زاد الاردن الاخباري -
أدت الفرق الفنية التي شاركت في حفل مأدبة العشاء الخاص بزفاف الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في مضارب بني هاشم في الديوان الملكي الهاشمي الأربعاء، فني "السامر والدحية" بوصفهما تراث أردني متبع في سهرات الأعراس.
ونجح الأردن في إدراج فنّ السامر بوصفه فنًّاً أدائيًّا على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية وفقاً لاتفاقية يونسكو لعام 2003.
ويعتبر هذا الفن قالباً غنائياً أصيلاً من قوالب الغناء البدوي المتوارثة في الأردن، ويتميز بمكانته المرموقة، من حيث انتشاره وقبوله على المستوى الشعبي.
والسامر هو سلسلة الأنشطة الفنية التي تقدمها العشيرة في الأعراس، وتتضمن الرقصات، و"السحجات"، والقصيد، والدبكات، وغناء الهجيني. ويحرص أهل العريس أثناء إقامة السامر على تقديم واجبات الضيافة لضيوفهم والترحيب بهم، مما يدلُّ على شيم المعازيب النبيلة.
ويتوافد في سهرات الأعراس الضيوف والمدعوون للمشاركة في حضور السامر.
ويحافظ الأردن على "السامر" كموروث شعبي للحفاظ على التراث، وتعميق تمسّك الشباب والأجيال الجديدة بهذا التراث لما يشكله من أهمية في تكوين الهوية الوطنية الأردنية، وتناقل الموروث عبر الأجيال.
أما "الدحية"، فتعد فناً شعبياً منتشراً في الأعراس في المناطق الريفية والبدوية، وتقام في آخر فعاليات العرس الشعبي، ويشترك في أدائها رجال مصطفون بجانب بعضهم البعض ويقومون بالتمايل يميناً وشمالاً على أنغام الأهازيج والأغاني الشعبية التي يقدّمها أحدهم.