زاد الاردن الاخباري -
أفاد شاهد عيان مساء اليوم الجمعة بأن قوات المجلس الانتقالي الليبي بدأت تنسحب من بلدة بني وليد تحت قصف صاروخي عنيف من كتائب القذافي.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المجلس الوطني الانتقالي أن الثوار دخلوا البلدة، التي تعد إحدى المعاقل القليلة المتبقية تحت سيطرة قوات القذافي.
وقال الشاهد أن الثوار انسحبوا في حالة من الفوضى من البلدة بعد قتال ضار دام ساعات ومع استمرار القوات الموالية للزعيم المخلوع معمر القذافي في قصف مواقعهم داخل البلدة وخارجها.
وقال أسد الحموري أحد مقاتلي المجلس الوطني لرويترز وهو يفر من خط الجبهة: "تلقينا أوامر بالتراجع. سقطت علينا صواريخ كثيرة. سنعود لاحقا."
وقال مقاتل آخر يدعى سراج عبد الرازق نحن بحاجة لإعادة تنظيم القوات وتخزين الذخيرة. وفي انتظار اوامر بالعودة مرة أخرى.
حسم خلال ساعات وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام قد اعلن في تصريحات لوكالة أنباء "فرانس برس" أن الثوار دخلوا بني وليد، موضحاً أنه لا توجد لديه تفاصيل حول المعارك، غير أنه توقع أن يحسم الموقف هذا المساء.
وفي موازاة ذلك، تأمل قوات المجلس الوطني الانتقالي أن تكمل اليوم الجمعة السيطرة على سرت غداة هجوم على هذا المعقل الموالي للقذافي في شرق طرابلس.
وسياسياً صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة لصالح منح مقعد ليبيا في الأمم المتحدة للمجلس الوطني الانتقالي، وتمت الموافقة بأغلبية 114 عضواً مقابل اعتراض 17 لصالح السماح لممثلي المجلس بتولي امور بعثة ليبيا في الامم المتحدة رغم معارضة عدد من حكومات امريكا اللاتينية اليسارية، بينما دعت عدد من الدول الافريقية الى تأجيل القرار.
وإلى ذلك، أعلنت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في مصراته اليوم الجمعة أنها تكبدت خسائر فادحة بسقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا و34 جريحا في صفوفها خلال المعركة التي جرت أمس الخميس للسيطرة على سرت على بعد 360 كلم شرق طرابلس، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة.