زاد الاردن الاخباري -
احتج طلبة من جامعة آل البيت على ما وصفوه بـ"تخبط الجداول الدراسية" ما تسبب بعدم مقدرتهم على تسجيل بعض المواد في كافة التخصصات، في حين أهملت إدارة الجامعة الرد على استفسارات "الغد" بهذا الصدد.
وقال الطلبة، إن العديد منهم تعذر عليه استكمال التسجيل لمساقات بعد أن أغلقت الشعب أمامهم، بينما تعذر على البعض الآخر التسجيل لأعطال فنية في النظام المحوسب الذي يخول للطلبة التسجيل من خارج الجامعة بأوقات مجدولة كل حسب سنته الدراسية.
وفيما لم تستطع نسبة كبيرة من الطلبة تسجيل مساقاتهم من متطلبات التخصص إلى جانب بعض المواد الاختيارية، فإن فترة السحب والإضافة التي تمنحها إدارة الجامعة للطلبة ابتداء من يوم أمس لم تمكن الطلبة من حل مشاكلهم في تسجيل المواد وحذفها لذات الأسباب وفق العديد من الطلبة التي التقتهم "الغد" يوم أمس أمام مبنى القبول والتسجيل.
وبحسب رئيس لجنة الإعلام بمجلس طلبة آل البيت، عبدالله الشرمان فإن تخبطاً كبيراً يعاني منه الطلبة أمام تعطل النظام المحوسب غير مرة خلال فترة التسجيل والسحب والإضافة مما أعاق على الطلبة ترتيب برامجهم الدراسية وتأخر بعضهم عن استكمال التسجيل، الأمر الذي يرتب على الطالب دفع غرامة مالية تصل قيمتها لـ15 دينارا.
وأوضح الشرمان أن الطلبة مستاؤون من تكرار تعطل النظام المحوسب بالإضافة إلى عدم قيام الإداريين في مبنى القبول والتسجيل بواجبهم بقدر ما أن يتم تجاهل أمر الطلبة وعدم الاكتراث باحتياجاتهم في عمليتي التسجيل والسحب والإضافة.
في حين يرى الطالب معاذ الخوالدة سنة ثالثة من كلية التربية أن الوقت المخصص للتسجيل غير كاف، مضيفاً أن واسطات ومحسوبيات تتدخل لصالح طلبة معينين لتسهيل تسجيلهم وترتيب برامجهم الدراسية.
ونوه الخوالدة أن هنالك العديد من زملائه الخريجين لم يتمكنوا من تسجيل موادهم المتطلبة لغايات التخرج، ما يؤخر تخرجهم من الجامعة لمدة فصل دراسي كامل أمام عدم تساهل الجامعة لإيجاد حلول تمكن الطلبة من استكمال جداولهم الدراسية لغايات التخرج.
وفي الوقت الذي لا تتجاوب إدارة الجامعة للحصول على رد منها حول شكاوى الطلبة، يؤكد العديد منهم أن نقصاً بعدد الموظفين في مبنى القبول والتسجيل وتغيب البعض منهم أثناء الدوام الرسمي أمام تأخرهم في استكمال التسجيل للفصل الدراسي الأول من هذا العام بالإضافة إلى عدم تأخير الفترة الزمنية التي تترتب فيها دفع غرامة التأخير.
ويطالب طلبة آل البيت بمزيد من تطلع وانتباه إدارة الجامعة إلى الطلبة ومتابعة أمورهم الأكاديمية والفنية ليتمكنوا من استكمال جداولهم الدراسية، حيث يعاني العديد منهم من قلة الشعب المطروحة وعدم اتساعها لعدد كبير من الطلبة في الوقت الذي يلحظ الطلبة وجود شعب تتسع لأعداد كبيرة من الطلبة.
في حين يتفاجأ العديد من الطلبة بإلغاء مواد كانت قد طرحت بالجداول الدراسية بدون إعلام الطلبة أو تنبيههم من أجل تسجيل مواد بديلة، مطالبين بإيجاد مواد بديلة للمواد التي ألغيت أو إيجاد حلول لمشكلاتهم العالقة والتي لا تليق بهم في هذا الصرح العلمي العريق.
يذكر أن المئات من طلبة الجامعة يتزاحمون أمام مبنى القبول والتسجيل وسط تخبط كبير ومشاحنات بين الطلبة أنفسهم جراء عدم تمكنهم من استكمال برامجهم الدراسية أو ترتيب مساقاتهم التي تتعارض زمنيا مع مواد أخرى متطلبة منهم بذات الوقت.