زاد الاردن الاخباري -
من الأمور المنهي عن المسلم الإتيان بها رسم الوشم أو التاتو الثابت، ولكن في حالة وقوع ذلك هل يجوز الحج بالوشم وما هو حكم الإبقاء على التاتو أو إزالته
اتفق الفقهاء- وفقا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية- أن الوشم القديم أو المعروف بالتاتو الثابت نجس وحرام، ولكن هناك أحكام تخص من كانوا على غير دين الإسلام وقاموا برسمه ثم صاروا مسلمين، ومَنْ قاموا به في إحدى فترات حياتهم، ثم تابوا، فهل تُقبل صلاتهم وهل يجوز الحج بالوشم (التاتو)؟
الوشم الذي يحتاج رسمه إلى إحداث ثقب في الجلد باستخدام إبرة معينة، ومع خروج الدم يتم صبغه بالكحل لرسم النقوش المختلفة على الجلد، اجتمع الفقهاء على تحريمه، لما فيه من إبلام للجسد وإضرار بالنفس دون ضرورة، ولأنه مشابه لفعل الفاسقين وتغيير لخلق الله.
هل يجوز الحج بالوشم بعد أن تأكد تحريم الوشم القديم واعتباره نجس باتفاق العلماء، أوضحت دار الإفتاء المصرية هل يجوز الحج بالوشم أم لا؟ وما حكم من حج او اعتمر على جسده وشم، سواء رجل أو امرأة.
في بعض الحالات من الممكن ألا يتمكن الواشم من إزالة الوشم ويتوب عنه، وقرر أن يذهب إلى الحج أو العمرة، في هذه الحالة بينت دار الإفتاء أنه يجوز للواشم أن يحج وأن حجه صحيح ولا إثم عليه، طالما تاب عنه وطلب المغفرة من الله.
هل يجوز الصلاة بالوشم بعد أن يعي المسلم أن الوشم القديم أو التاتو الثابت، الذي يحتاج رسمه إلى إصباغ الدم بالكحل فيخضر ويتنجس، ويتوب عن إتيانه بهذا الفعل، سواء كان قبل دخوله للإسلام أو في أوقات في حياته لم يكن فيها على الطاعة، قد يتساءل إذا كانت صلاته صحيح أو هل يجوز الحج بالوشم أو الاعتمار؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الفقهاء اتفقوا أن الواشم الذي تاب عن فعله، تصبح صلاته صحيحه وإمامته أيضا، فوقوع الذنب لا يعني عدم إتيان المسلم لعباداته.
وفي "رد المحتار" لبيان حكم الوشم وإمكانية الصلاة به، أنه سُئل في رجل على يده وشم، هل تصح صلاته وإمامته معه أم لا؟ أجاب: نعم تصح صلاته وإمامته بلا شبهة (في الفتاوى الخيرية من كتاب الصلاة).
هل تقبل صلاة من يضع الوشم؟ قبول الصلاة من عدمه لأي مسلم، هو أمر بيد الله وحده، فالمسلم يفعل ما أمره الله به ويسعى لنيل الجزاء عن أعماله الصالحة، وأن يتوب الله عن أفعاله غير السليمة، وعندما يحين يوم اللقاء وتجتمع عند الله الخصوم، يعرف كل إنسان نتيجة أعماله.
ويقول الله تعالى في سورة النجم: "وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى" ولذلك لا يمكن لشخص أن يُجزم بقبول عمله، والواشم التائب عن فعله فقبول صلاته أمر بيد الله، وعليه أن يسعى والمسلمون جميعا أن تكون صلاتهم صحيحة، حيث الخشوع وإتمام أركانها وشروطها وتأديتها على أوقاتها.
هل يجب إزالة الوشم بعد التوبة أشار الفقهاء إلى ضرورة إزالة الوشم، ولكن إذا ثبت أن إزالته قد تسبب ضرا على الشخص وتأثيرا على صحته، مثل تأثر جلده أو زيادة احتمالية تعرضه لمرض، عندها لا يجب عليه إزالة الوشم، وتصبح صلاته وعبادته صحيحة، وإمامته أيضا.
وإذا كان سؤالك هل يجوز الحج بالوشم أو الصلاة به؟ فخلاصة الامر- وفقا للفقهاء- أن الصلاة والحج للواشم صحيحان طالما تاب عن فعله.