم جزائري التقطت قبل نحو 35 عامًا تفاعلًا كبيرًا وموجة إعجاب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وتظهر الصورة المتداولة على نطاق واسع على منصات التواصل في الجزائر معلمًا داخل فصل مدرسي، يقف أمام السبورة وفي مواجهة طلابه.
وسجل مستخدمو مواقع التواصل إعجابهم الكبير بما كتبه المعلم الجزائري على السبورة، ووقوفه الجاد لشرح معاني العروبة لتلاميذه الصغار.
وأظهرت الصورة العبارة التي دونها المعلم الجزائري على السبورة، وتقول: "إذا سافرت إلى أي بلد عربي فإنّك تشعر بأنك بين أسرتك، مع أُمّك وأبيك وإخوتك؛ لأن جميع العرب إخوة”.
وظهر في الصورة تاريخ التقاطها باليوم والشهر والسنة، إذ يحرص المعلمون على تحديث التقويمين الميلادي والهجري يوميًا على السبورة، وكان تاريخ التقاط الصورة الأربعاء 10 فبراير/ شباط 1988.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت الصورة في موجة إعجاب، وعلق متابع جزائري على صورة المعلم، موضحًا أنها تعود لـ"الأستاذ مخلوط مرسلي معلم اللغة العربية في مدينتي فرندة ومدروسة بولاية تيارت".
وكتب معلق جزائري آخر: "قول صادق الجزائري.. يحب كل البلدان العربية يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم"، وأيدته متابعة أخرى: "سبحان الله.. أهل الجزائر ليس لهم مثيل في حب الوطن العربي من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه".
اللغة العربية في الجزائر
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، اتخذت الجزائر خطوات نحو زيادة الاعتماد على اللغة العربية، وأعلنت وزارتا التكوين والتعليم المهنيين والرياضة والشباب حصر المعاملات الرسمية والوثائق باللغة العربية، على خلفية أزمة دبلوماسية مع فرنسا.
وقالت وزارة التكوين والتعليم المهنيين حينها إن قرارها يأتي "تكريسًا للمبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري، كما هو منصوص عليه في الباب الأول من الدستور، خاصة المادة الثالثة منه التي تؤكد أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية للدولة".
وأشاد جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي بقرار الوزارتين، وأرفق كثيرون تغريدات بنسخة من قرار الوزارتين، وحصد وسم "اللغة العربية" حينها أكثر من 4 آلاف تغريدة، وتزامنت هذا القرارات مع ارتفاع التوتر بين الجزائر وفرنسا بسبب الإرث الاستعماري الفرنسي في البلاد.