الملكية لشؤون القدس: العالم يحتفل بيوم السكان والفلسطينيون في مخيمات اللجوء
الملكية لشؤون القدس: العالم يحتفل بيوم السكان والفلسطينيون في مخيمات اللجوء
زاد الاردن الاخباري -
يحتفل العالم غدا الثلاثاء باليوم العالمي للسكان، في الوقت الذي يعيش فيه نصف أبناء الشعب
الفلسطيني بالمهجر ومخيمات اللجوء وسط معاناة تزداد يوما بعد يوم.
وقال أمين عام
اللجنة الملكية لشؤون
القدس عبدالله كنعان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن
إسرائيل هجرت نحو مليون نسمة من أبناء الشعب
الفلسطيني عام 1948، وحوالي 200 ألف نسمة عام 1967، واليوم يبلغ عدد أبناء الشعب
الفلسطيني حوالي 14 مليون نسمة، نصفهم يعيش في فلسطين، والنصف الآخر في المهجر، ويعيش الكثير منهم في (58) مخيما للجوء تزداد معاناتهم
نتيجة الاعتداءات والانتهاكات
الإسرائيلية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة والظروف الاقتصادية الصعبة.
ويضيف أن وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين (الاونروا) تواجه تحديات في القطاعات التعليمية والصحية (طبيب واحد لكل 100
مريض يوميا)، وكذلك النقص في التبرعات والتمويل الذي تأثر بقرارات سياسية دولية، كما أن سياسة التضييق الشامل
الإسرائيلية بما فيها معادلة التهويد (التهجير مقابل الاستيطان)، تجعل من القضية السكانية
الفلسطينية مسألة معقدة في تداعياتها، ومن ذلك تزايد نسبة الكثافة السكانية التي بلغت في
غزة حوالي 4353 نسمة لكل كيلو متر واحد، وارتفاع نسبة البطالة لتبلغ حوالي 25 بالمئة، و36 بالمئة تحت خط الفقر من سكان
فلسطين المحتلة لعام 2022، وانعدام منظومة الأمن الغذائي بنسبة 23 بالمئة في الضفة الغربية، و53 بالمئة في قطاع غزة، وذلك بحسب إحصائيات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
ولفت إلى أن
اللجنة الملكية لشؤون
القدس في هذه المناسبة، تدعو إلى التعامل الجاد مع الشعب
الفلسطيني خارج معطيات الأرقام والإحصائيات والحسابات الدبلوماسية الدولية المنحازة لإسرائيل، ولهم حقوق إنسانية تمليها الأخلاق والشرائع والقوانين الإنسانية والدولية، والتي تفرض على المنظمات المعنية طرح وتنفيذ برامج عملية تعليمية وصحية واقتصادية وخدماتية متنوعة لإنقاذ أرواحهم وتوفير المتطلبات الأساسية التي تليق بهم.
وتابع أن الشعب
الفلسطيني وسط ما يتعرض له يوميا من برامج إبادة وفصل عنصري صهيوني بغيض، من حقه تقرير المصير وإقامة دولته
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، باعتبارها ضمانة سلام دائم وحاضنة شرعية وتاريخية للوجود والهوية
الفلسطينية السكانية لتوفير الحقوق والخدمات اللازمة لهم.
وأكد أن
اللجنة الملكية ثابتة على الموقف الأردني؛ شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في
القدس المستمر، ودعم أهلنا في المجالات كافة، بما في ذلك رسالته الإنسانية المنسجمة مع الدعوات العالمية الداعية لاستغلال الفرصة السكانية المعنية باستثمار النمو السكاني في تنفيذ برامج واستراتيجيات تجلب العيش الكريم للمواطن
الفلسطيني المحروم من أبسط الاحتياجات.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت بموجب قرارها رقم( 45/216) المؤرخ في كانون الأول 1990، الاستمرار بالاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي بادر به
مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1989، للتركيز على القضايا السكانية، باعتبارها الهاجس الأكثر إلحاحا في مسيرة التنمية المستدامة.