زاد الاردن الاخباري -
قالت وسائل إعلام لبنانية، إن جل القوى السياسية المسيحية، توافقت حول وزير المالية السابق، جهاد أزعور، لاختياره رئيسا للجمهورية.
وذكرت مواقع لبنانية، أن أزعور الذي يشغل منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، بات هو الاسم الأكثر ترجيحا لتولي منصب رئاسة الجمهورية.
إلا أن النائب سجيع عطيّة، نقل عن شقيق أزعور، قوله إن الوزير السابق لن يدخل في صدام مع زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية، المرشح المدعوم من حزب الله وحركة أمل.
وبحسب الإعلام اللبناني فإن القوى السياسية المختلفة، وأبرزها التيار الوطني الحر، والكتائب، والقوات اللبنانية، توافقت على جهاد أزعور الذي شغل حقيبة وزارة في عهد فؤاد السنيورة، وهو ما دفع أنصار حزب الله لمهاجمته واتهامه بأنه جزء من المنظومة الفاسدة التي أوصلت لبنان إلى أزمته الاقتصادية الحالية.
** الراعي إلى فرنسا
ووسط ضبابية المشهد، تناقل الإعلام اللبناني أخبارا عن ذهاب البطريك الماروني بشارة الراعي إلى فرنسا لإبلاغ إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه جرى التوافق على ترشيح أزعور رئيسا.
ووفقا للصحف اللبنانية، ومواقف الكتاب المحسوبين على حزب الله وحركة أمل، فإن الأخيرين لا يزالان يتمسكان بترشيح فرنجية رئيسا، بحسب عربي 21.
واللافت أن أيا من أزعور أو فرنجية لم يصدرا تعليقا رسميا على المستجدات الأخيرة، برغم أن زيارة الراعي إلى فرنسا مجدولة اليوم الثلاثاء.
بدوره، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عبر "تويتر"، أنه "منذ البداية انطلق ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية من عدد وازن وهو إلى زيادة. ويحاول المعترضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها ستة عشر مرشحاً".
وأضاف أن "معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية. حرِّروا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبه”.
من هو جهاد أزعور؟
هو مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ووزير مالية سابق في الفترة بين 2005 و2008.
تولى مناصب في القطاع الخاص، منها عمله في شركة ماكينزي وبوز آند كومباني، حيث إنه كان نائبا للرئيس والمستشار التنفيذي الأول. وقبل انضمامه إلى الصندوق في شهر آذار/ مارس عام 2017، كان مديرا شريكا في شركة إنفنتيس بارتنرز للاستشارات والاستثمار.
ويحمل أزعور درجة الدكتوراه في العلوم المالية الدولية ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، وكلاهما من معهد الدراسات السياسية في باريس.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد قام بأبحاث حول الاقتصادات الصاعدة واندماجها في الاقتصاد العالمي حين كان زميلا لما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد.
ولأزعور عدة كتب ومقالات منشورة حول القضايا الاقتصادية والمالية كما أن لديه خبرة طويلة في التدريس.