زاد الاردن الاخباري -
ما تزال منطقة عجلون التنموية تخضع لدراسة تقييم الأثر البيئي ما أخر إطلاق المخطط الشمولي للمنطقة والذي تم الانتهاء من رسمه أخيرا وفقا للمدير التنفيذي لشركة تطوير المناطق التنموية الدكتور طه الزبون.
وبين الزبون أن مشكلة غابات برقش أخرت إنهاء دراسة التقييم الأثري في عجلون التنموية في الوقت الذي رفضت فيه الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أن تكون جزءا من إجراء الدراسات لتقييم الأثر البيئي لمشروع الأكاديمية العسكرية في غابات برقش.
وكان مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد قال خلال ندوة حوارية بحضور نشطاء بالشأن البيئي ومجموعة من الصحفيين إن" مشروع الأكاديمية العسكرية في غابات برقش يتعارض مع رؤية تطوير منطقة جبل عجلون التنموية، التي تنص على المحافظة على المقومات الطبيعية والثقافية والسياحية".
وأضاف أن المشروع المقترح يتعارض مع خطط استعمالات الأراضي التي وردت كجزء من خطة تطوير منطقة جبل عجلون، مشيرا إلى أن غابات برقش تعتبر من أفضل مناطق نمط غابات البلوط والسنديان الدائم الخضرة في شمال المملكة.
ونوه إلى أن دراسة تقييم الأثر البيئي سيكون له أثر سلبي كبير لا يمكن تفاديه خاصة أن الغابات الطبيعية في الأردن تغطي أقل من 1 % وهي في تدهور مستمر.
يشار إلى أن منطقة جبل عجلون تبلغ 2340 دونما، 900 دونم منها قابلة للتطوير، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1300 متر وهي تتمتع بطبيعة خلابة سيتم الحفاظ عليها، وبدرجات حرارة معتدلة.
إلى ذلك أشار الزبون إلى أن الشركة تعمل على توصيل المياه والكهرباء الى منطقة عجلون التنموية بالتعاون مع وزارتي المياه والطاقة.
وكان قد بين في حديث سابق مع "الغد" انه سيتولد عن الفرص الاستثمارية في منطقة عجلون في قطاع الفنادق 850 غرفة فندقية، بالإضافة إلى 432 غرفة مخدومة من الفنادق، من فئات الثلاث والأربع والخمس نجوم.
وكشف عن وجود اهتمام كويتي للاستثمار في منطقة عجلون التنموية، مشيرا إلى أن وفدا كويتيا زار المنطقة أخيرا وأبدى اهتماما كبيرا للاستثمار في قطاع الفنادق والمطاعم فيها.
وسيتضمن المخطط الشمولي في منطقة جبل عجلون نزلا صديقة للبيئة وشققا فندقية مرتبطة بالفنادق التي ستقام في الموقع بحيث تقوم تلك الفنادق بإدارتها، ومناطق سكنية تتكون من قصور وفلل متلاصقة وشقق، كما تم تحديد المناطق المخصصة للاستخدامات حيث سيتم توفير خدمات الأسواق والمقاهي والمطاعم.
يشار إلى أن أبرز مشاريع منطقة عجلون منذ إعلان الملك عبدالله الثاني لها كمنطقة تنموية إقامة مدينة سياحية متكاملة في موقع قاعدة الأمير محمد العسكرية إلى تطوير منطقة جبل عجلون البالغة مساحتها نحو مليون دونم مع المحافظة على بيئتها ومواردها الطبيعية.
وتقع المنطقة التنموية في عجلون - عنجرة، وضمن حدود منطقة المليون دونم التي تشكل ملكية الحكومة للأراضي فيها نحو 26 %، فيما يملك أهالي المنطقة والمواطنون نسبة 74 %، والتي تضمنتها الدراسات المعدة من قبل وزارة البيئة، وسيتم من خلال هذا المشروع وضع خطة متكاملة لتنمية المنطقة، تتضمن وضع إطار جديد لاستعمالات الأراضي ضمن استراتيجية اقتصادية وإطار مؤسسي للتطوير بهدف تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي عالمي، حيث تتميز المنطقة بعدة مميزات، تجعل منها منطقة جاذبة للاستثمارات السياحية البيئية الناجحة، كونها تقع في أفضل المناطق الحرجية في عجلون، وفي أعلى نقطة في جبل عجلون.
والمنطقة من أكبر القطع غير المجزأة والمملوكة بالكامل من قبل الحكومة، ما يجعل منها منطقة صالحة للتطوير والنمو المستمر وإقامة منتجع متكامل، ومناخها شبيه بمناخ فلورنسا على مدار العام.