زاد الاردن الاخباري -
تعتبر حمية "ديتوكس" (detox) حمية شعبية رائجة، يزعم مروجوها أنها قادرة على تنظيف الجسم من السموم وتحسين الصحة وحتى فقدان الوزن، ولكن ذلك كذبة.
ويعد مصطلح حمية "ديتوكس" اختصار لمصطلح "حمية إزالة السموم" (Detoxification diets)، ويوجد عدة أنواع منها، لكنها عادة تشمل بعض أو كل النقاط التالية، فترة امتناع عن الطعام يتبعها نظام غذائي قاسٍ يتكون فقط من الخضار الطازجة والفواكه وعصير الفواكه والماء، استعمال أعشاب معينة وشايات، تعاطي المسهلات، تعاطي المكملات الغذائية. وفق (الجزيرة نت).
وبعض أنواع حمية الديتوكس تتضمن "غسيل القولون" (Colonic irrigation)، وفيه يقوم الشخص بغسل القولون باستخدام حقنة شرجية.
واعتبرت جمعية مختصِّي التغذية البريطانية -في نشرة صادرة عنها- المبدأ الذي ترتكز عليه حمية ديتوكس غير منطقي وغير علمي. وذلك لعدة أسباب منها:
الجسم البشري فعّال في التخلص من السموم، فهو يتخلص منها على مدار اليوم عبر الكلى والجلد والرئتين، ولا يحتاج إلى حمية خاصة لإزالة السموم.هذه الحمية تقلل مأخوذ الجسم من السعرات الحرارية بشكل كبير، وصحيح أن ذلك يؤدي إلى فقدان سريع للوزن، إلا أنه في معظمه يكون من سوائل الجسم وعضلاته.
حمية الديتوكس فقيرة بالبروتينات، وانخفاض مأخوذ الجسم من البروتينات لمدة طويلة يؤدي إلى أن يقوم الجسم بحرق عضلاته مما يضعفه، وقد يؤدي للترهل.
مضاعفات حمية "ديتوكس"
وتشمل مضاعفات حمية "ديتوكس" فقدان السوائل من الجسم و"اضطراب الأملاح" (electrolytes) والجفاف، نتيجة انخفاض مأخوذه من الأطعمة والأشربة، وأيضا نتيجة غسيل القولون والمسهلات.
وليس لادعاءات مروجي حمية ديتوكس أسس علمية، وبالعكس فإن المعطيات الطبية تشير إلى وجود مضاعفات لها مثل فقدان عضلات الجسم، وعودة الوزن الذي تمّ فقدانه وربما أكثر عند إيقاف هذه الحمية.