فايز شبيكات الدعجه - في الاخبار ان ثلاثة ارهابيين اطلقوا النار بكثافة من اسلحة اوتوماتيكية باتجاه قوة امنية كانت تتعقبهم فردت عليهم بإقدام وشجاعة وباستخدام قواعد اشتباك تناسب الموقف وقتلهم جميعا، وهذه نتيجة حتمية مألوفة لكل الارهابيين وهذا مصيرهم لا محاله، وفيها رسالة واضحه لامثالهم بأن لا فرصة لهم بالنجاة ولا بقاء لهم في المجتمع الاردني الآمن على الاطلاق.
ما ان انتهيت من قراءة النبأ حتي وجدت نفسي انحني اجلالا واكبارا امام هذه الصولة الامنية الجليله التي تعكس مجمل الاداء الامني بعد عملية الدمج الكبرى التي امر بها جلالة القائد الاعلى وثمرة من ثمراته المباركة . وترجمت على ارض الواقع المستوي المتقدم بجمع المعلومات والاسلوب عالي الدقه في التنفيذ، والجاهزية العالية في التسليح والمعدات وارتداء وسائل الوقاية الجسدية لحماية طواقم المداهمه عندما
حاصروا المجرمين الفارين من احد مراكز الاصلاح والتأهيل وتواريا عن الانظار برفقة ثالث مطلوب رئيسي في خلية الحسينية الإرهابية واستشهاد العميد عبدالرزاق الدلابيح ومطلوب بعدة قضايا ارهابية اخرى وشقيق أحد الفارين من مركز الإصلاح والتأهيل.
زد على ذلك ان فترة فرارهم لم تستمر طويلا ولم ينفعهم اسلوب اختبائهم باستخدام مركبة مسروقة والتنقل بها باستمرار ولا التوغل في المناطق الصحراوية الخالية من السكان جنوب شرقي المملكة .
لكن اشد ما يدفعنا للفخر تلك الروح المعنوية العالية وذلك الاندفاع والحماس العظيم الذي جسده الابطال وهم يواجهون اعتى المجرمين واخطرهم في منطقة وعرة جدا، وظروف صعبة وقد انتشر الفريق في محيط المنطقة سيراً على الاقدام، وبدأوا بتمشيطها بحثا عنهم بعد أن ترك المجرمون المركبة وتواروا في الصحراء ثم اطلقوا النار بكثافة من اسلحة اوتوماتيكية باتجاه القوة الامنية التي كانت تتعقبهم لكنها تمكنت منهم وقتلهم على الفور.
عامل السرعة هنا كان مهما وحال دون اراقة دماء الاردنيين وتمكين المجرمين من ارتكاب جرائم اخرى محتملة بالنظر لتاريخهم الاجرامي ومنعهم من اقتراف جنايات قتل وارهاب مماثلة .
ان هذه العملية الامنية الناجحه مدعاة للفخر والاعتزاز ومن شأنها ان تضع المملكه في مصاف الدول المتقدمه في مكافحة التطرف والارهاب.