أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سلسلة هفوات وأخطاء حكومة الخصاونة "وزير...

سلسلة هفوات وأخطاء حكومة الخصاونة "وزير الإدارة المحلية"

29-05-2023 06:59 AM

ثمة فارق بين أن يخطئ موظف عادي وأن يخطئ مسؤول كبير. وثمة فارق بين أن لا يحسن موظف عادي التقدير في التصرف في موقف ما، وألا يحسن مسؤول رفيع التقدير في التصرف في الموقف نفسه. التجارب أثبتت أن أخطاء الموظفين تعالج وتمر مرور غير الكرام، وأخطاء المسؤولين تتحول إلى قضية رأي عام، ولا تمر إلا كإعصار يقتلع في طريقه العديد من الرؤوس.
وفي الكثير من الدول في العالم يتسبب بعض المسؤولين في حرج كبير للحكومات، يضطرها إلى إقالة المسؤول أو تقديم إعتذار علني أو تغيير بعض اللوائح والقوانين. وحدثت غير مرة أن تسبب مسؤول ما في إقالة حكومة بأكملها وإعادة تشكيلها من جديد في عدة دول عظمى. كما حدث مع وزيرة الدفاع الالمانية التي قدمت إستقالتها بسبب سوء التصرف تجاه الدعم المقصود والعلني للحرب في اوكرانيا. وما خرج من تصريحات لرئيس وزراء إنجلترا جونسون مما أجبره على تقديم إستقالته .

وقبل عدة أشهر تم إقالة مسؤولين مصريين من المنصب، بسبب ما سمي «زلة لسان»، حيث تلقفت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي الجملة التي زلت من لساني المسؤولين وحولتهما إلى غضب شعبي عارم، أحرج المسؤولين فاضطرهما إلى تقديم إستقالتهما تحت وطأة الضغط الجماهيري الكبير. وقد حاول الإثنان إعادة تفسير «الزلة» ثم الإعتذار عنها، ولكن دون فائدة.

ومن أهم حيثيات الأخطاء التي يقع فيها المسؤولون وتتحول إلى أزمة رأي عام ، هي عدم تقدير المسؤول لحساسية الموقع الذي يشغله، وعدم إدراكه تمام الإدراك أنه مستهدف بالضرورة وأن عليه أن يتقن عملية إدارة موقعه الوظيفي، بما لا يسمح بوجود ثغرات ينفذ عبرها المتربصون، بالحق أو بالباطل. ومن الملاحظ شغف الكثير من المسؤولين بالظهور في وسائل الإعلام كالقنوات الفضائية أو الصحف، أو شبكات التواصل الاجتماعي، وخصوصا التقاط صور «السيلفي» والتعليق في الـ «سناب تشات». لكن بعض المسؤولين ربما يفتقدون الوقار الذي يجب أن يتحلوا به، وهو كذلك ما يجعلهم يندفعون في التعليقات والتعقيبات غير المحسوبة والإحساس بشجاعة خادعة بالقدرة على المواجهة، والخوض في الجدال الذي غالبا ما ينتهي بـ «زلة لسان» تُسقط المسؤول من منصبه.

وعليه ربما صار لزاماً على حكوماتنا أن توفر دورات مستحدثة للمسؤولين القدامى و الجدد الذين يتقلدون مناصب رفيعة لتعليمهم أصول البروتوكولات الجديدة التي تحميهم في مختلف ظروف تعاملهم مع عامة الناس، وتدربهم على كيفية إدارة علاقاتهم الإجتماعية الجديدة في الواقع المنفتح الذي نعيشه. وقبل هذا وذاك على الحكومات التأكد من إتزان المسؤول الجديد الذي تختاره بالقدر الذي تتأكد فيه من كفاءته المهنية لمنصبه الجديد.

الدكتور هيثم عبدالكريم أحمد الربابعة
أستاذ اللسانيات العربية الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع