زاد الاردن الاخباري -
شيّعت جماهير غفيرة من أبناء محافظتي جنين وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، مساء الإثنين، جثامين الشهداء الخمسة الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها.
وأفاد وسائل إعلام فلسطينية بأن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة، بمشاركة آلاف المواطنين حاملين جثامين الشهداء على الأكتاف وجابوا بهم شوارع المدينة بعد أن سُجوا برايات فصائلهم والأعلام الفلسطينية.
وردد المشاركون في التشييع الهتافات المؤيدة للمقاومة الداعية للرد على جرائم الاحتلال، مؤكدين على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.
كما طالبت هتافات المشاركين بضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، للتصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، فيما توزعت المسيرات لمساقط رأس الشهداء في مدينة جنين والمخيم ومدينة طوباس.
من جهته، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس في حديث لـمراسل "صفا" أن الارتقاء لهذا العدد من الشهداء يؤكد على استمرار شعبنا بالسير على خطى الشهداء والمقاومة، وأننا سنبقى نقاوم الاحتلال حتى زواله.
وشدد الأخرس على أن حركة الجهاد لن تسمح للمحتل بممارسة بالمزيد من القتل". وأضاف: " ظن الاحتلال واهماً أنه سيكسر المعادلة ويهزم الشعب الفلسطيني، لكنه وجد نفسه قد هُزم في أغلب الساحات، وها هو يتقلص وجوده على أرض فلسطين وينحصر، لوجود مقاومة عرفت طريق الخلاص وسيبقى هذا نهج، هو نهج كل أبناء الشع الفلسطيني وكل فصائله المقاومة، وسنبقى واقفين ولن نركع لهذا المحتل".
وأسفرعدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها اليوم عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم طفل، وهم خالد عزام عصاعصة (21 عامًا) من الحي الشرقي من مدينة جنين، وأحمد يوسف صقر (15 عامًا)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، وقيس مجدي عادل جبارين (21 عاما)، من مخيم جنين وأحمد دراغمة من محافظة طوباس، كما أصيب 91 مواطناً، وصفت جراح بعضهم بالحرجة.