زاد الاردن الاخباري -
توترات عميقة بين قائد قوات "فاغنر" والقيادة العسكرية الروسية، خرجت إلى العلن باتهامات أطلقها يفغيني بريغوجين، وردت عليها روسيا بخطوات عدة.
تلك التوترات، كان الجيش الأوكراني يقف منها موقف "المراقب"، بحسب تغريدة لوزارة الدفاع الأوكرانية، أكدت فيها أنها "تراقب" الخلاف الناشئ بين "فاغنر" والقيادة العسكرية الروسية.
وكان قائد مجموعة "فاغنر" اتهم الجيش الروسي بقتل عدد كبير من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، فيما نفت وزارة الدفاع تلك الاتهامات.
وحول تلك الاتهامات، أعلن قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو لودانوف، أنّ فاغنر والجيش الروسي بدآ "يفترسان بعضهما البعض للحصول على السلطة والمال".
اتهامات وتوعد
وبنبرة ملؤها الغضب، قال بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه: "لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، فيما نفت موسكو هذه الاتهامات، مؤكّدة ملاحقة يفغيني بريغوجين بتهمة "الدعوة إلى تمرّد مسلّح".
وتوعّد بريغوجين بـ"الردّ" على هذا القصف الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه، مضيفًا أن "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤولية العسكرية في البلاد".
وأكّد أنّ عديد مقاتليه يبلغ 25 ألف عنصر، داعياً الروس، ولا سيّما عناصر الجيش، للانضمام إلى صفوف مقاتليه، قائلا: "هناك 25 ألف منّا وسوف نحدّد سبب انتشار الفوضى في البلاد (..) احتياطنا الاستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسره"، مبدياً ترحيبه "بكلّ من يريد الانضمام إلينا" من أجل "إنهاء الفوضى".
وعن حرب أوكرانيا، قال بريغوجين "الحرب كانت ضرورية... حتى ينال (وزير الدفاع سيرغي شويغو رتبة مارشال... وحتى يتمكن من الحصول على قلادة "بطل" ثانية... لم تكن الحرب ضرورية لنزع سلاح أوكرانيا أو تخليصها من النازيين".
روسيا ترد
سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى نفي اتّهامات بريغوجين، في حين أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق ضدّ قائد فاغنر بتهمة "الدعوة إلى تمرّد مسلّح".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ "الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة شنّتها وزارة الدفاع الروسية على قواعد خلفية لمجموعة فاغنر، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازاً".
بدورها، قالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية إنّ "المزاعم التي بُثّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أيّ أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح".
أما الكرملين فقال على لسان المتحدّث باسمه ديمتري بيسكوف إنّ الرئيس فلاديمير بوتين "أحيط علماً بكلّ الأحداث المتعلّقة ببريغوجين. يجري حالياً اتّخاذ الإجراءات اللازمة".