زاد الاردن الاخباري -
نعم ، بات لزاما على التقويم ،أن يتغير، وأن يتخلى شهر حزيران عن اسمه ،ليكون شهر الحسين،وهكذا كان، أمام مقام أميرا كبيرا ،ورجلا فارسا، نبيبلا شهما، وهبه الله من الخصال الكريمه ،والشمائل الرفيعه والمعدن النبيل، والنسب الشريف ، وكل عوامل تكامل إعداد الشخصيه الكبيره ،المتميزه ،والفريدة من نوعها، ما جعل له من ثقل المكانة ،والرفعة ،والسمو، والقدر المهاب، ما وضعه في مقدمة الصف الأول من الرجال ،التاريخيين العظماء، وهكذا أراد له أن يكون الحسين ،الملك الراحل، المقيم في القلوب والعيون، وهكذا وعدته والدته جلالة الملكه رانيا العبدالله ذات الارومة العريقه، واخلصت في الوفاء بوعدها لجلالته، يرحمه الله، وهكذا أحب أن يكون والده، جلالة الملك المفدى ،عبدالله الثاني، سدد الله خطاه.والملكه رانيا معروفة باسلوبها اللطيف، المتميز، وحبها للفقراء ، ومساعدتها لهم ، وخدمة من يخدمهم ،وتواضعها الجم، ومن لا يشهد لها بذلك ،ومكانة جلالة الملك الراحل ، يرحمه الرحمن، والملك عبدالله ،رعاه الله ،محفورة في، قلوب ونفوس ،كل العرب والأصدقاء وشعوب العالم،حتى تحول الاردن الكريم، إلى وطن لكل الشعوب ،وخصوصا منهم، من حلت ببلادهم، كوارث، واهوال ومحن، وكلهم يقرون بذلك،ويكررون القول: لا ندري أين سنذهب، لو لم تحتضننا المملكه،ولا غرابة في ذلك،ان جلالة الملكه رانيا ذاتها حين حضرت مؤتمر دولي لمناقشة قضايا اللاجئين، ناشدت المجتمع الدولي أن يتعامل معهم بنفس المستوى من العداله، وأن لا يستقبل بعضهم بالورود ،والتعامل الحسن،بينما تغلق الأبواب بوجه آخرين ،ومنهم العرب ،فهي عربيه، ولم تنسى أن الاقربون أولى بالمعروف.ان التشبث بهذه الاخلاق العربيه الكريمه، والقيم الانسانيه الاسلامية النبيله ، هي الضمانة الاكيده ،والوحيده ،لتامين حاضر سمو الامير الحسين وضمان ازدهار موقعه ،وسطوع نجمه ومستقبله ،وحماية امن واستقرار وازدهار المملكة وشعبها .وسط هذه العائله الكريمه ،تربى ونشأ سمو الأمير ولي العهد الحسين، وحين مثل المملكه في قمة الجزائر ،كان قمة القمه ،حقا،وكتبت مقالا بهذا الشان في حينها،وحين حضر قمة جده، شغل العالم وابهره ،بفطنته، ونباهته، وذكاءه الحاد، ونظرته الثاقبه.ومكانته الرفيعه، ومن الطبيعي جدا، أن أميرا كبيرا ،وانسانا نبيلا، يتمتع بكل هذه المكانة الرفيعه ،والقدر الجليل، ان يختار الارتباط بعروسه نبيله وكريمه، من عائلة معروفة المكانة والمنزله، هي الآنسة رجوه السيف ، وسيتم الاحتفال بزواجهما في حزيران القادم، وهذه الفرحة الكبرى، ينتظرها، كل العرب، والأصدقاء ،حتما ستبهج كل القلوب والنفوس.ان هذه المناسبه البهيجه، لا تهم هذه العائله النبيله ،والشعب الاردني لوحدهما ، بل الامة كلها، وكل ابناء الشعوب الحره .هذا وكانت جلالة الملكه رانيا العبدالله قد وجهت كلمه إلى والدة الانسه رجوه جاء فيها: (أحب أن اطمنك أن رجوه في عيوننا وعيون الحسين) ،وانا أضيف للسيده والدة رجوه مؤكدا :اذا كانت هذه العائله الكريمه قد احتضنت كل اللاجئين اليها من العرب، وغير العرب ، وتعاملت معهم بارقى ما يكون ،فكيف لا تضع رجوه في العيون كما ذكرت جلالة الملك رانيا، وهي باتت فرد منهم، وبهذه المناسبه الساره نتقدم باصدق التهاني والتبريكات لانفسنا وللمملكة الاردنيه الهاشميه، قيادة ،ودولة وشعبا، خالص التهاني والتبريكات لجلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ،ولجلالة الملكه رانيا العبدالله ولسمو الأمير ولي العهد الحسين ،والأميرة إيمان والأمره سلمى ،ولكل الشعوب ،وإزاء كل ذلك، بات لزاما على التقويم، أن يتغير، وأن يتنازل شهر حزيران عن اسمه، ليصبح شهر الحسين، بدلا من شهر حزيران