زاد الاردن الاخباري -
كتب المحامي – عبدالله راجي المجالي
لقد قرأت بتمعن رد الزميل زكارنه على ما صرحت به لوكالة اجبد حول القضيه التي رفعها المواطن عامر طلال الفايز على موكلي عبدالهادي راجي المجالي ..ولست هنا أبغي الرد من خلفية قانونيه وأنما سأرد من خلفية وطنية وقوميه أيضا .
استغرب واستهجن أن يطلق الاستاذ الكريم حكما مطلقا على القضيه ويصف ما قام به شقيقي بأنه اساءه ألى شخص المواطن عامر الفايز قبل ان يدلي قضائنا النزيه والعادل …برأيه في المسأله علما بان للقانون نصوصا واضحه وأحكاما مبنية على وقائع وقناعات وتلك أبسط أبجديات القانون ..وقد تعلمتها في جامعات العراق حين كنت على مقاعدها …رفيقا وطالبا ومؤمنا بالمساواة بين البشر ..
اما الأمر الاخر فكيف يقبل العقل والمنطق أن نفصل بين الموقع والشخص وهل نحن وقعنا في المحظور أن قلنا اننا نخاف على مؤسسة هي رمز الاردنيين وعنوانهم ؟…هل نقع في الشرك أن قلنا أن لتلك المؤسسة نهجا راسخا ..عمره (70) عاما قام على التسامح والصفح ؟…وقد تعلمنا في اعرافنا الأردنيه أن من يعمل لدى الهاشميين الأصل أن يتعلم من خلقهم ونبلهم ويرتضي التسامح (ديدنا ) وطريقا ….لا أن يطل على الناس من علو شاهق …وهو يدرك في قرارة النفس ورحلة العمر أن الناس خلقت من أب وأم وأن البشرية …بكل رسائلها السماويه جاءت لأتمام مكارم الأخلاق ..ولبث التقوى كمفاضلة بين الناس وليس المنصب أو الأسم أو النفوذ .
أما انا يا زميلي في العمل فلي (20) عاما في مسار القانون …وأجزم أني ما غلبت مصلحة ضيقه ولا مكانة شخص أو رمزية فئة على مباديء الحرية أو كرامة الناس ….وأعيش في هذا العمر قانعا راضيا زاهدا ولم أقترب من قوى (الكوميشن) ..وليس لي علاقات بكبار المسؤلين ولا أملك مكاتبا فارهه …وعلمني العراق الذي أحتضنني في جامعاته حين ضاقت جامعات وطني ان الانسان ان ثابر وجاهد وقاتل في الحياة وامن بالمباديء الخالده …فسيصل صوته للفقراء ولعموم الناس وللشعب الحي ..وأما من يجلسون المكاتب الوثيره – وهنا أتحدث بشكل عام ولا أخصص- فهؤلاء من أثروا على حساب جوعنا ولحمنا …ووجودنا كمواطنين ومشاركين في القرار .
أن ميداننا هو المحكمه وتلك من صولات العمر التي نخوضها ..ونؤمن فيها ان للناس حق وكرامه ..وأن للحرف وجود وحضور أكبر من حضور الدولار والرشوة والغباء السياسي المغلف في مواقع تسمى بالوصف الصحفي مواقعا عليا في عالمنا العربي….ونؤمن أيضا أن لا فضل لمواطن باسمه او موقعه أو صفته او ماله وأنما الفضل بالتفاني والعمل والأيثار .
وللعلم تلك القضيه رقم (20) التي أترافع فيها دفاعا عن عبدالهادي راجي وعن صحفيين اخرين …ويشهد الله أني لم أقبض فلسا واحدا من أي صحفي ترافعت عنه في قضية لايمان مطلق ان القلم في لحظة هو متنفسنا وأداتنا الحية الحره في الوطن المكبل والمظلوم والذي يعاني من فساد وعهر سياسي وماسي أدمت الجرح لابل اثخنته .
انا نظرتي أبعد من موكل وقضيه…أنني ادافع عن حرية قلم أن تركناه يفترس في لحظة ما …فهذا يعني أن المثقف اصبح مستباحا في دولة تم استباحة أشياء كثيره بها …ولم يتبق لنا سوى الكرامه .
أنني أحترم شخص المواطن عامر الفايز ووظيفته …ولكن المواطن باسم عوض الله في لحظة هوجم من الاعلام حين كان رئيسا للديوان ورئيس الديوان الحالي خالد الكركي استباحه الاعلام …ولكنهم لم يحركوا قضايا …… لسبب واحد وهو خوفهم ان يصبح الديوان في لحظة ما طرفا في نزاع قضائي ..وأن تصبح تلك القضايا سوابق يؤسس عليها .
حمى الله الاردن
حمى كل قلم حر وحي