زاد الاردن الاخباري -
يلجأ الكثير من الأشخاص للنوم الخفيف (القيلولة) بعد شعورهم بالتعب خلال يومهم، وللقيلولة أهمية بالغة حيث يمكن أن تزيد من أدائك المعرفي.
وفي حين أن الكثير من الناس سيكونون على دراية بالفوائد المبلغ عنها للنوم العميق أو نوم حركة العين السريعة (REM)، فإن فوائد النوم الخفيف أقل شهرة. وفق(سبوتنيك).
وينقسم النوم إلى خمس مراحل - اليقظة و(N1 وN2 وN3 وREM )- وكل مرحلة أعمق من السابقة، ويمكن أن يشير النوم الخفيف إلى المراحل (N1 أو N2) أو كليهما، ويشكل حوالي نصف وقت النوم.
ماذا يحدث في النوم الخفيف؟
يوضح الدكتور وو: "النوم الخفيف هو بمثابة انتقال بين اليقظة ومراحل النوم الأعمق. إنه يسمح للجسم والعقل بالإبطاء والاستعداد للنوم العميق ونوم حركة العين السريعة، وهما أمران حاسمان للاستعادة الجسدية والعقلية. أثناء النوم الخفيف، ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم، ما يسمح لجسمك بالحفاظ على الطاقة وتوجيه المزيد من الموارد نحو الاستعادة والتعافي".
وإلى جانب هذا التقليل الواسع من الطاقة، هناك أيضا ومضات من نشاط الدماغ تسمى مغازل النوم' وهي ليست مفهومة تماما، لكن العلماء يعتقدون أنها قد تلعب دورا في تكوين الذاكرة وتقويتها.
ما هي فوائد النوم الخفيف؟
كما ذكرنا سابقا، يُنظر إلى نوم حركة العين السريعة إلى حد كبير على أنه أكثر مراحل النوم فائدة.
وأوضح الدكتور وو، دون الانتقاص من هذا، أن النوم الخفيف لا يزال له فوائد كبيرة خاصة به. فقال "النوم الخفيف أمر بالغ الأهمية للصحة والرفاهية".
وبينما يرتبط نوم (REM) غالبا بتقوية الذاكرة، تشير الدراسات الحديثة إلى أن النوم الخفيف يلعب أيضا دورا في هذه العملية، لا سيما في تعزيز الذاكرة الحركية - ذاكرة كيفية القيام بالمهام الجسدية.
وبالإضافة إلى ذلك، قال "إن البحث يشير إلى أن "فترات النوم القصيرة، مثل قيلولة الطاقة، يمكن أن تزيد من اليقظة والأداء المعرفي."
وأشار الدكتور وو أيضا إلى أنه بدلا من النوم الخفيف، تستخدم آبل مصطلح "النوم الأساسي" في مراقبتها النوم.
ما هو مقدار النوم الخفيف الذي تحتاجه؟
أوضح وو أن مقدار النوم الخفيف الذي نحتاجه يختلف من شخص لآخر ومن يوم لآخر.
وقال: "النوم الصحي سيشمل جميع مراحل النوم بناء على احتياجاتك - أدمغتنا تتحسن ليلا بناء على عوامل مثل صحتنا وما إذا كنا محرومين من النوم. وللحصول على قسط كاف من النوم في أي مرحلة من مراحل النوم، أفضل ما يمكننا فعله هو إعطاء الأولوية للحصول على قسط كاف من النوم الطبيعي من خلال عادات صحية للنوم، بدلا من التركيز فقط على زيادة أو تقليل الوقت الذي نقضيه في مرحلة نوم معينة.