زاد الاردن الاخباري -
بقلم :عبد حامد - القمه تعني الرقي ،النزاهة، الترفع عن مغريات الحياة واهواء النفس، تعني الفروسية والمجد ،والخلق السديد القويم.صحيح ،أن الولايات المتحده الامريكيه في عصرنا الحالي، بحوزتها قدرات وإمكانات هائله ،ويمكن القول:أنها تحتل الصداره في قائمة الدول الأكثر، نفوذا وتحكما، في اقتصاديات العالم، ومنافذه وثرواته، وفرض توجهات مساراته السياسيه واحداثه، تحولات ومتغيراته الدوليه الكبرى، مباشره أو بصوره غير مباشره، لكن، هذه المكانه، وهذا النفوذ الذي تتمتع به، وليد سياسة غير نزيهة وغير عادله، وغير منصفه، على الإطلاق، بل، قائمه على الظلم والعدوان وسفك دماء الشعوب ،واستغلال الدول ،وسلبها خيراتها وكرامتها ولقمة عيشها، والدول التي ليس لها جذور راسخه في اعتماد القيم والمبادئ الشرعيه و الانسانيه النبيله، منذ عشرات القرون، لا يمكن أن تكون إلا كذلك، فامربك اهذه، هي التي ابادت شعب الهنود الحمر، وأقامت ركائز دولتها عليها،وما اقترفته من مجازر، مروعه في فيتنام وأفغانستان والعراق واليابان وغيرهما، يؤكد أنها دوله معادية للشعوب قاطبة.الدوله الوحيده التي هي في القمه فعلا ، المملكه العربيه السعوديه ،لا غير، وفي عصر جلالة الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ،سدد الله خطاهما، لقد ناشد جلالة الملك سلمان أبناء شعبه منذ توليه مهامه رسميا ،أن لا يترددون في قول الحق والمواقف السديده ورؤاهم ،خصوصا في كل ماينسجم مع القيم الشرعيه والوطنية والانسانيه ،ويحقق العداله للجميع، وفيه تطبيق لشرع الله ،وخدمة الوطن والمواطن معا، ويتحدثون بها بكل، وضوح وصراحة ،وبكل ما يرون انه يخدم دولتهم ووطنهم وشعبهم،وأن لافرق أمام تطبيق العدالة بين أمير ووجيه ووزير وأصحاب النفوذ والثراء، وابسط مواطن ومقيم على أرض المملكه، وهو ما انتهجه وطبقه حرفيا ،ولي العهد القائد الكبير محمد بن سلمان، وكلنا يعلم ،والعالم معنا ،كيف واجه من تجاوزوا على شريعة الله وثروات الوطن وحقوق مواطنيه، وهذه هي قمة العدالة ،والنزاهة والرفعه،والسمو والنبل ،وفي هذا المملكه ترتكز على تاريخ مشرف ،وجذور راسخه في اعتناق القيم الشرعيه والشمائل الكريمه ،وتطبيق العداله، منذ عشرات القرون .والمملكة لم تساهم في إشعال فتيل حرب، على الإطلاق ،بل ،هي من تسارع إلى إخماد نار الحروب، حتى قبل اندلاعها، ودفعت ثمنا باهظا لذلك ، والمملكة لم تسعى إلى بناء مناطق نفوذ لها، على حساب ظلم الدول والشعوب، بل، هي من تبادر إلى نجدة الشعوب والدول كافه، حين تتعرض لنكبة ما، طبيعيه أو غير طبيعيه، وبذلك باتت لها مكانة ،نزيهة شريفة، على مساحة الكرة الأرضية كلها ،شعوبا وحكومات،ولذلك يصح أن نقول :أنها دولة في القمه ، ولا غير، حقيقة وفعلا، قمة، نزيهة ومشرفة، فعلا وحقيقة .