زاد الاردن الاخباري -
تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع شاب جزائري يأبى مغادرة منطقة المقابر، حيث تُدفن والدته هناك.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة للشاب الذي يُدعى إسماعيل برابح، وهو ينام على بطنه إلى جوار مدفن والدته.
وزعم متداولو الصور بأن الشاب يعيش في حالة حزن شديدة منذ عامين، حينما توفيت والدته.
الشاب المتداول صوره هو من مواليد قصر باعبد الله ببلدية أولاد أحمد تيمي في ولاية أدار جنوب البلاد، بحسب ما نقلته "العربية".
وسط حالة التفاعل الواسعة مع صور الشاب، كتب الصحفي الجزائري منشورًا عبر صفحته الرسمية، قال خلاله: "إنه الوجع الذي تجاوز مفهوم اليتم والفراق ليحمل عنوان الفجيعة. هي قصة الفتى برابح الذي اختار أن يكون قبر أمه هو سكنه وسكينته التي تخفف عنه ألم الفراق والوداع".
أردف: "ما زال الفتى برابح المكلوم في أمه يتوسد قبرًا وينام بجواره حاضنًا وجعًا هو أمه، التي كانت كل حياته فغادرته قبرًا ليسكنها حضنًا بحثًا عما تحت التراب. لك الله يا ابن أمه".
تابع: "ما أعظم الوجع ويا له من يُتم ذلك الذي تصبح فيه حياتك قبرا. رحمة الله على الفتى وأمه فكلاهما ميت. فقط أم دفينة وولد يعيش فجيعة الفراق".
مساعدات
بموجب التفاعل الواسع للمستخدمين، كلف والي أدرار مديرة الصحة والسكان بتقديم المساعدة الطبية والنفسية لـ"برابح"، فيما نقلته فرق التضامن الوطني التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن إلى مؤسسة استشفائية.
هناك، شخص المتخصصون حالة "برابح" وقدموا العلاج له، فيما يخضع الشاب لملاحظة طبيب للأمراض العقلية.