السودان.. الدعم السريع تُحاصر البشير
السودان .. الدعم السريع تُحاصر البشير
زاد الاردن الاخباري -
على وقع الأنباء التي تتواتر حول إمكانية استئناف الوساطة
السعودية الأميركية جهودها لوقف إطلاق النار في
السودان بداية
الأسبوع المقبل، نقلت
صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر أنّ قوات الدعم السريع تحاصر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وثلاثة من كبار قادة نظامه، وهم: بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح الشهير باسم “رامبو”، وأحمد الطيب الخنجر، في “مستشفى علياء العسكري” داخل السلاح
الطبي في مدينة أم درمان.
وكان الجيش السوداني أعلن تحفظه على المذكورين عقب
اقتحام “سجن كوبر المركزي” في الخرطوم بحري، بعد أسبوعين من اندلاع الحرب في البلاد، وفرار الكثير من قادة النظام المعزول المتهمين بانقلاب الثلاثين من حزيران/ يونيو 1989 والاشتراك بقتل المتظاهرين.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، مساء الثلاثاء، إنه من المحتمل أن يتم طرح مقترحات لوقف إطلاق النار على الجانبين، وذلك بعد توقف هذا الحوار بسبب عطلة عيد الأضحى.
هذا وتواصلت المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الثلاثاء في مدينة أم درمان، التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئيًا أو كليًا.
فيما أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط
طائرة مقاتلة للجيش السوداني من طراز “ميغ” في مدينة بحري، والتحفظ على طيارها، وهي سادس
طائرة يُعلن عن إسقاطها منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف نيسان/ أبريل الماضي. وقال شهود عيان إن مقاتلات سلاح
الجو السوداني بدأت منذ الصباح التحليق بكثافة في سماء مدينة أم درمان، وسط ازدياد وتيرة الانفجارات.
وأفاد الشهود بأن قوات الدعم السريع شنت الكثير من الهجمات على
مقر “شرطة الاحتياطي المركزي” في أم درمان من ثلاثة اتجاهات، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي بهدف السيطرة على المقر، لكن الجيش تصدى لها، وأجبرها على التراجع.
وقال الجيش السوداني على صفحته في “فيسبوك” إن “قوات
العمل الخاص” دمرت آليات قتالية لقوات لدعم السريع في أم درمان، في أثناء عملية تنظيف المدينة.
كما أفادت أنباء بأن قوات الدعم السريع قصفت
مقر سلاح المهندسين بالمدفعية الثقيلة، وتفرض عليه حصاراً من اتجاهات عدة.
يُذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلا لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من
السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وانزلق
السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل. واحتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان بغرب الخرطوم الثلاثاء باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي