زاد الاردن الاخباري -
وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور ليبيا , انتقادات حادة الى الرئيس السوري بشار الاسد الذي يعمد نظامه الى قمع تظاهرات الاحتجاج منذ ستة اشهر مؤكدا ان عصر القادة الطغاة قد ولى .
وقال اردوغان الذي اشاد بانتصار الثورة في ليبيا التي اطاحت القذافي عن السلطة, لقد اثبتم للعالم انه لا يوجد نظام يمكن ان يسير ضد ارادة شعبه. وهذا ما يتعين ان يفهمه اولئك الذين يقمعون الشعب في سورية .
واضاف من دون ان يشير الى الرئيس السوري بالاسم على هذا النوع من القادة ان يفهم ان زمنه قد ولى لان عصر انظمة الطغيان قد ولى .
وفي وقت سابق اعلن اردوغان انه طلب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان يتوقف عن دعم نظام دمشق الذي يمارس قمعا شرسا للحركة الاحتجاجية في البلاد, بحسب الصحف التركية الجمعة .
واوردت صحيفة حرييت ان اردوغان صرح امام صحافيين في تونس لا يمكنني الحديث عن وجود توتر مع ايران, لكن في ما يتعلق بسورية, لقد حذرتهم من ان نظام الاسد بات مستكبرا جراء تشجيعهم .
واضاف لقد تناولت المسالة هاتفيا مع احمدي نجاد وارسل بعدها موفدا خاصا تباحثت معه ولقد حصل تغير في موقفهم .
وتابع اردوغان انه يعتزم ارسال رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان الى ايران للتباحث في المسالة وانه يمكن ان يتوجه شخصيا الى ايران في وقت لاحق
وذكر مسؤول امريكي امس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيناقش مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الازمة السياسية في سورية والاضطرابات في الشرق الاوسط بشكل عام وذلك خلال محادثات ستجري بينهما في نيويورك الثلاثاء.
من ناحية اخرى اتهمت الحكومة السورية في مذكرة احتجاج شديدة اللهجة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالسعي نحو تشجيع تدخل خارجي في سورية, وأعربت عن انتقادها الشديد له بعد لقائه ممثلين عن المعارضة السورية في القاهرة, كما عبرت عن استيائها لتسريبه بعض وقائع اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السوري بشار الأسد .
وعبّر مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف أحمد في مذكرة رسمية تقدم بها إلى الأمين العام, عن استغرابه وقلقه العميق من هذه الخطوة التي اعتبر أنها تشكل سابقة خطيرة في العمل العربي المشترك, واصفاً التصرف الذي قام به الأمين العام ب¯غير المدروس ويتجاوز صلاحياته وتفويضاته ومهامه التي حددها ميثاق الجامعة ونظامها الداخلي .
واعتبر مندوب سورية أن هذا الأمر يدفع بتوجيه استفسار للأمين العام, حول ما إذا كان يعلن الرضوخ للضغوط التي تمارس عليه من أطراف معروفة, حسب ما جاء في المذكرة التي وصفتها وكالة الأنباء السورية ب¯الشديدة.