أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان
كفانا بكاء علی اللبن المسكوب!!!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كفانا بكاء علی اللبن المسكوب!!!

كفانا بكاء علی اللبن المسكوب!!!

12-07-2023 10:22 AM

من المظاهر البارزة والتي أصبحت لا تخفى على أحد من أهل المال والأعمال نزولا الى المواطن البسيط، حالة التدهور السريع في الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية بشكل العام، وانهيار عملات الكثير منها، ولا سيما تلك التي شهدت حراكَا شعبيًا، سواء في الموجة الأولى أو الثانية،
فانهارت عملات مصر والعراق والجزائر ولبنان واليمن والسودان وسوريا وتونس وغيرها من بلادنا العربية حتى وصلت إلى مستويات جديدة ومقلقة لنا جميعا،
كان طبيعيًا أن تهتز موارد تلك الدول من النقد الأجنبي، ولا سيما الدول التي شهدت مواجهات عسكرية ولكن الخطر الأكبر الذي أثر على اقتصاديات هذه الدول ، تكون بسبب استباحة مقدراتها ونهب خيراتها، واستمرار ذلك لسنوات وسنوات، وتغذية الصراع بين مكوناتها السياسية ألمتنافره على الدوام أصلا، فانهار الدينار العراقي المثقل بتبعات الحروب أكثر وأكثر مع العلم ان العراق يمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويصنف ثانيًا ضمن أكبر احتياطيات الفوسفات في العالم، إذ يقدر الاحتياطي في صحراء العراق الغربية بأكثر من 10 مليارات طن،

أما سوريا التي شهدت حربا شرسة استمرت الى يومنا هذا فقط تدهورت عملتها لعشرات المرات خلال السنوات الماضية، رغم انها كانت ذات يوم من اقل الدول مديونية خارجية واكثر دولة عربية من حيث الاكتفاء الذاتي،

أما لبنان (سويسرا العرب) والتي كانت تمتلك ثاني احتياطي من الذهب عربيًا وال 20 عالميًا ب 286 طن ذهب ،فقد شهدت عملتها انهيار مستمر خلال العشرين سنة الماضية حتى أصبح التعامل بالليرة اللبنانة شبه مستحيل ولا ننكر أن الانقسامات السياسية المذهبية والاضطرابات المتكرره هي من غذت ذلك وهي من ساهمت في عزوف العرب والعالم عن زيارتها فتراجعت العائدات من السياحة التي شكلت لسنوات خلت العمود الفقري للنقد هناك...
وعند الحديث عن السودان وعملتها تحتاج الى ترجمان يفسر لك سر هذا البلد العربي الاصيل فكيف لبلد مثل السودان تمتلك مناجم من الذهب والخيرات الزراعية فهي أكثر أرض عربية خصبة وقابلة للزراعة واكثرها وفرة للمياه واكثرها ثراء بالمعادن والخامات ورغم ذلك تقاسي الأمرّين بسبب الحروب التي لا تنتهي هناك...

أما الحديث عن اليمن السعيد بنفطه وغازه وارضه الخصبة فيطول، فحاله حال ما تبقى من اخوانه العرب وما الحديث عن الدينار الليبي والجنيه المصري، إلا وتدمع العين ..
صدقوني وانا اتحدث عن (مصر ام الدنيا) بنيلها وسدها العالي وقناة السويس وافضل خامات القطن في العالم وثروتها بشرية (الضخمة) استغرب كيف لا يكون لها مكان بين العشرين الكبار في العالم

نعم عانت الدول العربية واقتصادياتها خلال القرن الماضي كثيرًا وما نحن عن ذلك ببعيد، وما خرجت معاناتنا كعرب ألا من رحم أهل الفساد وتجار الاوطان فبلادنا غنية قوية مرزوقة بكرم من الله لولا فسادهم،

اليوم وليس من قبيل التقريع أو البكاء على اللبن المسكوب، علينا ان نتفق أن علاجنا اقتصاديًا متوفر وسهل وهو بين ايدينا، لا ينقصه الا الإفادة والارادة والأمانة، وما نعيشه اليوم ما هو الآن ثمن تفريطنا في مشروع التكامل الاقتصادي العربي الذي انطلق في خمسينيات القرن العشرين، ولكنه للأسف لا يزال مجمدًا مقيدًا داخل أروقة مؤسسات العمل العربي المشترك...

لقد كان مشروع إيجاد عملة عربية موحدة، واحدًا من أهم مشروعات التكامل الاقتصادي العربي، ولو تحقق، لكان للدول العربية شأن أخر ، على الصعيدين: النقدي والاقتصادي،
اليوم وقبل فوات الاوان على صناع القرارفي وطننا العربي أن يفهموا أن انهيار الدول لا يأتي ألا من التشرذم والانقسام وأن الصغار لا مكان لهم بين الأمم وأننا كعرب لن تقوم لنا قائمة دون بناء اقتصادنا بشكل علمي ووحدوي ومدروس،
قيل وبها اختم الثروات لا تصنع اقتصادًا ناجحًا أنما القيادات هي من تفعل ذلك!!
#المهندس مدحت الخطيب

Medhat_505@yahoo.com
كاتب ونقابي اردني








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع