العراق يتطلع لاستيراد 50 مليون طن من البضائع عبر ميناء العقبة خلال 3 سنوات

زاد الاردن الاخباري -

قال وكيل وزارة النقل العراقي بنكين ريكاني إن العراق يتطلع لاستيراد احتياجات العراق التجارية كافة من ميناء العقبة والتي ستصل في غضون السنوات الثلاث المقبلة إلى ما يقارب 50 مليون طن سنويا.

وأشار ريكاني خلال ملتقى العقبة لتسهيل النقل والتجارة بين الأردن والعراق إلى أن "اللجنة المشتركة بين البلدين حققت العديد من الخطوات تجاه تفعيل الواقع التجاري بين البلدين كما وقعت عدة مذكرات تفاهم لتنظيم أعمال السكك الحديد وتسهيل الإجراءت الجمركية والمزيد من تبادل الخبرات في مجال التدريب والنقل البحري".

وبحث الملتقى سبل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين وتذليل الصعوبات وتعزيز الإمكانات المحفزة للتجارة البينية برعاية رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس عيسى أيوب.

وقال ريكاني إن انخفاض التجارة البينية بين البلدين في السنوات الأخيرة الماضية والتي تعود إلى الظروف الاستثنائية التي مر بها العراق، وقال "يجب التغلب على المعوقات كافة لعودة الحركة إلى معدلها الطبيعي السابق".

وأشار إلى أن "اللجنة المشتركة حققت العديد من الخطوات تجاه تفعيل الواقع التجاري بين البلدين كما وقعت عدة مذكرات تفاهم لتنظيم أعمال السكك الحديد وتسهيل الإجراءات الجمركية والمزيد من تبادل الخبرات في مجال التدريب والنقل البحري".

وأوضح أمين عام وزارة النقل رئيس الجانب الأردني في اللجنة المشتركة لتسهيل النقل والتجارة بين الأردن والعراق المهندس ليث دبابنة أن "قطاع النقل من أهم قطاعات البنية الأساسية والمكون الرئيس للوجستيات وتسهيل عمليات النقل من أهم عناصر زيادة التجارة البينية والعابرة وأن الارتقاء بعمليات النقل والممارسات التجارية للوصول إلى المستويات العالمية والاستفادة من التجارب العالمية يعد الشرط الأساسي لرفع كفاءة التجارة من خلال خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية للمنشآت الإنتاجية والتجارية".

وأثنى دبابنة على جهود وزارة النقل العراقية من خلال اللجنة المشتركة لتسهيل النقل والتجارة والحرص على الوصول لحلول إلى القضايا كافة التي تسهل عملية انسياب البضائع وانتقال الأشخاص بين البلدين.

وأكد نائب رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة مفوض الإيرادات والجمارك أكرم مدادحة حرص السلطة على تعزيز العلاقات التجارية بين العراق والأردن من خلال إيجاد خطط لتوسيع ميناء العقبة ورفع قدرته الاستيعابية ليتم استيراد وتصدير احتياجات العراق ودول المنطقة عن طريق ميناء العقبة ليكون بوابة أيضا لتصدير المنتجات العراقية إلى جانب تشجيع وتطوير النقل البري وتسهيل حركة الترانزيت للبضائع العراقية.

وأشار المدادحة إلى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي بلغ حوالي مليار و429 مليون دولار فيما بلغ حجم الاستثمارات العراقية في الأردن ما مقداره 478 مليون دولار وان النية تتجه إلى مضاعفة هذه الأرقام من خلال تعزيز تنافسية ميناء العقبة وقدرته على المناولة واستغلال طاقاته القصوى لتقديم الخدمة الأمثل للمستوردات العراقية وأوضح انه يتم منح المنتجات العراقية المستوردة عبر ميناء العقبة "ترانزيت" خصما يصل إلى 50 % على التخزين في المناطق اللوجستية المعتمدة في العقبة".

وناقشت أولى جلسات الملتقى أوراق عمل مقدمة شركة تطوير العقبة قدمها المدير التنفيذي للعمليات أمين قعوار عن دور الشركة من خلال جذب الاستثمارات وتعظيم وتفعيل مشاركة القطاع الخاص (مطورين /مشغلين) في المشاريع التطويرية المختلفة من خلال تبني سياسة شراكات القطاعين العام والخاص حيث تمتلك الشركة المؤهلات الفنية والمالية اللازمة لتسريع تنفيذ المخطط الشمولي لتطوير العقبة بطريقة تكفل التنمية الشاملة والتكاملية وتحويلها إلى مركز ريادي للأعمال ووجهة سياحية مميزة على البحر الأحمر.

وأشار إلى ان الهدف الرئيسي للشركة يكمن في إطلاق الإمكانات والمزايا الاقتصادية الكامنة للعقبة من خلال استقطاب استثمارات القطاع الخاص عن طريق حُزمة من الفرص والاستخدام الحكيم للموارد العامة وتحويل العقبة إلى بوابة للأعمال والترفيه والسياحة واللوجستيات والصناعة وذلك من خلال: تزويد المستثمر ببنية تحتية وفوقية ضمن معايير عالمية لجميع القطاعات، وإطلاق حزم من مشاريع التطوير وإعادة التطوير العقاري الاستراتيجي، وتزويد المستثمر ببنية النقل المتعدد الوسائط وعلى مستوى عالمي وكسر ما يسمى بحلقة الدجاجة والبيضة بإيجاد العوامل الممكنة للأعمال.

وقدم مدير التسويق في مؤسسة الموانئ محمود الهياجنة ورقة عمل عن المؤسسة، حيث قال إن الموانئ البحرية تعد من أهم المرافق الاقتصادية للدول، وميناء العقبة هو أحد العناصر المهمة في قطاع النقل البحري الأردني لما له من دور بارز في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال عبور المستوردات و الصادرات الخاصة بالأردن بالإضافة إلى عبور بضائع الترانزيت إلى الدول المجاورة، ويكفي للدلالة على أهمية ميناء العقبة أنه يتم من خلاله تصدير 78 % تقريبا من مجموع الصـــادرات الأردنيـة واستيراد ما نسبة 65 % من مجموع المستوردات الأردنية إضافة إلى أن كل طن من البضائع يمر عبر الميناء يرفد الاقتصاد الوطني بحوالي 25 دينارا أردنيا.

وأشار أن ميناء العقبة شهد خلال الخمسة عقود الماضية تطورا مطردا ليصبح أحد الموانئ الرئيسية في منطقة البحر الأحمر، وقد حدث ذلك بالرغم من المتغيرات الكثيرة والتقلبات المختلفة التي سادت المنطقة على المستويات كافة سواء السياسية منها أو الاقتصادية، واستطاع الميناء رغم هذه الظروف الاستمرار بالمحافظة على ميزة تنافسية ملحوظة بالمقارنة مع الموانئ الأخرى المنافسة، وقد استطاعت إدارة الميناء من خلال العمل الجاد المتواصل تقديم الخدمة الأفضل لزبائن الميناء من مستوردين ومصدرين وكلاء ملاحة و شركات تخليص وغيرهم.

كما قدم مدير الاتصال في شركة حاويات العقبة إيهاب الرواشدة عرض تقديمي عن الشركة والذي يقع الميناء على تقاطع للطرق بين أربع دول وثلاث قارات، حيث يحتل موقعاً جذاباً في قلب الهلال الخصيب ويخدم أكثر من خمسة عشر من أكبر خطوط الشحن العالمية، وأشار الرواشدة ان شركة إي بي مولر لمحطات الحاويات عضو مجموعة اي بي موللر - ميرسك تتولى إدارة وتشغيل وتسويق ميناء حاويات العقبة في شراكة مع شركة تطوير العقبة، مؤكداً ان ميناء حاويات العقبة يعمل على تقديم خدمات بمستوى عالمي لزبائنه كما يعمل على استثمار وتحسين المرافق والتكنولوجيا المستخدمة والإنتاجية بشكل مستمر.

وسيشهد اليوم ثاني أيام الملتقى جولات ميدانية للمشاركين على المرافق اللوجستية كافة في مدينة العقبة.
ويشار إلى أن المنظم الرئيس للملتقى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعاون مع وزارة النقل.

وحضر فعاليات افتتاح الملتقى سفير دولة العراق في الأردن وسفير المملكة في العراق ومحافظ العقبة علي الشرعة ومفوض المالية والإدارة في سلطة العقبة الدكتور شفيق العابد ومدير عام الجسر العربي للملاحة حسين الصعوب ومدير عام مؤسسة الموانئ بالوكالة المهندس محمد مبيضين وحشد كبير من رجال المال والأعمال والمهتمين بقطاع النقل واللوجستيات.