زاد الاردن الاخباري -
اليوم الخميس ،الواقع في الأول من شهر الحسين لعام 2023 ، انطلقت وحدة الأمة ،ومحقت كل الأفكار الهدامة ،الباليه ،وأشرق نجم الأمة ،وانطلقت افراحها ،من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب .وعلى التاريخ أن يسجل وباحرف من ذهب ،بداية مرحله جديده خلاقة للامه، وتاريخ مشرق ومشرف جديد لها، وهكذا ،بات الخليج العربي بقلب الاردن وشعبها وقيادتها، والأردن بقلب الخليج وكل اهله، وبات الأردني خليجي والخليجي أردني سوري عراقي فلسطيني تونسي جزائري مغاربي ليبي مصري، وهكذا كل دولنا العربية ،وبالعكس، وهكذا قبرت، وإلى الأبد، أخطر أسلحة ووسائل تفريق الامه والفتك بها.نعم أنها خطوة تاريخية تعلن وحدة الأمة، وتزيح احزانها وايامها السوداء.ان هذه العائله الهاشميه الكريمه، سارت على ذات النهج السديد والقويم للسلف الصالح ،من عقد قران أبنائها على بنات حتى الأقوام والقبائل ممن لديهم نزاعات معها، بقصد وضع نهاية لها ،وجمع صفوفها، وتوحيدها، فكيف لا يحدث مثل هذا اليوم بين أبناء العوائل العربية الكريمة ذاتها ؟.لقد اقتفى جلالة الملك عبدالله الثاني خطى الحسين الملك الراحل المقيم في القلوب والعيون،وكان حريصا على تجسيد سيرته كل الحرص، وسلمها لولي عهد الامه الأمين ،سمو الأمير الحسين، وهذه إحدى ثمار طيب سجاياه وجميل سماته، حيث أشرق نجمه في سماء العروبه ،وخطف الأبصار، وحظي باعجابها وتقديرها بشكل مبهج، سار، وغير مسبوق على الاطلاق.ان أبرز وأهم وأكبر سمات هذه العائله الكريمه أنها لم تتحدث على الإطلاق عن ما تقدمه من خدمات جليلة كبيرة، وكثيرة لكل ابناء الامه، وتأمين حياة وكرامة، وحرمات وحريات، كل مواطن عربي أقام فيها، ممن فقدوا كل ذلك في بلدانهم ذاتها، ولم يجدوا أمامهم من باب وبيت يفتح إلا أبواب المملكه وبيوت اهلها، وحقيقة قبل ذلك فتحوا أبواب قلوبهم لكل ابناء امتهم، وكلنا نعلم جيدا والعالم معنا ، ان اقتصاد المملكه متواضع جدا، ومع كل ذلك ، قدموا لامتهم كل ما ذكرنا ، أنهم يمتلكون اقتصاد من نوع آخر هائل مذهل من الثراء الفكري والروحي والعروبي والإنساني من البذل والجود والسخاء والكرم وطيب القلب ونقاء الجوهر، فماذا لو كان اقتصاد المملكه من النوع الجيد أو حتى المتوسط، حتما لن ترضى لامتها منزلة غير الثريا. وفي هذه المناسبه الكريمه ،علينا أن نقر بكل ذلك ،ونكتب عنه، ونجهر به، هنا القياده فعلا ،هنا قمة القمم، والأخلاق والسجايا العربية الكربمه، هنا الأمان ،والسلام والاستقرار والكرامة وحماية الحرمات،هنا الحسين ولي عهد الامه الامين، هنا زاد الاردن، زاد كل أبناء الامه، وكل الأحرار والمنصفين،نعم هنا الأردن ، هنا بيت الامه وقلبها النابض بالحب والحرية، والطيب واللطف، هنا الحسين قمة القمم، هنا الحسين لكل ابناء الامه، وكل خطوه مباركة يخطوها، تتدفق حبا وخيرا للامه ،واسعافا لها، نعم انها ليست مناسبة عقد قران وزواج فقط، بل ،بداية انطلاق تأريخ مشرق وزاهر للأمه