زاد الاردن الاخباري -
وجدان ساره - نابلس
فلسطين... كانت ولا زالت مطمعاً للكثيرين .. وتورته دسمة يحتار الطامع في أسباب أهميتها لكثرتها
والتي كانت في النهاية من نصيب بريطانيا التي قدمتها وعلى طبق من ذهب للصهيونيه و بدأت فكرة أرض المعياد إلا أن أصبحت إيماناً وهدفاً حقيقياً يجعل لكل صهيوني حجة للمكوث والبقاء والتمسك أكثر بها ...
أصبحت فعلياً وحقيقةً أرضاً محتله يسكنها الصهاينه والفلسطينيين والحق أن لا تجوز مشاركه كائن من يكن الطرف الثاني في هذه الأرض التي يثبت تاريخياً حقهم فيها كسكان وحيديين وشرعيين .. ولكن وبعد الكثير من الإعتقال .. والتشريد.. والتشتيت .. والقتل.. والتعذيب .. والنفي.. والتهديد .. و ما قد يتبادر للذهن من محاولات
أصبحت الحقيقة أن بين الفلسطينيين والصهاينه تنافرٌ لن يقتله أي مفاوضات ووجب وضع الحل النهائي والذي وجب أن يكون عادلاً ومنصفاً ...
بات الحديث عن استحقاق أيلول وما سيجنيه الشعب المحتل من ثمار أو أشواك أمراً لا بد فيه
فالمتجول في الشوارع الفلسطينيه سيجبر حتماً أن يستمع ويؤيد أو يتخوف أو ربما يعارض هذه الفكرة التي أصبحت حقيقةً لا مناص من الهروب منها إلاّ إليها ... كخطوة يختلف الكثيرون في تفسيرها وتحليلها ووصفها
فالبعض يخبر عن أنها خطوة توجب منذ القدم اللجوء إليها والبعض الآخر يتحدث عنها وكأنها تنازل واستهتار بقضية اللاجئين..
أما الرأي الثالث في الشارع الفلسطيني فاكتفى بالرد بأنه لا يريد [ وجع الراس ] حسب وصفه .. وهو لا يدري لهذه الخطوة [ كوع من بوع ]
ربما يرى البعض في استحقاق أيلول الإجابه لبعض التساؤلات.. ولكنه للبعض الآخر يمثل أكبر سؤالٍ يريد الكثيرون الإجابة عنه ...
فهذه الخطوة ربما تشابه سابقاتها في الهدف ولكن المضمون قد يختلف.. بأسوء أو أفضل .. ولكنه في النهايه يختلف..
أما عن إعلان الدوله .. فقد حدد الميثاق الذي صدر في مونتيفيديو عام 1933 أن الدوله يجب أن تحظى بأربعِ مقاييس ليتم الإعتراف بها و بحقها في الوجود..
عن أولها فهو المجموعة سكانية ثابتة .. والشعب الفلسطيني رغم ما تعرض له من شتى وسائل القمع والتعذيب فهو لا زال صامداً يتحدى هذه الممارسات التي ما لبثت تحاول أن تطمس هويته وتمسح وجوده ..
أما عن ثانيها.. فهو جغرافية محددة عبر حدود واضحة ..
وعن ثالثها .. فهو السلطة الفاعلة .. وهنا أترككُ لكم الرأي .. فلكلنا زاوية ينفرد بها ليرى الأمور كما يريد.!!!
وعن رابعها والأخير .. وربما أيضاً الأهم ..فهو القدرة على إدارة الأمور و الأوضاع الداخلية والخارجية..
دعونا نقف قليلاً عند الأوضاع الداخليه.. ولا أحتاج للحديث مطولاً عن الإنقسام الفلسطيني .. وعن ما ذاقه الشعب الفلسطيني وعن الثمن الذي دفعه الكثيرون ممن لهم علاقة أو ليس لهم أي علاقة بهذه الخلافات... فقد رأينا جميعاً ذلك بأعيننا
فلسطين لازالت في طور النمو.. و حاجتنا لتصليح أوضاعنا الداخليه وتصفية القلوب هي أمسُّ مِن حاجتنا للإعتراف بدولةٍ شرعيةٍ على حدودٍ باطله ..
لا أريدُ أن أختمَ بيأسٍ قد يقتل في الأعماقِ كل جميل.. ولا بتفاؤلٍ يضع الأحلام في دائرةٍ أكبر منها
ولكني سأختم بأمنيةٍ ...
فلربما استطعنا أن نعترفَ بأننا سواسية على هذه الأرض دونما أيِّ اختلافاتٍ أو قلوبٍ يعتليها غبارُ الحقد على ما قد مضى من زمنِ الضياع والتشتتِ الداخلي
فحاجتنا لاستحقاق الأمان...أكبر بكثير من حاجتنا لاستحقاق أيلول