أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
التقسيم المكاني للحرم القدسي الشريف
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التقسيم المكاني للحرم القدسي الشريف

التقسيم المكاني للحرم القدسي الشريف

14-06-2023 08:54 AM

يعكف بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي من اليمين المتطرف على إعداد مسودة مشروع لتقسيم الحرم القدسي الشريف مكانيا بين المسلمين واليهود. هذه ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة، فما دام هناك يمين متطرف من أحزاب في البرلمان سوف نجد هذا المحاولات تتكرر ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل التزامات إسرائيل القانونية والسياسية. انه التعسف والرعونة بالاتكاء على الدعم الدولي الذي تنعم به إسرائيل والذي دفعها لهكذا سلوكات من قبل يمينها الذي يتبنى مقاربة دينية خطيرة للنزاع الدائر لن تبقي أو تذر تنذر بمد طول النزاع وحروب قادمة.

الحرم القدسي الشريف هو 144 دونما، وهو وقف خالص للمسلمين منذ العهدة العمرية وما بعدها ليومنا هذا باستثناء فترة الحروب الصليبية، وتقسيمه زمانيا ومكانيا انتهاك صارخ للأوضاع القانونية والتاريخية القائمة، وقد تعهد شارون ونتنياهو بالابقاء على الوضع القائم الذي يقول بالسماح بالزيارة لليهود أو غيرهم ولكن ليس للتعبد، تماما كما كان مسموحا لأي كان بالزيارة ولكن على اعتبار أن ما يزورونه وقفا إسلاميا خالصا التعبد فيه للمسلمين وحدهم. قبل انتفاضة عام 2000 كانت الزيارات تتم بالتنسيق مع أوقاف القدس، ولكن بعدها وبعد اقتحام شارون للحرم القدسي بدأت الاقتحامات تتم عنوة ودون تنسيق مع أحد، ولكن الوضع القائم بقي أن التعبد للمسلمين وأن الحرم القدسي الشريف وقف خالص للمسلمين. تغيير ذلك سيكون أمرا مستفزا عواقبه كبيرة، والأردن بالتحديد لن يقبل به بالمطلق وسيوظف كافة أوراقه وثقله لكي يوقف هذا الاعتداء الكبير والمشين ان هو حدث.

الأرجح أن هذا الأمر لن يمر بالكنيست، فالحكومة الإسرائيلية تدرك خطورته الاقليمية والدولية، والحكومة الإسرائيلية التي التزمت إلى حد كبير بالتهدئة بالقدس في رمضان الماضي لن تغامر وتجرب حظها في أمر جلل كهذا. الأرجح أن الأمر لا يعدو كونه شطحات شعبوية من أعضاء كنيست يريدون مداعبة قواعدهم الانتخابية المتشددة. المعارضة الوسطية واليسارية أيضا لن تسير على هذه الخطى، لان تكلفتها السياسية الدولية كبيرة، ولان ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي اعتاد اليسار الإسرائيلي على احترامه أكثر من اليمين. الولايات المتحدة في ظل ادارة بايدن هي الأخرى لن تمرر هكذا جنون لانه اشعال لفتيل الفتنة والعنف.
الحرم القدسي الشريف كله، وليس المسجد القبلي أو أي ركن من أركانه، أرض محتلة منذ 4 حزيران عام 1967، وقد كانت أوقاف القدس الأردنية الجهة التي تديره تحت الاحتلال منذ ذلك التاريخ وقبله، وأي تغيير على ذلك أمر خطير جلل لن يقف لا الأردن ولا الفلسطينيون ولا المسلمون متفرجين عليه، فهنا تطيب الأرواح وتهتز كرامات الدول. اليمين المتطرف الإسرائيلي يعي تماما انه لم يتمكن أي كان للآن من العثور على أي بقايا لهيكل سليمان لا تحت الحرم القدسي ولا بأكنافه بالرغم من محاولات البحث الحثيثة في باطن الأرض. انها بدعة سياسية اختلقها اليمين لكي يجني مكاسب سياسية انتخابية رخيصة. هذا هو اللعب بالنار، التي لن تبقي أو تذر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع