زاد الاردن الاخباري -
أعلن الفلسطينيون أمس إصرارهم على اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لنيل الاعتراف بدولة فلسطين, على حدود احتلال ,1967 متجاوزين الضغوط الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس, في خطاب ألقاه أمس, إنه سيتوجه, الأسبوع المقبل, إلى مجلس الأمن الدولي, عبر الأمم المتحدة, للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها في المؤسسة الدولية.
واعتبر عباس "الخطوة الفلسطينية حقا شرعيا, هدفها إنهاء الإجحاف التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني".
وبين عباس أنه سيسلم طلبه إلى أمين عام الأمم المتحدة, بعد إلقائه كلمة أمام الجمعية العامة, التي تعقد اجتماعاتها في 23 الشهر الجاري, لإيصاله إلى رئيس مجلس الأمن.
ولم يكشف عباس عن الخيارات الفلسطينية حال رفض الطلب, مبينا أن "القيادة الفلسطينية لم تتخذ بعد قرارها حول الخيارات الأخرى".
ونفى عباس أن يكون هدف الخطوة الفلسطينية عزل إسرائيل, مشيرا أنها "ستعزل سياستها واحتلالها للأراضي الفلسطينية".
وفي أول تعقيب لها على خطابه, وصفت الحكومة الإسرائيلية الخطوة الفلسطينية بـ "العقيمة", وقالت في بيان لها إن "السلام لن يتحقق بخطوة أحادية الجانب في الأمم المتحدة".
واعتبر بيان تل أبيب أن "المفاوضات المباشرة مع إسرائيل هي الكفيلة بتحقيق السلام".
أمريكيا, جددت واشنطن رفضها للخطوة الفلسطينية, وقالت على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن "على الفلسطينيين أن يعدلوا عن فكرة الذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولتهم".
وأكدت كلينتون أن "الطريق المؤدي إلى السلام, وإلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب, لا يمر بنيويورك, وإنما بالقدس ورام الله".
في المقابل, رأت حركة حماس أن توجه الرئيس عباس ينطوي على خطورة كبيرة لجهة التمسك بحق عودة اللاجئين.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري إن "ذهاب عباس إلى الأمم المتحدة يتضمن مخاطر كبيرة, ويمكن أن يمثل مسًا بالحقوق الوطنية, كحق العودة والمقاومة وتقرير المصير".0
ووصف أبو زهري الخطوة بـ "منفردة" و"لا تستند إلى توافق وطني".