زاد الاردن الاخباري -
وصف السفير الإسرائيلي لدى الأردن دانيال نيفو المظاهرة التي جرت أمام السفارة الإسرائيلية في عمان مساء الخميس بأنها "استعراض لعضلات جماعة الإخوان المسلمين".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نيفو قوله إنه مرتاح ارتياحه للاجراءات التي اتخذتها قوات الامن الاردنية لتأمين السفارة مشيراً إلى أن المظاهرة التي جرت أمام مقر السفارة مساء الخميس كانت هادئة نسبياً واصفاً إياها بأنها استعراض لعضلات جماعة الإخوان المسلمين .
و عاد نيفو الى عمان صباح الجمعة لمزاولة عمله،بعد ان سافر الخميس الى اسرائيل خوفا من محاولة اقتحام السفارة الاسرائيلية بعمان مثلما حدث بالقاهرة .
وذكر موقع "صوت اسرائيل"ان باقي الدبلوماسيين الاسرائيليين سيعودون الى العاصمة الاردنية بعد غد الأحد بعد قضاء عطلة نهاية الاسبوع في إسرائيل.
*** عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان ...
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفير الإسرائيلي لدى الأردن دانييل نيفو عاد إلى عمان أمس الجمعة، فيما وصف الخبير الإسرائيلي بشؤون الشرق الأوسط ديفيد باكي قرار تل أبيب بإخلاء سفارتها لدى عمان بـ"الخطأ الكبير".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، لوكالات أنباء أمس، إن السفير نيفو عاد إلى عمان أمس، بعد أن تم "سحبه مؤقتاً إثر مخاوف من أن تتطور مظاهرات نظمت مساء أول من أمس بالقرب من السفارة الإسرائلية في عمان إلى أحداث عنف"، فيما سيعود بقية طاقم السفارة إلى العاصمة الأردنية خلال الأسبوع الحالي.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، على لسان مصدر مسؤول، أن الوزارة "لم تتبلغ بشكل رسمي من السفارة الإسرائيلية بما يفيد بإجلاء دبلوماسييها أو طاقمها"، لافتاً إلى أن هذا الأمر هو "شأن عائد للسفارة نفسها".
وفيما لقي "سحب السفير الإسرائيلي مؤقتا"، ترحيباً لدى بعض الإسرائيليين، الذين اعتبروها خطوة "تدل على خوف الحكومة على دبلوماسييها واعتبار سلامتهم أولوية قصوى"، رأى البعض الآخر أن هذا التصرف كان "خطأ كبيراً".
فقد وصف باكي، البروفيسور في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة حيفا، قرار تل أبيب بإخلاء سفارتها لدى الأردن بـ"الخطأ الكبير"، مضيفاً في الوقت نفسه أن "من واجب الحكومة الأردنية حماية سفارتنا في عمان، تماماً كما تقوم بحماية السفارة الأميركية".
وجاء حديث باكي، لصحيفة "أرتز شيفا" العبرية، في وقت أكدت فيه الإذاعة الإسرائيلية عودة السفير نيفو إلى عمان أمس الجمعة ليواصل عمله.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نيفو قوله إن باقي الدبلوماسيين الإسرائيليين سيعودون إلى عمان يوم غد الأحد، مضيفاً أن "الأوضاع في عمان لا تشابه ما حدث في القاهرة، وأن السلطات الأردنية هي المسيطرة وليس الشارع".
وأوضح نيفو أنه "لا يمكن الاقتراب عملياً من مقر السفارة في الأردن"، مستبعداً "أن تسمح الشرطة الأردنية للمتظاهرين بالوصول إليها".
وكانت قوات الأمن العام أحبطت أمس محاولة مئات المعتصمين، اجتياز المنطقة المحاذية لساحة مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، باتجاه السفارة الإسرائيلية بعمان، على الرغم من كسر الطوق الأمني الحاجز، وحدوث احتكاك طفيف بين الطرفين لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكان طاقم السفارة الإسرائيلية قد غادر عمان عشية الإعلان عن تنفيذ الاعتصام يوم الأربعاء الماضي، قبل موعد عطلة نهاية الأسبوع، خشية اقتحام السفارة.