زاد الاردن الاخباري -
جدد عدد كبير من سالكي طريق عمان - الكفرين واهالي بلدتي المشرفة والكفرين من تحذيراتهم المتمثلة في الخطورة الكبيرة التي يشكلها الشارع بوضعه الحالي في ظل تزايد حركة السير عليه طيلة أشهر السنة .
وأشار عدد من القاطنين بالقرب من هذا الشارع الذي وصفه " شارع الموت " إلى أن الحركة السياحية والتجارية مع السلطة الوطنية تنشط خلال أشهر الصيف وخاصة مع عودة المغتربين وبدء عطلة المدارس والجامعات .
وأضافوا ان حركة السير الكثيفة وخاصة السيارات الثقيلة المحملة بالبضائع والمواد الانشائية تسببت بالكثير من الحوادث المرورية وتؤدي إلى عرقلة السير نظرا لضيق الشارع الدولي الذي بالكاد يتسع لسيارتين متقابلتين.
ويقول المواطنون ان " كثرة الاشجار على جانبي الطريق ووجود انابيب ري زراعية على جانبيه سببت الكثير من المشاكل للسائقين والاهالي على حد سواء عدا عن الحفر والمطبات التي خلفتها المياه المتسربة من انابيب الري التي اضرت بالبنية التحتية للشارع ", لافتين ان " الوعود بتوسعة الشارع وازالة المعوقات قد طالت حركة المرور على الشارع في ازدياد مطرد " .
ويؤكد موسى شلاش العدوان أن عمق بعض الحفر يتجاوز الـ 50 سم وأنها ألحقت بسياراتهم أضرارا ميكانيكية, وأشار أن الحفر لا يمكن مشاهدتها كون الشارع مغمورا بالمياه ويتفاجأ السائق بعد وقوع مركبته في هذه الحفر التي غالبا ما تؤدي إلى كسر كفات العجلات وارباك لدى سائقي هذه الآليات عند تفاديها .
وطالب الاشغال وسلطة وادي الاردن بانشاء شارع خدمات لخدمة المزارعين لكي يتمكنوا من نقل انابيب المياه إلى هذا الشارع ولتخفيف الضغط عن الشارع الرئيسي .
ويشير عدد من سائقي السيارات العاملة على خط عمان جسر الملك حسين انه " لم تجر لهذا الشارع اعمال صيانة منذ سنوات باستثناء طمر بعض الحفر والمطبات التي سرعان ما تعود بفعل المياه المنسابة عليه من الانابيب .
ونوهوا ان الشارع يشهد حركة سير كثيفة في هذا الوقت من السنة كونه الشارع الوحيد الذي يربط العاصمة عمان مباشرة بالجسر .
وذكروا بأن الشارع بوضعه الحالي يعتبر من النقاط المرورية الخطرة لان الشاحنات الكبيرة والمحملة بالبضائع تعمل على خلق ازمات مرورية فيما لا يستطيع السائقون الهروب عند اضطرارهم لوجود اشجار وانابيب مياه على طرفي الشارع, وطالبوا الجهات المعنية بالعمل على توسعته بالسرعة الممكنة لما له من اهمية كبيرة كشارع حيوي .
ويشير أحمد العدوان إلى أنه فقد ابنته على هذا الشارع وحمل المسؤولية لوزارة الاشغال. في الوقت ذاته طالب بانشاء مطبات لتخفيف سرعة الاليات السالكة لهذا الطريق التي وصفها بالجنونية,وأضاف بأنه يوجد ثلاث مدارس على هذا الشارع منها مدرستان أساسيتان مع العلم بأنه لا يوجد رصيف أو ممر آمن لهؤلاء الاطفال, وطالب وزارة الاشغال التي كانت قد وعدت بعمل صيانة لاطراف الطريق وعمل اقنية للمياه المنسابة للحد من تاثيرها على البنية التحتية للشارع الا ان هذا لم يحصل وما زلنا نسمع بمشروع توسعته الى اربعة مسارب منذ سنوات, وأوضح ان الكثير من الحوادث المرورية التي حدثت على هذا الشارع والتي ادت الى وفاة عدد من المواطنين سواء من مستخدمي المركبات او من اهالي المنطقة الذين يجتازون الشارع لقضاء حوائجهم .
من جانبه شدد متصرف لواء الشونة الجنوبية نايف الهدايات بصفته رئيس لجنة السلامة العامة على ضرورة التنسيق المسبق والتعاون المشترك ما بين الدوائر الخدمية, مضيفا بأنه تم ألايعاز للجهات المعنية لاجراء الصيانة اللازمة .
بدوره أكد مدير مكتب أشغال الشونة الجنوبية المهندس عامر الدباس أن وزارة الأشغال العامة والإسكان وبالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA قامت باعداد الدراسات الهندسية لتوسعة وتحسين الطريق الممتد من الشونة الجنوبية ولغاية تقاطع الكفرين وللجزء المتفرع منه الى تقاطع الرامه وبطول اجمالي حوالي (18) كم لتصبح طريقا بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية " مستدركا ان " التنفيذ مرهون بتوفر التمويل اللازم لذلك من قبل الوكالة اليابانية .
في الوقت ذاته انتقد الدباس عدم تعاون بعض الدوائر كسلطة المياه ومياه الري مشيرا أن معظم الحفر والمطبات الموجودة في شوارع المنطقة ناتجة عنها لعدم وجود تنسيق مشيرا إلى أنه قام بمخاطبة الجهات المعنية لتصويب ألاوضاع .