أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الرواشدة يكتب : ما الذي يدفع الأردنيين إلى خيارات رديئة؟ ركائز رؤية التحديث الاقتصادي: إطلاق كامل الإمكانيات والنهوض بنوعية الحياة ابو طير يكتب : الألغام المدفونة بين الحكومة والنواب حزب الله يعلن قصف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ (شاهد) الأردن يطلب من رعاياه مغادرة لبنان بأقرب وقت ممكن شحادة : لأول مرة تستكمل حكومة ما سبقها من عمل دون خطة جديدة صحيفة تكشف كيف توصلت إسرائيل إلى مكان اجتماع "قادة الرضوان" ترجيح تخفيض اسعار المحروقات في الاردن نشر اسماء ومعلومات وصور اعضاء مجلس النواب العشرين بإستثناء “الخلوي” 14 باحثا من البلقاء التطبيقية ضمن قائمة الأفضل عالميا الاحتلال ينفذ 50 غارة خلال 40 دقيقة على جنوبي لبنان فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المفرق والرمثا الاحد - تفاصيل “كتاب التكليف”: تعزيز دور دائرة الإحصاءات لتحقيق قرارات حكومية فعالة وشفافة رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة. جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بجروح خطيرة في جنين الأورومتوسطي يؤكد خلو مدرسة قصفها الاحتلال من أي مظاهر عسكرية روسيا: إنطلاق تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع الصين الصفدي يلتقي المبعوث الاممي الخاص لسوريا الحكومة: النمو الاقتصادي من أهم أولوياتنا الاحتلال يعلق الدراسة في عكا وما حولها
الصفحة الرئيسية أردنيات الحمود بحوار مع النهار الأخبارية واشنطن مطالبة...

الحمود بحوار مع النهار الأخبارية واشنطن مطالبة بمراعاة مصالحها العربية قبل استخدام الفيتو ضد إعلان الدولة الفلسطينية

17-09-2011 02:23 AM

زاد الاردن الاخباري -

أجرى الدكتور نصير شاهر الحمود نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية ومستشار الشئون الدولية لجمعية اللاعنف العربية حوارا مطولا مع وكالة النهار الإخبارية الفلسطينية قال خلالها إن الأوان قد حان للإعلان عن قيام دولة فلسطينية وفقا لحدود عام 1967، رغم تخوفه من إمكانية استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض الفيتو الذي قد يقوض هذا التوجه.

وحذر الحمود في حواره من قيام دول كبرى بعرقلة الطلب الفلسطيني، لأن ذلك سيترتب عليه تغير في طبيعة العلاقة العربية الأميركية والأوروبية، بما لا يصب في صالح المنطقة التي شهدت تحولات كبيرة عقب ثورات الربيع العربي.

وقال الحمود إن على الولايات المتحدة إدراك أهمية مصالحها مع العالم العربي على المدى الطويل، حين تفكر باستخدام الفيتو، وهو ما ينطبق على دول أوروبية منحت مؤشرات حيال تفيد بتصويتها ضد الطلب الفلسطيني المدعوم عربيا.

وأكد الحمود إن الثورات العربية ستصب في صالح القضية الفلسطينية العادلة التي عانت طوال 6 عقود من ظلم المواقف الدولية تجاهها خلال فترات السلم والانتفاضة فضلا عن الاحتلال.

وتتواكب تصريحات الحمود مع تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة انه سيتوجه إلى الأمم المتحدة عبر "مجلس الأمن" للحصول على عضوية دولة فلسطينية، معتبرا ذلك حقا شرعيا يهدف إلى إنهاء "الإجحاف التاريخي" الذي وقع بالشعب الفلسطيني.

وفيما يلي نص الحوار:


الحمود : العرب سيواجهون الفيتو الأمريكي بفيتو النفوذ المالي والنفطي


غزة – 16 أيلول 2011، هاني نبيل الأغا - النهار الإخبارية

توقعات وتحليلات وتساؤلات تكتنفتها الإيماءات تارة ويكتنفها الغموض تارة أخرى ويشملها التفاؤل مرة وتغوص ببحر التشاؤم عدة مرات!!

هذا الحال هو عنوان الفترة الحالية في حياة الشعب الفلسطيني المقدم على خطوة لا يحسد عليها بكل الإتجاهات.

((أيلول ...أو استحقاق أيلول...أو الطلب الفلسطيني...أو التوجه للأمم المتحدة))..مسميات لاحت بالأفق لتصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في جميع المؤسسات والمنظمات العالمية،وقريبا ستكون النتيجة إما مرضية وإما مخيبة للآمال!!

نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية ومستشار الشئون الدولية لجمعية اللاعنف العربية والمراقب الدائم السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة د. نصير شاهر الحمود في حوار مطول مع رئيس تحرير وكالة النهار الإخبارية هاني نبيل الأغا اعتبر أن الإجماع العربي على الذهاب للأمم المتحدة نقطة مضيئة في مسيرة الدعم العربي للقضية حتى بوجود الفيتو الأمريكي ملوحا بتوقعاته أن تنحني العلاقات العربية الأميركية منحنى جديدا عنوانه استخدام النفوذ المالي والنفطي العربي في حال استخدمت أمريكا الفيتو.

وشدد الحمود أنه آن الأوان للتحول للجمعية العمومية للأمم المتحدة لطلب إعلان الدولة الفلسطينية بعد التثبت من تعذر مواصلة المفاوضات.

وحول التخوفات من نجاح استخدام الفيتو الأمريكي بعرقلة الطلب الفلسطيني ووجود موقف عربي موحد تجاهه توقع الحمود ان الأمور قد تتطورلمرحلة قطع صلات التعاون العسكري والأمني بين الطرفين وهو ما لا يصب في صالح الرئيس أوباما.

وعبر الحمود عن خشيته من البحث عن مخرج مجمع عليه ضد اعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية المنتظرة رغم أن اعتراف تلك الدول يعزز من الاعتراف بفلسطين.

وحول تأثير الانقسام الفلسطيني على إعلان الدولة قال الحمود أن هناك تباينا في الرؤى حيال حدود الدولة الفلسطينية بين القوى الفلسطينية المختلفة، وهو ما سيتبعه تغيرا في المواقف والسياسات معتبرا أن الانقسام الفلسطيني أضاع بعض الفرص على تنمية الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية، لذا يجب الإجماع على أهمية الطلب الفلسطيني معتبرا في ختام حديثه أن الثورات العربية ستأتي بنتائج جيدة على المطلب الفلسطيني في أيلول الجاري.

نص الحوار الذي دار تفصيليا..


كيف تنظرون إلى إشهار الدولة الفلسطينية في أيلول الحالي ؟

بعد مرور 18 عاما على اتفاقية أوسلو وما لحقها من مفاوضات حاولت إسرائيل ومن خلفها الدول الغربية مواصلة فرض الإملاءات على الجانب الفلسطيني، فقد آن الأوان للتحول للجمعية العمومية للأمم المتحدة لطلب إعلان الدولة الفلسطينية، بعد التثبت من تعذر مواصلة المفاوضات التي خدمت الجانب الإسرائيلي عبر تواصل بناء المستوطنات فضلا عن قضم الأراضي عبر الجدار العازل.

وعلى الرغم من سيادة التوقعات بإستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو ورجحان كفة اتخاذ الاتحاد الأوروبي لمو قف سلبي، غير أن الإجماع العربي على الذهاب للأمم المتحدة نقطة مضيئة في مسيرة الدعم العربي للقضية المركزية، إذ أن التباين المقدر لمواقف الأطراف الأخرى قد يعيد رسم العلاقات التي تربط العالم العربي بالولايات المتحدة وأوروبا اللتان ستخسران من جراء موقفيهما السلبي أهم قضية تشغل الرأي العام العربي المتحمس لتسجيل صحوة تلت عقود من الانحطاط والتراجع.

ولعل الثورات العربية وما تمخضت عنه ستعزز من القناعات التي تؤكد وجود تغير في المواقف العربية من التطورات الدولية فضلا عن المواقف ذات الصلة بالقضايا العربية، وهو ما سيقوي من الموقف الفلسطيني الباحث عن استعادة الحقوق الكاملة غير المنقوصة.

ولعل توقيت الذهاب للأمم المتحدة يحمل دلالات مهمة نظرا لمجيء هذه الخطوة عقب التغير السياسي في عدد من الدول العربية التي كانت إدارات بعض منها معيقة للجهود الفلسطينية ومحابية للموقف الإسرائيلي وهو ما تمخض عنه تواصل تعنت إسرائيل في مواقفها.

والتقارب المصري التركي مهم للقضية الفلسطينية في المستقبل، إذ أن دور أنقرة المتعاظم ومحاولة القاهرة استرداد دورها الريادي المفقود سيشدان من عضد الفلسطينيين اللاهثين خلف حقوقهم المقرة دوليا منذ عقود.


هل تتوقعون موقفا عربيا ودوليا في حال استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو ضد اعلان الدولة الفلسطينية؟

ستكون العلاقات العربية الأميركية على المحك في هذه المرحلة وهو ما أكده السفير السعودي السابق في واشنطن، إذ لم تعد الأخيرة صاحب القول الفصل في القضايا العربية خصوصا مع تداعي اقتصادها وانكفائها على الشأ الداخلي في محاولة لدرء سقوط أكبر اقتصاد عالمي.

وأتوقع أن تنحى العلاقات العربية الأميركية منحنى جديدا عنوانه استخدام النفوذ المالي والنفطي العربي بما لا يخدم الهيمنة الأميركية، كما قد تتطور الأمور لمرحلة قطع صلات التعاون العسكري والأمني بين الطرفين وهو ما لا يصب في صالح الرئيس أوباما الساعي للفوز بجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية.

والضغوط التي يفرضها الشارع العربي على أنظمته ستكون محركا أساسيا في عملية رسم العلاقات المستقبلية مع واشنطن، ففي حال استخدمت الأخيرة حق النقض ضد الطلب العربي الفلسطيني باشهار دولة فلسطين، فإن الولايات المتحدة ستؤكد موقفها المنحاز لإسرائي رغم محاولتها اظهار توازنها في هذا الشأن على مدار مراحل المفاوضات الثنائية التي لعبت خلالها دور الراعي المستقل .


في الفترة الأخيرة اعترفت عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية المنتظرة هل برأيكم هذا يدعم إقدام السلطة الفلسطينية على إعلان الدولة ؟

للأسف ، فإن عددا من الدول الفاعلة في الاتحاد لا تريد نجاح فرص إعلان قيام الدولة الفلسطينية، وحين أعلنت عدد من الدول غير الرئيسية عزمها التصويت لصالح هذا التوجه، قام مسئولو الدول الأخرى بالتأكيد على أهمية وجود موقف موحد حيال هذا الملف ويرتبط هذا الأمر بالذاكرة الحديثة ، إذ أن دولا كبرى في القارة تهيمن على نظيراتها الأصغر حجما نتيجة دعمها المالي والفني ضمن إطار الاتحاد ، ما يعني فرض القرارات والتوجهات السياسية التي توافق رؤاها في المستقبل ولعل الدعم الألماني لليونان لخروج أثينا من أزمة الدين المتفاقمة مثال قريب على هذه العلاقة غير المتوازنة بين دول أعضاء في الاتحاد.

ولا شك بأن دعم دول كبرى في القارة مثل فرنسا للتوجه الفلسطيني سيعزز فرص نجاح جهود الإعلان عن الدولة، لكن خشيتي تتمثل في احتمالية البحث عن مخرج عبر الإجماع على أهمية صدور قرار موحد من قبل الاتحاد حيال هذا الأمر.


ما هو مدى انعكاس الانقسام الفلسطيني على إعلان الدولة؟

كما يعرف الجميع ، فإن هناك تباينا في الرؤى حيال حدود الدولة الفلسطينية بين القوى الفلسطينية المختلفة، وهو ما سيتبعه تغيرا في المواقف والسياسات.

ومع عودة مصر كوسيط متوازن بين القوى الفلسطينية المختلفة واستضافة القاهرة للقاء المصالحة كان أحد أهم ثمار الثورات العربية، كما أن على الدول العربية الأخرى عدم اللجوء لسياسة الاستقطاب لتغليب طرف فلسطيني على آخر ودفعه للتراخي أو التشدد في موقفه، لذا ينبغي على الفصائل والقوى الفلسطينية التوافق على قواعد أساسية بصرف النظر عن المصالح الخارجية.

واعتقد بأن الانقسام الفلسطيني اضاع بعض الفرص على تنمية الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية، غير أن هذا الأمر لن يستمر ، اذ يعي الشعب الفلسطيني المسيس بطبعه تلك التحديات الناتجة عن الانقسام.


ذكر محللون أن الثورات العربية هي مخطط أمريكي أعد من فترة طويلة ما تعليقكم على ذلك ؟

التاريخ يبرهن أن الحقبة التي تلي انحطاط أي أمة تتمثل في أخرى تقودها نحو النهضة لكن ذلك يتطلب صحوة ومعرفة وإدارك، حيث ساهمت وسائل الإعلام والتواصل فضلا عن التعليم في إحداث تحول قاده الشباب العربي للنهوض ببلدانهم التي تسببت قياداتها السابقة في جرها نحو الهاوية وعلى الرغم من تأكيدي على أن هذه الثورات كانت نتاج لقمع الحريات وحرمان الحقوق الأساسية للشعوب فضلا عن تعمق أوجه الفساد، غير أنني لا أستعبد أن تجد أجهزة أمنيه لدول أخرى فرصة في السير بركب هذه الثورات وهي ذات الأجهزة التي كانت تملك المعرفة الكافية بالتحركات التي سبقت إنطلاق الثورات.

ومن الناحية الواقعية، فإن أي نظام سياسي جديد في العالم العربي لن يكون بعيدا عن إطار الهيمنة الأميركية ، لذا فإن التغير في الأنظمة لا يعني أنها تتجه لمقاطعة واشنطن التي تمتلك أكبر قوة عسكرية وسياسية واقتصادية في العالم.


هل ترون أن الثورات العربية الحالية سوف تأتي بنتائج ايجابية على الاستحقاق الفلسطيني في أيلول؟

نعم ستأتي بنتائج جيدة، لا أريد الإفراط في التفاؤل لكن الأنظمة السياسية الجديدة ينبغي أن تحاكي تطلعات الشعوب التي لا ترضى استمرار التلاعب بالقضية الفلسطينية من قبل قوى عالمية وإقليمية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع