زاد الاردن الاخباري -
التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله في مدرسة المزار الأساسية الأولى المختلطة بالمزار الجنوبي في الكرك اليوم الثلاثاء، مجموعة من طلبة مدارس مشمولة بالمرحلة الثالثة لمبادرة (مدرستي) من الكرك ومعان والطفيلة والعقبة.
وتحدث الطلبة عما يطمحون الى تحقيقه في المستقبل والتغيير الذي لاحظوه في شخصياتهم والمعرفة والمهارات التي اكتسبوها من خلال البرامج التي نفذتها (مدرستي) في مدارسهم.
وأبدت جلالتها اعجابها بطروحات الطلبة والمهارات التي اكتسبوها، وقالت إن المدرسة ليست مكانا للدراسة والتعلم والتعليم فقط، ولكنها نواة للمجتمع واهم اداة في بنائه، مؤكدة اهمية بناء المهارات الشخصية بين الطلبة لتساعدهم على العمل بروح الفريق الواحد.
وتجولت جلالتها في المدرسة وهي احدى المدارس المشمولة بالمرحلة الثالثة لمبادرة (مدرستي) ترافقها مديرة المدرسة مها عطيات وهي احدى الفائزات بجائزة المدير المتميز، ومديرة مبادرة (مدرستي) دانا الدجاني.
والتقت جلالتها بمعلمات المدرسة وتبادلت الحديث معهن حول التغييرات التي شهدتها مدرستهن والبرامج التي تم تطبيقها فيها ضمن مبادرة (مدرستي).
وشاركت جلالتها مجموعة من الطالبات وأمهاتهن في ورشة عمل حول استخدام الحاسوب.
وفي جلسة شاركت فيها جلالتها مجموعة من المعلمات من مدارس الجنوب المشمولة بالمبادرة ممن تدربن في اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وشاركن في عدد من برامج (مدرستي) التعليمية، تحدثت المعلمات عن الطرق القديمة التي كن يتبعنها، وكيف تبادلن الخبرات في الاساليب التعليمية وما تم تغييره منها الى اساليب اكثر تفاعلية تشرك الطلبة.
وقالت جلالتها مخاطبة المعلمات "التعليم أنبل مهنة، وجلالة سيدنا وانا نقدر جهودكم لانشاء جيل واع مدرك لحقوقه وواجباته".
واضافت "نعتز بحبكم لمهنتكم، وعلينا دور لنساعدكم لايجاد سبل جديدة، ومنكم تخرج الافكار الجديدة التي تسهم في اطلاق ابداعات طلابكم".
وقالت ان المنهاج وحده لا يكفي ولكن عليكم دور في اتباع اساليب ابداعية تجعل الطالب يتفاعل مع المنهاج، مشيرة جلالتها الى ان اسلوبا بسيطا يمكن ان يحدث فرقا كبيرا بتحويل طالب لا يحب مادة تعليمية الى طالب يبدع في ذات المادة.
وفي نهاية جولتها في مرافق المدرسة استمعت جلالتها إلى عرض عن انجازات مبادرة مدرستي في مرحلتها الثالثة والتي شملت 100 مدرسة، واستفاد منها نحو 25500 طالب وطالبة.
وضمن زيارتها الى المنطقة تفقدت جلالتها جمعية المزار الجنوبي الخيرية التي تعتبر اقدم جمعية في المنطقة، وتعمل منذ تأسيسها عام1969 في مجال تعليم المراحل الاولى للطلبة في اقسام الروضة والمدرسة من الصف الاول وحتى الثالث.
واستمعت جلالتها من مدير الجمعية عوني أبو نواس الى شرح عن عمل الجمعية، وتجولت في صفوف مدرستها حيث تبادلت الحديث مع الطلبة والمعلمات عن احتياجاتهم التعليمية، وسبل تحسين قدراتهم والاساليب التعليمية التي يتبعونها لما يعود بالفائدة على الطلبة.