أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة. جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بجروح خطيرة في جنين الأورومتوسطي يؤكد خلو مدرسة قصفها الاحتلال من أي مظاهر عسكرية روسيا: إنطلاق تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع الصين الصفدي يلتقي المبعوث الاممي الخاص لسوريا الحكومة: النمو الاقتصادي من أهم أولوياتنا الاحتلال يعلق الدراسة في عكا وما حولها فريق عمان يظفر بكأس السوبر للسيدات لكرة اليد جرحى في غارات إسرائيلية على مناطق لبنانية برونزية للأردن في بطولة آسيا للكراتيه الحوثيون: نمتلك ترسانة حربية متطورة إذاعة جيش الاحتلال : استعدادات بإسرائيل لتصعيد فوري التعادل يحسم كلاسيكو الأردن ليفربول يقسو على بورنموث بثلاثية الحكومة: علينا مراجعة ملفات الاستثمار المحلي والخارجي أردوغان: إسرائيل نفذت هجمات التفجير كتنظيم إرهابي لا كدولة سوليفان: الهجوم على حزب الله عادل حالة تأهب قصوى بجيش الاحتلال تحسبا لهجوم من حزب الله ترقية وتنقلات في التربية - اسماء غالانت: هجومنا بالضاحية الجنوبية أحبط سلسلة القيادة العملياتية لحزب الله
الصفحة الرئيسية أردنيات الطفل مالك وأصدقاؤه يدفعون من براءتهم ثمن...

سائق "بك أب" يقنعهم بإيصالهم إلى بيوتهم ويقصد طريقا مختلفا

الطفل مالك وأصدقاؤه يدفعون من براءتهم ثمن الركوب مع الغرباء

15-09-2011 10:40 AM

زاد الاردن الاخباري -

لم يعط الطفل مالك (13 عاما) أهمية للنصيحة المتكررة من الأهل بأن يتحاشى أية عروض لمرافقة شخص غريب تحت أي إغراءات كانت. ولعل براءته، التي تظهر في عينيه الصغيرتين، خانتاه ذلك اليوم، ولم تساعداه على إدراك أن ناقوس الخطر قد اقترب منه!

مالك، الذي كان يهم وأصدقاؤه الأطفال يوم الاثنين الماضي، بالعودة إلى منازلهم، بعد وجبة لهو ولعب بكرة القدم في الساحة القريبة من بيوتهم في منطقة "المناخر" في سحاب، فاجأه، وهو في أعلى درجات الحماسة في لعبته، شخص غريب، وقف إلى جانب الساحة، في سيارته "البك اب"، وراح يعرض عليه وعلى مجموعة من أصدقائه، إيصالهم إلى بيوتهم.

غير أن الرجل الغريب، ربما لاحظ ترددا من قبل الطفل مالك وأصدقائه، فبادر فورا لطمأنتهم بأنه يعرف أهالي مالك منذ زمن بعيد، ووعدهم بأنهم سيكونون في "أيد أمينة".

ومالك، الذي زارته "الغد" امس على سرير الشفاء في مستشفى التوتنجي شرقي عمان، يستذكر كيف انطلق ذلك الغريب في سيارته، بعد أن قفز الأولاد الى "صندوق" البك اب"، لتوصيلهم الى منازلهم. لكن سيارة الغريب سارت مسرعة في طريق مختلف عن طريق منزل مالك ورفاقه، الأمر الذي دفع الأطفال المنقولين إلى "جهة غير معلومة"، لمخاطبة السائق "هاذا مش طريق دارنا يا عمو"، كما يستذكر مالك.

غير أن صمت ذلك الغريب امام تكرار السؤال والاستهجان الممهور برعب الأطفال، اشعر مالك ورفاقه تلك اللحظة أن خطرا كبيرا يقودهم اليه السائق الغريب، ما دفع الأطفال المرعوبين الى محاولة الهرب، والقفز تباعا إلى خارج السيارة، بدون الاهتمام بتبعات الوقوع من سيارة تسير مسرعة، ليترامى الأطفال هناك وهناك، على أطراف الشارع.

بدورها، تشير أم مالك، التي ترافق ابنها المصاب في المستشفى، إلى أن الأطفال، جميعا، لحقت بهم إصابات وجروح متنوعة، فيما بقي ابنها مالك ملقى على الأرض بعد أن شج رأسه من صدمة الوقوع، ما تسبب له بنزيف حاد في رأسه ووجهه، وعندها توقف السائق وعاد ليستطلع الأمر، كما يبدو، وعندما رأى حالة مالك المضرج بدمائه، أخذه إلى مسجد مجاور، ومسح بالماء على وجهه، قبل أن يتركه مكانه يصارع الألم والنزيف والخوف، ويولي هاربا من المكان.

وقالت ام مالك، التي لم تفارق الابتسامة وجهها، على الرغم من مصاب ابنها، إنها تحمد الله ان ولدها الوحيد نجا من الموت، وهي التي عانت طويلا قبل ان يرزقها به الله قبل وفاة زوجها منذ ثلاث سنوات، وقالت "الحمد لله إنها اجت على هيك، ومصير الغريب ينال عقابه".

مالك لم يكن المتضرر الوحيد من الحادث، إذ تضرر صديق آخر له في إحدى عينيه، لكنه خرج من المستشفى بعد الحادث بيوم، لأن إصابته كانت متوسطة، وفق أم مالك.

وبينت أم مالك لـ "الغد" انها تقدمت بشكوى الى مركز امن احد، في منطقة سحاب يوم الحادث، ضد الشخص الذي تسبب بما جرى لابنها الوحيد، حيث ابلغتها الشرطة ان البحث ما يزال جاريا عن الشخص المتسبب.

أم مالك، وهي والدة لخمس بنات اضافة الى مالك، تسكن وعائلتها في منطقة "المناخر"، في بيت كانت حصلت عليه ضمن اسكانات المكرمة الملكية للأسر العفيفة، ولا تتقاضى سوى 150 دينارا من وزارة التنمية الاجتماعية بعد وفاة زوجها.

منطقة "المناخر"، كما تقول ام مالك، خالية من الخدمات العامة، وهي منطقة شبه مقطوعة، حيث لا توجد فيها أسواق تجارية أو وسيلة مواصلات، ولعل هذا الأمر كان من الأسباب التي دفعت ولدها مالك وأصدقاءه إلى الركوب مع شخص غريب. مبينة أنها تدفع مبلغ 70 دينارا شهريا مقابل أجرة باص، ينقل بناتها من المنزل إلى مدارسهن يوميا.

مصدر مطلع في الأمن العام افاد لـ "الغد" ان السيدة ام مالك تقدمت بالفعل بشكوى حول اصابة ابنها، وان التحقيق والبحث ما يزال جاريا عن الفاعل.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع