أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟

إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟

20-06-2023 12:26 PM

هذه دولة تقتل منذ عام 1948، تقتل بشكل متواصل، وربما ستصبح في طليعة الدول القاتلة، مقارنة بغيرها، ولا تعيش الا على الدم، ولا يمكن لها ان تتغير، لأن وجودها غير شرعي.

كيف يمكن للخبراء والمحللين الاسرائيليين الذين يستعملون عقولهم، ان يطمئنوا اصلا الى بقاء اسرائيل، في ظل هذه البنية الدموية التي تأسست، والتي لا يمكن لها ان تكون مجرد دفاع عن النفس، ولا تعزيزا لروايات توراتية غير ثابتة اصلا، ولا استنادا إلى خرافات تاريخية، ولا حتى استنادا الى مفهوم الاقوى، كونه يعد مفهوما متغيرا وغير ثابت في كل تجارب الدول.

الذي تابع يوم امس هجوم طائرات الاباتشي واف - 16 على مخيم جنين، وكل هذه الارتال العسكرية، والتورط الذي وقع فيه الاسرائيليون ولم يتعلموا من دروس سابقة في مخيم جنين، يدرك بكل بساطة، ان اسرائيل تشنق نفسها بنفسها، مهما احيطت بعوامل تعويض وامداد ودعم، لانه لا يمكن هنا، ان تنقلب قواعد التاريخ البشري، اذ ان كل الاحتلالات على مدى التاريخ كانت نهايتها واحدة، لكن اسرائيل تضاعف مأساوية النهاية التي تنتظرها بكل هذا التوحش الدموي، والقتل، وسجن الابرياء، وتجويع الناس، وتشريد الملايين، وحصار المدن، وسرقة الارض، واقامة المستوطنات، وغير ذلك من افعال سبقت بها اسرائيل كل الاحتلالات.
هل توقفت مقاومة الفلسطينيين، او غيرهم من شعوب عربية، لمجرد ان اسرائيل قتلت او قصفت، والاجابة معروفة، اذ على مدى سبعة عقود، لم يسكت هؤلاء، برغم كل استراتيجيات الاحتلال لشراء الهدوء والسكينة والسلامة، وهذا يعني بكل بساطة، ان المشروع الاسرائيلي يحمل عوامل نسفه داخليا، من الديموغرافيا الفلسطينية، الى الوقوف عسكريا في وجه اسرائيل، التي يثبت دوما هشاشتها وضعفها وعدم احتمالها، عكس اصحاب الارض الشرعيين.
ثم علينا ان نسأل الى متى ستحتمل الضفة الغربية كل هذا التوحش الاسرائيلي، وهل سوف تسكت الى ما لانهاية خصوصا في بعض بؤر مدن الضفة الغربية التي تحاول اسرائيل خنقها، لكنها للمفارقة تجد ذاتها امام بؤر جديد تتولد انشطاريا وذاتيا، حيث الاستحالة الاكبر هنا، الركون الى التنسيق الامني بين سلطة اوسلو واسرائيل، باعتباره سينهي محاولات الوقوف في وجه الاحتلال، او سيخفف منه، بشكل متدرج، وفقا لمراهنات الاسرائيليين البائسة والفاشلة.
كل الذي تفعله اسرائيل يفشل بشكل دائم من الاغواء الاقتصادي، الى التجنيس القسري، الى تقطيع مدن فلسطين، وحصار غزة، وخنقها، مرورا بالاعتداءات اليومية على المسجد الاقصى، والتجويع ومحاولات اذلال الناس، على مستوى رغيف الخبز، والكهرباء، وحبة الدواء، لكن المشروع الاسرائيلي مستمر، ولا كأن شيئا يحدث والسبب بسيط، ان المراهنة لحظية على معايير القوة، والتغيرات في الاقليم والعالم، وهي مراهنة غير استراتيجية، وتتعامى بشكل متعمد، عن الكلفة النهائية والاجمالية لكل هذه الفواتير، قياسا على كل الاحتلالات في حياة البشر.
مشهد مخيم جنين يوم امس، لم يكن استعراضا للقوة الاسرائيلي، مصفحات ودبابات وطائرات وجنود ومسيرات، من اجل اعتقال مجموعة من الشباب، والذي يقرأ بعمق يدرك المأزق الاسرائيلي، الذي تزداد حدته، فهي لا تجد حلا سوى القتل، ولا تنجح ايضا، مما يجعلنا نناقش الفضيحة الاسرائيلية التي لحقت الحكومة والجيش حين علقت مصفحات اسرائيلية، ولم تتمكن كل هذه القوات من اخراج جنود عالقين، ولا حماية حياتهم من الاصابات التي لحقت بهم، ولا فك الطوق الفلسطيني الذي تم فرضه على الاحتلال يوم امس.
على عكس ما يقال فإن هذه السياسات لن تؤدي الى انفجار انتفاضة فلسطينية، بل ستؤدي الى ما هو اخطر، اي استمرار خروج اجيال فلسطينية، في وجه اسرائيل، والفرق كبير بين الحالتين، فالانتفاضة قد تكون ردة فعل شعبية تستغرق عدة سنوات، فيما انتاج اجيال فلسطينية متتالية تواصل الوقوف في وجه اسرائيل، يعني ان المشروع الاسرائيلي سيبقى تحت الضربات، بما يقود نهاية المطاف الى نتيجة معروفة، عند اول تحول جذري في موازين القوة.
الرد الفلسطيني يوم امس في جنين، كان اهانة غير مسبوقة لاسرائيل حكومة وجيشا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع