مسؤولة أمريكية رفيعة تزور المنطقة
مسؤولة أمريكية رفيعة تزور المنطقة
زاد الاردن الاخباري -
زيارة في سياق صعب تقوم بها مساعدة
وزير الخارجية الأمريكية في المنطقة، هذا الشهر، على أمل تثبيت الهدوء في الأراضي الفلسطينية.
وتبحث مساعدة
وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في المنطقة خلال الأيام المقبلة،
خطوات ترسيخ الهدوء في الأراضي الفلسطينية.
وقال دبلوماسي غربي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العين الإخبارية": "ستقيّم ليف مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين والمصريين ما تم إحرازه منذ عقد اجتماعي العقبة وشرم الشيخ وسبل التقدم إلى الأمام".
وأضاف "وإن كان تم إحراز بعض التقدم منذ اجتماعات العقبة وشرم الشيخ، إلا أن عوامل التوتر ما زالت قائمة وتستدعي المزيد من الجهود من قبل الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها".
الدبلوماسي الغربي قال أيضا، "مسألة الاستيطان في الأراضي
الفلسطينية تشكل مصدر قلق وقد تكون لها عواقبها على مجمل الأوضاع وأيضا على مستقبل حل الدولتين".
ولفت إلى أن "هناك اتصالات من أجل عقد اجتماع موسع جديد".
وعقدت اجتماعات خماسية فلسطينية-إسرائيلية-أمريكية-أردنية ومصرية في العقبة بالأردن وشرم الشيخ في مصر قبل شهر رمضان الماضي، لتحقيق الهدوء في الأراضي
الفلسطينية وتفادي تفجر الأوضاع.
مواعيد الزيارة وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت خلال الأيام الماضية، أن ليف ستزور إسرائيل والضفة الغربية من 17 حتى 24 يونيو/حزيران، والأردن يومي 24 و25 من نفس الشهر.
وقالت الوزارة في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تجتمع مساعدة الوزير ليف بكبار القادة الإسرائيليين السياسيين والعسكريين في القدس لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك توسيع نطاق اندماج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وتعميقه وكبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار".
وأضافت "كما تجتمع ليف في رام الله بكبار القادة الفلسطينيين لمناقشة المسائل ذات الأولوية في العلاقات الأمريكية-الفلسطينية، بما في ذلك الجهود الأمريكية لدعم الشعب الفلسطيني".
وتابعت وزارة الخارجية الأمريكية: "تجتمع مساعدة الوزير ليف في الأردن بكبار المسؤولين الأردنيين لمناقشة الأولويات الثنائية والإقليمية المشتركة".
وكانت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت واشنطن عزمها المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي
الفلسطينية خلال الأيام المقبلة.
ويقول الفلسطينيون إن القرارات في حال اتخاذها، ستخالف الالتزامات التي أخذتها إسرائيل على عاتقها في العقبة وشرم الشيخ بتجميد النشاطات الاستيطانية لمدة 6 أشهر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت إسرائيل مرارا إلى عدم اتخاذ قرارات استيطانية لتأثيرها على مجمل الأوضاع وعلى فرص حل الدولتين.
ويرجح مراقبون أن يستحوذ قرار الموافقة على المزيد من الوحدات الاستيطانية، على الاجتماعات التي ستعقدها ليف مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين.
إدانة فلسطينية وفي هذا الصدد، أدانت وزارة الخارجية
الفلسطينية "بأشد العبارات ما تم الكشف عنه بشأن عزم الحكومة الإسرائيلية المصادقة على ما جاء في الاتفاق الائتلافي، بخصوص منح الوزير الإسرائيلي العنصري الفاشي سموتريتش صلاحية المصادقة الأولية على أية مخططات للبناء الاستيطاني وتقليص إجراءات تعميق الاستيطان وتوسيعها في الأرض
الفلسطينية المحتلة، بما يعني المصادقة المشاريع الاستيطانية دون الحاجة لموافقة المستوى السياسي".
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تحذر الوزارة من المخاطر المترتبة على هذا القرار الذي يعتبر خطوة أخرى باتجاه تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية واستكمال حلقات ضمها، وتسهيل تمرير المشاريع الاستيطانية بهدوء ودون ضجيج وبمراحل مختصرة قد لا تثار في وسائل الإعلام".
وأضافت: "تطالب الوزارة بتحرك دولي وأمريكي حقيقي وممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لثنيها على اتخاذ هذا القرار، والدخول فيما يلزم من
خطوات عملية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية التي تقوض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتستخف بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة".
بدوره، قال حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: -بعد قرار الحكومة الإسرائيلية بتسريع مراحل النمو الاستيطاني في الضفة الغربية وتفويض
وزير ماليتها سموتريتش بالتصديق على ذلك-. قررنا مقاطعة اجتماع اللجنة الاقتصادية العليا بين الطرفين والتي كان مقررا عقدها يوم غد (الإثنين)".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "ستدرس القيادة
الفلسطينية جملة إجراءات وقرارات أخرى للتنفيذ وتتعلق بالعلاقة مع إسرائيل