زاد الاردن الاخباري -
يصادف اليوم الحادي والعشرين من سبتمبر أيلول مناسبة مهمة تتمثل في اليوم العالمي للسلام، وفي هذا المقام أكد الدكتور نصير شاهر الحمود العضو الفخري بملتقى الاعلاميين الشباب العرب على تواكب تحقيق السلام في مختلف البلدان مع نيل الشعوب حقوقها الأساسية وحرياتها فضلا عن أراضبها المسلوبة من قبل المحتلين.
وفيما يتأهب الفلسطينيون للطلب من مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة اعلان دولتهم المستقلة، فإن قوى أخرى رافضة للسلام على رأسها اسرائيل تحاول تقويض المساعي الرامية لاستعادة الحقوق وترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة، فيما وصف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في لقائه الأخير مع صحيفة "ووستريت جورنال" ساسة تل أبيب بأنهم يضعون رؤوسهم في الرمال متجاهلين حقيقة التداعيات الناتجة عن سياستهم التي تقصي حقوق الفلسطينيين، وما قد يترتب على ذلك اشاعة حالة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط، على ما ذكر الحمود.
وأكد إن مرور مناسبة اليوم العالمي للسلم ستحظة بأهمية أكبر بحلولها مجددا العام المقبل، حين تتحرر الشعوب العربية من غطرسة بعض قياداتها وتمكنها من بناء منظومة قوانين تقود الحياة الديمقراطية القائمة على الشفافية، كما يتمنى الحمود أن تحقق منظقة الشرق الأوسط سلما يقود للتنمية والبناء، غير أنه استدرك بالقول إن ذلك مشترط باستعادة الفلسطينيين حقوقهم واعلان دولتهم.
ويراهن الحمود على دور الشباب العربي في اعلاء صرح السلم الأهلي في بلدانهم التي تحققت فيها نجاحات تمخضت عن ثوراتهم على أنظمة سياسية قمعية حرمتهم من أبسط حقوق التعبير والمشاركة فضلا عن العدالة، قائلا إنهم كانوا جنود التغيير في هذه الحقبة التي ظن الجميع أنهم منشغلون بكماليات العصر الحديث التي قد تلهيهم عن المشاركة في قيادة بلدانهم التي واجهت أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية ناتجة عن تنامي الفجوة الاجتماعية فضلا عن تلك التي تفصل الحاكم والرعية.
كما أكد الحمود على أهمية دور الشباب في دعم استرداد الحق الفلسطيني واقامة دولتهم، إذ أن التحولات التي شهدها العام العربي بفضل صحوة هذا الجيل تبرهن على قدرتهم على المشاركة ببناء أنظمة سياسية تقف بالمرصاد للإنتهاكات الاسرائيلية الدائمة بدلا من اتخاذ مواقف سلبية كما جرت عليه العادة بالعقود الأخيرة.
وفي الجانب العربي المشرق، قال الحمود إن دولا أبرزها الأردن وقطر والامارات والسعودية تسهم بشكل واضح في تعزيز الدور الشبابي عبر برامج تنمي قدراته على المشاركة، كما تقوم تلك البلدان بتوفير البرامج الكفيلة باحتضان البرامج الشبابية بما يضمن توفير التسهيلات والتمويلات فضلا عن الاجراءات الميسرة الكفيلة بنجاح مبادراتهم.
يعتبر اليوم الدولي للسلام، دعوة عالمية لوقف إطلاق النار وإنهاء العنف. وقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون، الدعوة للشباب في جميع أرجاء العالم لكي يأخذوا موقفًا تجاه السلام تحت شعار، الشباب من أجل السلام والتنمية.
وتتطلع الأمم المتحدة لقصص الشباب من مختلف أنحاء العالم والذين يعملون من أجل تحقيق السلام.