رصد ومتابعة وتحليل الإعلامي عيسى محارب العجارمة - بقراءة متأنية لما بين سطور وزير الداخلية العراقية الاسبق باقر جبر صولاغ التي صاغ مفراداتها في الاونة الاخيرة طمعا بعودة للمشهد السياسي العراقي وهو المعروف بسياساته القاسية بغياهب السجون ومن ابرزها استخدام الدرل في ثقب جماجم واقدام مناوئيه السياسيين ، فالبعث لم يقبر بعد، وانت تصف نضال شعب العراق بالتحركات المشبوهة، نعم مشبوهة لأنها خارج نطاق توصيفاتكم ومسيرتكم الخانعة للغزاة والمحتلين وضد خيانتكم ....
خارج توصيف الذيلية والتبعية فهي مشبوهة لكم انتم مرتزقة الغزو الأمريكي وعبيد ايران، وحتى تجد نفسك انت وشركائك بالخيانة في زوايا محاكم الشعب، يقوم بها محسوبون على حزب البعث فمن قال ان هؤلاء الابطال محسوبين وليسوا بعثيين، حيث يفجر ثوار العراق امن وامان المنطقة الخضراء وضفادعها.
تحصل المقاومة في كل يوم منذ سنة الغزو في النجف وكربلاء وذي قار وواسط وبغداد والموصل والانبار والبصرة والمثنى وميسان وبابل وصلاح الدين وديالى وكركوك، التحركات هي للجيل الثالث من البعث واغلبهم من أبناء واحفاد بعض القيادات السابقة. لا يا صولاغ ..... اظن ان بعض اشقائك في الخيانة والعبودية سيتخلون عنك لأنهم يقولون ان ثوار تشرين وفعالياتهم المختلفة هي نتاج معارضة شعبية يدعمها احمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي وفائق الشيخ علي واياد علاوي أحيانا والحلبوسي مرات، بل حتى هادي العامري يعجبه ان يصير ثوريا مقاوما مرات، فيخرج من جلدة فيلق بدر ويصف الثوار بأنهم اهل حق ... وانهم شعبكم الذي احتضنكم ووسع (قواعدكم) وعاونكم على فتح حسابات النهب والسلب والاستيلاء على ممتلكات الناس والدولة.
والرجل مصاب برهاب البعث، حيث يقول: - (محاولة الباس ازلام البعث ثوبا جديدا هي حيلة لن تنطلي على العراقيين الذين خبروا أساليب البعث وألاعيبه الرخيصة) ... اليقين هنا يشير الى ان علاوي والمشهداني وربما نوري المالكي وحتى احمد الجلبي فهؤلاء كلهم متهمون بالتواصل مع البعث وصولاغ يعرف يقينا ان هؤلاء كلهم لا يمكن لبعثي ان يمد لهم كفا ولا يتاجر معهم ببضاعة لأنهم كلهم من ضباع الاحتلال ، ومن افاعي وعقارب عمليته السياسية المجرمة مثلك تماما ، فهو يصف الاحرار ب (ازلام البعث) بحثا عن وزارة جديدة في سلطة الفساد والعار والشنار ويتعمق الرجل في مسعاه النظري والميداني ليطل على تلة أخرى من تلال سراب صنعها الامريكان والايرانيون والبريطانيون وحرباوات مؤتمر لندن الا وهي تلة البعث والاعيبه : أظنه يقصد الاعيب الفنادق الفاخرة والقصور العامرة، والمصانع المنبثة في كل ارض العراق ، والمزارع النموذجية، ومستوى المعيشة الأعلى في المنطقة، الذي صنعته للعراق الاعيب البعث ، والذي تآمر عليها صولاغ نفسه، مع أسياده في قم وطهران، ومع الامريكان والانجليز والصهاينة، لا يقاف عجلات نموها وتصاعدها ،عبر الحرب الإيرانية على العراق، وفي حرب الكويت، وأخيرا سنوات الحصار، وانتهاء بالغزو الغاشم المجرم، الاعيب البعث تعني التنمية والتأميم والتعليم المجاني ومحو الأمية والخدمات الصحية المجانية ، وطرق المواصلات، والانتصار على العدوان الإيراني ، ومقاتلة العدوان الأمريكي، والصمود في زمن الحصار...
هذه هي الاعيب البعث التي يحفظها صولاغ وهادي ونوري وعمار وحفظها قبلهم خميني وخامنئي وبلير وبوش ونتنياهو ومطاياهم من عرب الجنسية عن ظهر قلب، ونتفق مع صولاغ في قوله اللاحق: (الشعارات البراقة التي أضاعت البلاد طوال حكم البعث لا زالت تغوي بعض النفوس المريضة الذين يعتاشون على الحروب والأزمات مما يستوجب الضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاستهانة بدماء شهداء العراقيين والمضحين الذين وقفوا بوجه الطغيان البعثي).
نعم هي شعارات براقة بريق الذهب والالماس لما ذكرنا بعضه آنفا، في التنمية والخدمات وعزة البلاد والشعب وفخره التي لا تليق الا بشعب الذرى وأنتم عنه اغراب، محتلون، عبيد، اجراء، مرتزقة، ترى من هم الذين يعتاشون على الأزمات؟ أهو الشعب العراقي الذي بنى وقاتل دفاعا عن نفسه وسيادته؟ أم الذين كانوا يعتاشون على الارتزاق في ازقة لندن وباريس وواشنطن وقم وطهران ودمشق وتل ابيب؟
أنتم أيها اللاهثون وراء سلطة الموت والاثراء على حساب الشعب والوطن من وضع خلفيات ومسارح الحرب؟ أنتم من جعل خميني يظن واهما ان العراق وشعبه العظيم تابع ذليل لولاية الفقيه السفيه، أنتم من خلقتم القناعات عند لندن وواشنطن بأن حصار العراق أولا ثم غزوه هو الطريق الوحيد لأسقاط سلطة العراقيين وسيطرتهم على بلدهم وثرواتهم وهو الطريق الوحيد لإلغاء التأميم وعودة الاحتكارات الغربية والامبريالية، أنتم خيط الامل الذي ظل يتشبث به خميني وأزلامه لتحقيق حلمه في تصدير ثورة إيران الطائفية الكسروية المجوسية الى العراق وأجزاء من امتنا غير العراق.
المصدر / وكالات بتصرف