فعاليات تسوق للسياحة العلاجية تزامنا مع ترشيح البحر الميت "للعجائب السبع"

زاد الاردن الاخباري -

بدأت فعاليات سياحية محلية برسم خطط تسويقية بهدف ترويج السياحة العلاجية في المملكة بالتزامن مع ترشيح منطقة البحر الميت لمسابقة عجائب الدنيا السبع الطبيعية.

وقال مدير عام جمعية فنادق المملكة يسار المجالي إن" القطاع الخاص مهتم جدا بهذا الموضوع ومستعد للتعاون مع الأطراف كافة لإنجاح هذا التوجه؛ لأنه يجذب عددا كبيرا من السياح وبالتالي يزيد إيرادات السياحة".

وأكد المجالي أنه من ضمن الخطط التسويقية دعوة عدد كبير من الإعلاميين الأجانب لتغطية ترويج البحر الميت عالميا كإحدى عجائب الدنيا الطبيعية وتناول السياحة العلاجية في المملكة في المواضيع الصحفية.

ولفت إلى أن هناك تعاونا مع جمعية المستشفيات الخاصة لإعداد خطة تشمل الترويج للأردن كمقصد سياحي بشكل خاص وللقطاع الصحي بشكل عام من أجل استقطاب أكبر عدد من المرضى للعلاج في المملكة.يشار الى أن الأردن يحتل الترتيب الأول في السياحة العلاجية على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن أفضل خمس دول في العالم، حسب تقرير البنك الدولي.

وقالت وزيرة السياحة والآثار هيفاء أبو غزالة إنه سيتم خلال مؤتمر وزراء السياحة العرب الذي سيعقد في العقبة نهاية الشهر الحالي التصويت الجماعي للبحر الميت، والترويج له للسياحة العلاجية.

ويعد البحر الميت من مناطق السياحة العلاجية الأكثر نشاطا في المنطقة، حيث تساعد أملاحه على شفاء الكثير من الأمراض الجلدية مثل؛ الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، كما يعد من المراكز الاقتصادية التي تبنى عليها كثير من الصناعات مثل؛ مصانع الملح ومصانع المستحضرات التجميلية والعلاجية.

وقامت جمعية المستشفيات الخاصة بإرسال قائمة بنحو 40 عملية جراحية بأسعار منافسة الى جمعية الفنادق ليتم ترويجها جنبا الى جنب بالتسويق للسياحة في المملكة، بالإضافة الى التسويق عن طريق التعاون مع شركات التأمين الكبرى في أوروبا.

يشار الى أن وزارة الصحة شرعت باستحداث نظام معلومات محوسب لبناء قاعدة بيانات موحدة على مستوى المملكة لتحدد حجم السياحة العلاجية وأعداد المرضى القادمين للعلاج وتوزيعهم حسب جنسياتهم وأمراضهم. ويستهدف هذا الإجراء بناء قاعدة بيانات يستند إليها عند إعداد الخطط والاستراتيجيات المتصلة بالسياحة العلاجية.

وكان رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عوني البشير، قال في حديث سابق مع "الغد" إن الجمعية أعدت برنامجا مكثفا لاستضافة وفود من مؤسسات رسمية وشركات خاصة معنية بإرسال مرضى للعلاج في الخارج، وبحيث تشمل هذه الخطة استضافة وفدين من دول الاتحاد السوفييتي السابق ودول الخليج العربي، إضافة الى تنظيم مؤتمر دولي للسياحة العلاجية في الأردن.

وأكد البشير التعاون المستمر بين الجمعية وفعاليات القطاع السياحي في المملكة، وأبرزها الفنادق، والمكاتب السياحية، بالإضافة الى وزارة السياحة والآثار.

وبين أن الخطة التسويقية تشمل استهداف أسواق جديدة مثل، كردستان، كزاخستان، أوكرانيا، الاتحاد السوفييتي، بالإضافة الى الخليج العربي.
وأضاف أن الجمعية بصدد إقامة برنامج تدريبي مستمر وطويل الأمد للمستشفيات الأعضاء فيها بهدف تطوير هذه المستشفيات، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والفندقية المقدمة للمرضى في المستشفيات الخاصة.

وبين البشير أن أحداث المنطقة أثرت بشكل سلبي على أعداد السياح القادمين إلى المملكة بهدف العلاج والاستجمام وخصوصا من سورية واليمن وليبيا، والتي تعد الأسواق الرئيسية للسياحة العلاجية في المملكة، لافتا الى أن سوق السودان الوحيد الذي ما يزال يصدر أعدادا جيدة للأردن بهدف السياحة العلاجية.

وأكد البشير أن الأسعار المنافسة عالميا، والكادر الطبي المتميز، بالإضافة الى عدم وجود لائحة الانتظار بالنسبة للعمليات، كلها عوامل تخدم ترويج المملكة بما يخص السياحة العلاجية.

وشدد على ضرورة عقد اتفاقيات بين المؤسسات الأردنية والعربية لتأمين تقديم الخدمة للمرضى والحيلولة دون تعرضهم لأي مشاكل بسبب قدومهم للأردن بشكل فردي، داعيا الى ضرورة تأسيس وكالات سياحية معتمدة لاستقدام السياحة العلاجية لتأمين المريض منذ خروجه من بيته وحتى عودته إليه.

وأشار إلى أن التعاون يجب أن يكون بين المستشفيات وشركات التأمين والمؤسسات الطبية والمختبرات ومراكز العلاج الطبيعي ومقدمي الخدمات السياحية من فنادق وشركات سياحية وطيران في العالم بهدف الترويج للسياحة العلاجية في المملكة لجعل الأردن مركزا رئيسيا للسياحة العربية.