زاد الاردن الاخباري -
اعتبر الخبير المصري محمد مخلوف أن التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" حول "مد مساحة قطاع غزة إلى منطقة العريش بسيناء، وتسليم إدارته للقاهرة"، هو "مخطط صهيوني أحبطه الجيش".
وشن مخلوف، وهو نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم، هجوما حادا ردا على تقرير الصحيفة التي زعمت أن "إسرائيل تدرس تسليم إدارة قطاع غزة لمصر ومد مساحته بأراضي من مدينة العريش بسيناء مع احتمال إقامة دولة غزة"، واصفا ذلك بأنه "كان حلما ومخططا صهيونيا، وافق عليه الرئيس المعزول محمد مرسي، بدعم من تنظيم الأخوان المسلمين، إلا أن الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، أحبط هذا المخطط، وانحاز للشعب المصري في ثورته المجيدة في 30 يونيو 2013".
وأشار مخلوف إلى أن "مصر مستمرة في فرض سيادتها على أرضها كاملة، وجيشها لا يعتدي على أحد ولا يفرط في أرض الوطن، كما أن القيادة السياسية المصرية تقود ثورة تنمية شاملة في سيناء حاليا، بعدما نجحت في تطهيرها من الإرهاب، خاصة بعد العملية الشاملة "سيناء 2018" التي شنتها القوات المسلحة المصرية لتطهير أرضها، فلا يمكن أن ينسى المصريون أبناءهم الشهداء الذين ضحوا بدمائهم لتطهيرها واستعادتها من المحتل".
وأوضح أن "الرئيس السيسي شدد أكثر من مرة على أنه لا يمكن التفريط في حبة رمل من تراب مصر، وأن مسيرة استعادة سيناء أصبحت مصدر فخر للأمة المصرية وهي علامة مضيئة في تاريخ الشعب المصري"، مؤكدا أن "مصر لن تسمح لأي قوة أو قوى بتهديد أمنها القومي أو الأمن العربي أو تحاول زعزعة استقرارها والنيل منها والتشكيك في مؤسسات الدولة المصرية وإضعافها، فالجيش المصري الذي هو جزء من الشعب يقدر جيدا أهمية الحفاظ على التراب الوطني ولا يسمح بالتفريط في حبة رمل من تراب مصر وسيتم تنمية سيناء بمشروعات ضخمة تحقق الرفاهية والرخاء".
وشدد مخلوف على أن "سيناء تمثل قدس الأقداس، مثلما عبر عنها الراحل جمال حمدان، لأن سيناء على مر التاريخ هى الدرع الذي حما مصر من الغزاة والطامعين، فهي الأرض التي حباها الله عزل وجل بالكثير من نعمه من الثروات والخيرات، وبوركت بالرسل والأنبياء على مر التاريخ، ولسيناء مكانة وقيمة غالية جدا عند المصريين، حيث حموا مصر من خلالها، لأن معظم الغزوات كانت من ناحية الشرق، كما أن النظرة الاستراتيجية لأرض الفيروز تغيرت عقب ملحمة 1973 وأجبرت العدو على السلام، وأصبحت سيناء أرضا للنماء والخير لمصر، تجمع كل مكونات التنمية الشاملة، وأصبحت عبور جديد لمستقبل مصر، ولا ننسى أن إطلاق القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، لأول مشروع قومى بافتتاح قناة السويس الجديدة، كان بمثابة فاتحة الخير لسيناء، لتعود عجلة التنمية بسيناء وتصبح سيناء مستقبل الخير والعبور لمصر، بعدما تم وضع الهدف بكيفية تنمية سيناء من خلال نظرة ثاقبة للقيادة السياسية