زاد الاردن الاخباري -
أن يكشف عليك الطبيب في عيادات مستشفى الزرقاء الحكومي ويكتب لك وصفة طبية، لايعني بالضرورة أنك قادر على صرفها والحصول عليها، فالأدوية مقطوعة عن المستشفى منذ أسابيع عدة وليس أمامك سوى الانتظار.
ويهدد تكرار نقص الادوية عن العيادات بـ " كارثة صحية" بسبب عدم قدرة المرضى على الانتظار ولاسيما مرضى الامراض المزمنة وعدم شمول وزارة الصحة بعض اصناف الادوية بالصرف على حساب التأمين الصحي.
ويحذر مصدر طبي، من خطورة استمرار مسلسل شح الادوية والعلاجات على صحة المرضى والمراجعين، ولاسيما من يعانون من أمراض مزمنة خاصة ادوية البروسكار وادوية الدهنيات والعديد من الاصناف الاخرى.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن صيدلية المستشفى لم تتسلم منذ اشهر اصنافا من الادوية الحيوية أو ان الكميات التي ترد لا تكفي لتغطية احتياجات المرضى والمراجعين، حيث يضطر المريض إلى قبول الأدوية المتوفرة ليعود في مرة أخرى ليكمل صرف الوصفة الطبية بحسب الستيني "قاسم محمد" ويضيف انه قدم وصفة طبية من أحد أطباء المستشفى إلا أن بعض الأدوية الموجودة فيها لم تكن متوفرة ما اضطره للعودة للطبيب لكي يكتب لي بديلا إلا أن البديل لم يكن موجودا أيضا مشيرا إلى انه سينتظر لحين توفر الدواء أو سيقوم بشرائه من صيدلية خاصة على الرغم من انه منتفع بخدمات التأمين الصحي فضلا عن ارتفاع سعره.
ويتفق المواطن محمد علي الذي يعاني من أمراض مزمنة مع شكوى قاسم من عدم توفر الأدوية الخاصة بعلاجه رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة له لاسيما أدوية القلب ويشير إلى معاناته وكل المراجعين في الحصول على علاجهم بشكل شهري من دون إيجاد حل جذري لهذه المشكلة، لافتا إلى ان ارتفاع تكلفة العلاج تحول دون شرائه على نفقته الخاصة ، مطالبا وزارة الصحة بأن "تجد حلا جذريا لوقف مسلسل شح الأدوية وانقطاعها المستمر"، خصوصا وأن الظروف المعيشية للمرضى "تحول" دون تمكنهم من شراء هذه الأدوية لارتفاع تكلفتها في صيدليات القطاع الخاص.
كذلك شكا موظفون في مراكز صحية اولية وشاملة من عدم وجود اصناف عديدة من الادوية وأن النسبة الأكبر من هذه الأدوية ضرورية وحيوية، مبينين أن افتقار تلك المراكز للأدوية دفع بالمرضى إلى مراجعة مستشفى الزرقاء الحكومي ما تسبب باكتظاظ العيادات الخارجية "عيادات البتراوي" بالمراجعين.
ووفقا لتأكيد المريض سالم حسن العبد "يضطر المريض إلى قبول الأدوية المتوفرة على قلتها ليعود مرة أخرى لإتمام صرف الوصفة الطبية"، واشار إلى أنه "حاول صرف وصفة طبية إلا أن عديد الأدوية الموجودة فيها لم تكن متوفرة ما اضطره للعودة للطبيب لكي يكتب له بديلا".
javascript:;
وتابع وهو يجهد في التقاط انفاسه "البديل لم يكن موجودا أيضا وانتظرت 15 يوما راجعت خلالها المستشفى مرتين بدون فائدة، فقمت بشرائه من صيدلية خاصة على الرغم من أنني منتفع بخدمات التأمين الصحي".
ويقول المواطن أديب أحمد أن العلاجات المتوفرة تقتصر على المسكنات، ما يحول دون حصول المريض على العلاج المناسب في الوقت المناسب، رغم معاناة الكثير منهم من أوضاع صحية حرجة. مؤكدا وجود نقص في كثير من الأدوية ذات المفعول القوي والمضادات الحيوية في صيدلية المستشفى، مبيِّنا أنَّ المراجعين يشترون الأدوية من خارج المستشفى، رغم انتفاعهم بخدمات التأمين الصحي ما يكبدهم كلفة شراء الأدوية من صيدليات القطاع الخاص.
وتضم محافظة الزرقاء ولواء الرصيفة مستشفيين حكوميين هما الزرقاء الحكومي والأمير فيصل ومستشفى وحيد تابع للخدمات الطبية الملكية منذ نصف قرن ويوجد في المحافظة 42 مركزا صحيا منها 5 مراكز شاملة و30 مركزا فرعي و 7 مراكز فرعية ولم يتسن لـ"الغد" الحصول على رد من الناطق الاعلامي لوزارة الصحة حاتم الازرعي.
الغد