زاد الاردن الاخباري -
قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مساء اليوم الخميس، إنّ عيد المقاومة والتحرير مناسبة عظيمة تذكّر بالانتصار العظيم الذي تحقق في لبنان في مثل هذا اليوم 25 أيار/مايو عام 2000.
وأضاف نصر الله في كلمة ألقاها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أنّ "من يشتبه بأنّ المعركة انتهت مع العدو الإسرائيلي واهمٌ، وهناك جزء من أرضنا ما زال محتلاً"، مشيراً إلى أنّ وجود من يسعى إلى "التفريط بالانتصار الذي تحقق وعلينا منع ذلك".
وأكّد أنّه "من الضروري إحياء هذه المناسبة لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا عليها، وعلى التضحيات التي تمّ تقديمها"، لافتًا إلى أهمية "تذكير الأجيال والشعب اللبناني كلّه بأنّ الانتصار الذي تحقق لم يأت بالمجان وإنما حصيلة سنوات طويلة من التضحيات".
وتابع: إنّ "صراعنا مع العدو الإسرائيلي يمتد بين 17 أيار/مايو الذي يعني الخيارات الخاطئة، و15 أيار/مايو أي يوم النكبة، إلى 25 أيار/مايو تاريخ الخيارات الصحيحة".
وأوضح أنّ "تحولات كيان الاحتلال الذي كان يفترض أن يكون قوياً ومهيمناً ناتجة عن صراعٍ طويل وتاريخ من التضحيات".
وأشار إلى أنّه "بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 والانسحاب من غزة لم يعد هناك ما يسمى "إسرائيل الكبرى أو العظمى"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل" باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت عاجزة عن فرض شروطها في أيّ مفاوضات مع الشعب الفلسطيني.
وتطرق نصر الله، إلى "الانقسام الداخلي الإسرائيلي، والذي يُقابله تماسك محور المقاومة وثباته"، مضيفاً أنّ مواقف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته إلى سوريا بعد 12 سنة من الحرب الكونية عليها تؤكد تماسك محور المقاومة.
وأفاد بأنّ "القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية وهروب الإسرائيليين من القتال".
وردّ نصر الله على تهديدات نتنياهو، بقوله: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى، وإنما نحن الذين نهددكم بها، وأيّ حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري".
وعن نقطة القوّة في الصراع القائم مع العدو الإسرائيلي، بيّن نصر الله، أنّ "الجبهة الداخلية لدى العدو تُواجه تراجعاً عقائدياً"، مردفًا أنّ "الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة، والإسرائيليون مُستعدون للهروب ويسعون إليه".
وشدد على أنّنا "نمتلك الأمل بتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى وبزوال كيان الاحتلال والثقة واليقين بانتصارنا"، لافتًا إلى أنّه "من التحولات أيضاً تطوّر قدرات قوى المقاومة العسكرية ومثال على ذلك ما نمتلكه في لبنان".
وحول أهم نقطة قوة لدى المقاومة في صراعها مع العدو الإسرائيلي، أوضح أنّها هي أنّ قوى المقاومة في فلسطين "أصلاء" لأنّ الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض والقضية.
وأوضح أنّه على الرغم من أنّ إيران تدعم الفلسطينيين لكنّهم هم أصحاب القرار والحق والذين يقاومون وأصحاب الأرض الأصليون، متابعاً أنّ "من أهم التحولات التي حصلت قوة الردع لدى قوى المقاومة حيث بات لكل أمر لها ولإيران مع الاحتلال".
واستطرد: إنّ "تنامي قوّة الردع لدى المقاومة مقابل تأكّل قوّة الردع الإسرائيلية وهو ما أظهرته عملية "ثأر الأحرار" في غزة، مؤكّدًا أنّ الإسرائيليين فشلوا في تعزيز قوّة الردع لديهم وأدركوا أنّهم سيدفعون ثمن كل اعتداء.
وبيّن نصر الله، أنّ الإسرائيليين تراجعوا عن تهديداتهم بسبب تراجع السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم مقابل الدولار