أمريكا تمنح مبعوثها لإيران إجازة إجبارية
أمريكا تمنح مبعوثها لإيران إجازة إجبارية
زاد الاردن الاخباري -
وسط تكهنات حول وجود محادثات غير مباشرة بين
إيران والولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، باتت خدمات أحد مهندسي الاتفاق النووي، غير مُرحب بها.
فوزارة
وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت الخميس، أن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي مُنِح إجازة، فيما أشارت وسائل إعلام عدة إلى وجود مشكلة في تعامله مع وثائق حساسة.
ولعب مالي دورًا رئيسيًا في الجهود الأمريكية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي يمثل التحدي الأصعب لسياسة إدارة الرئيس جو
بايدن الخارجية، بعد
قرار سلفه دونالد
ترامب بالانسحاب من الاتفاق. كما لعب دورًا في السعي لتأمين الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن "روب مالي في إجازة وحل محله أبرام بالي مبعوثا خاصا لإيران"، رافضا الإدلاء بأي
تفاصيل أخرى.
ولم يتم توضيح أسباب هذه الإجازة، لكن مالي أكد لعدد من وسائل الإعلام الأمريكية أنه "مُنح إجازة" وأن "تصريحه الأمني قيد المراجعة"، مشيرًا إلى أنه يأمل بأن ينتهي الأمر "بشكل إيجابي".
وثائق سرية ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر لم تسمّها أن الأمر يتعلق بمعالجته وثائق سرية.
ومالي الذي عيّنه الرئيس جو
بايدن في هذا المنصب عام 2021، كان أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015 مع
إيران والذي سحب الرئيس السابق دونالد
ترامب بلاده منه أحاديا عام 2018، بالإضافة إلى أنه صديق الطفولة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن وترأس مجموعة الأزمات الدولية (آي سي جي).
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي اليوم الخميس إن ترخيصه الأمني قيد المراجعة وإنه يتوقع أن ينتهي التحقيق "بنتيجة طيبة وقريبا".
وأضاف: "أُبلغتُ أن ترخيصي الأمني قيد المراجعة. لم أحصل على أي معلومات أخرى لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة وقريبا. في غضون ذلك، أنا في إجازة".
تحقيق أمني وقال مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن"، إن
تصريح مالي تم تعليقه وسط تحقيق أمني دبلوماسي لوزارة الخارجية في "سوء التعامل المحتمل مع معلومات سرية".
وقال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة مسألة حساسة، إن مالي بقي في وظيفته لفترة من الوقت بعد تحقيق
وزارة الخارجية، لكن لم يُسمح له بالوصول إلى معلومات سرية.
وأكد مصدران مطلعان على الأمر أن تحقيق
وزارة الخارجية حدد مشكلة في التصريح الأمني لمالي، فيما قال مصدران آخران في
وقت سابق من هذا العام، إن
وزارة الخارجية الأمريكية كثفت تحقيقاتها الخاصة في تعامل مالي مع المعلومات السرية، مما أدى إلى تعليق تصريحه خلال الشهرين الماضيين.
وليس من الواضح ما الذي تم الكشف عنه والذي أدى على وجه التحديد إلى تعليق
تصريح مالي. ولم يكن لدى المصادر أي مؤشر على إجراء تحقيق جنائي يتعلق بالموضوع.
وفي الأشهر الأخيرة، بدا أن مالي حافظ على دور بارز في
العمل لتأمين الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران، بحسب مصدرين قالا لشبكة "سي إن إن"، إنه كان على اتصال منتظم مع عائلات المحتجزين، وتحدث معهم مؤخرًا حتى
الأسبوع الماضي