أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث القواسمة يوقع رواية "غيوم على الشيخ...

القواسمة يوقع رواية "غيوم على الشيخ جراح" في منتدى الرواد

17-07-2023 10:03 AM

زاد الاردن الاخباري -

عمان – اقام منتدى الرواد الكبار أول من أمس حفل توقيع لرواية "غيوم على الشيخ جراح"، للدكتور محمد القواسمة، وقدمت أستاذة النقد الدكتورة صبحة علقم لورقة نقدية في الرواية، كما قدم القواسمة شهادة إبداعية حول الرواية.

حضر الحفل الذي إدارته المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، مديرة المنتدى هيفاء البشير التي قالت "في مساء هذا الصيف الجميل الذي يفتح في أعماقنا الكثير من الذكريات ويحرك قلوبنا وبوصلتنا تجاه القدس وفلسطين ويجعلنا نستعيد مرارة، احتلال فلسطين والضفة الغربية، لبحر الليلة مع رواية "غيوم على حي الجراح"، للأكاديمي والروائي الدكتور محمد القواسمة، وتشاركنا الأكاديمية والمبدعة الدكتورة صبحة علقم التي تقدم قراءة نقدية".
وأضافت البشير انه "لا يمكن للقلم الفلسطيني أن يجف ويتوقف عن الكتابة عن مآسي الشعب الفلسطيني طالما انه هناك احتلال لأرضه فقد ذاق الويلات ومازالت جراح أبنائه نازفة وهم يسطرون الحكايا الكثيرة من البطولات وتنزف دماءً على أرضهم لتنبت عزيمة واصراراً على التحرير".
فيما تحدثت الدكتورة صبحة علقم عن العتبات النصية التي يطلق عليها النص الموازي وهو الذي يأتي في اطارين الأول يدرس النص الفوقي الخارجي للرواية أي خارج الكتاب، والإطار الثاني يدرس النص المحيط وعناصره "العنوان والغلاف ويدرس كذلك الإهداء والحواشي وغيرها"، وهذا ما يطلق عليه المعطيات والعناصر التي تحيط بالنص وتفضي إليه وتميزه عن غيره وتجعل القارئ يميل إلى اقتنائه.
وتضيف علقم هذه الرواية أقرب إلى الرواية التسجيلية التوثيقية لقضية قاطني "حي الشيخ جراح"، وهم من العائلات الفلسطينية التي هجرت من بيوتها في "يافا وحيفا واللد والرملة"، واستقرت في العائلات في حي من أحياء القدس وهو "حي الشيخ جراح"، منحتهم حق الإقامة فيه وكالة الغوث بمساعدة من الحكومة الأردنية عوضا عن بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم التي سرقت منهم عام 1948، كما يذكر الكاتب في روايته وكما هو معروف لدينا فسكانه مهددون بالطرد بحجج واهية وقوانين ظالمة استنها الصهاينة ونفذوها بالقوة والتعذيب.
وأشارت علقم إلى أن الرواية توثق لحكاية هذا الحي من خلال حكاية صادق الشخصية الرئيسية في الرواية وهو فلسطيني مقيم في أمريكا يعود إلى بلده وبيته على مدخل حي الشيخ جراح؛ بعد وفاة والده بسبب وباء كورونا ليزور قبره، ويتمم بعض المعاملات المتعلقة بالإرث ليعود بعدها إلى أمريكا، ولكنه بعد بضعة أيام يقرر البقاء في بيته وعدم مغادرة الشيخ جراح " لأن ترك الأهل فيه وهم يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب وأشبعها، "خيانة لن يقبلها ابن مناضل مثقف قضى عمره في خدمة أبناء وطنه في المخيمات.
وأضافت علقم أن اللافت في هذه الرواية إن القواسمة لم يجعلها المغادرة خيانة للوطن فحسب بل خيانة للجسد، وهذا عبر عنه من خلال المرض المفاجئ الذي أصاب صادق وشل قدرته على المشي والذي لم يفلح في علاجه الطب والعلاجي الشعبي والنفسي فخيانة الوطن هي خيانة للجسد الذي يقرر البقاء، لذلك لزم كرسيه المتحرك الذي لم يتركه الا عندما انتصب واقفا وهو يدفع عن زوجته واخته عندما اعتدى عليهما جيش الاحتلال.
وقالت علقم تسطر على الرواية في فصولها الواحد والثلاثين، سبب تمسك أهل الحي رغم كل أشكال التعذيب التي يتعرضون إليها من تفتيش ومداهمة بيوت وسرقتها وإيذاء أهلها فعلا وقولا وموقف العرب والمجتمع العالمي من هذا الاعتداء الذي يتأرجح بين التعاطف والتغاضي على الرغم من الجنسية الأمريكية التي يحملها صادق وزوجته إلا أن ذلك لم يمنع من الاعتداء عليهما والسفارة لم تساعدهما رغم شكواهما المستمرة وهذه إشارة الى الانحياز العالمي لسياسة القمع والتهجير التي يمارسها الصهاينة في فلسطين.
وعن لغة الرواية قالت علقم: تطغى لغة الحوار على السرد في هذه الرواية ولعل الكاتب لجأ إلى ذلك مشفوعا برغبته في بيان وجهات النظر المتعلقة بانتهاكات الصهاينة المتكررة خصوصية على أهالي حي الشيخ جراح والإصرار على طردهم من منازلهم وتهويد الحي تماما كما يفعلون في مساجد القدس وكنائسها فيظهر الحوار موقف أهالي الشيخ جراح الرافض لترك حيه وهجر منازلهم ومحاولة إيصال قضيتهم إلى العالم من خلال تصوير جرائم الاحتلال وسلوكات المستوطنين وبثها إلى العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام كافة ويظهر موقف الصهاينة والعملاء الذين يشترون البيوت لصالح الأعداء ويبين مصيرهم وهو القتل بتهمة الخيانة وموقف حركات السلام العالمية المتعاطفة مع أهل الحي من خلال علاقة أفيف مع داود.
وخلصت علقم إلى أن الرواية هي "رواية الصبر والمقاومة...الرواية القديمة الجديدة التي لن تنتهي إلا بدحر الاحتلال".

فيما قرأت إيمان القواسمة بالنيابة عن والدها الدكتور كلمة قال فيها "إن اندفاعي في كتابة رواية (غيوم على الشيخ جراح) جاء نتيجة ما حدث عام 2021م حين أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا بإخلاء سبع عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح، في محاولة لطرد السكان وإحلال مغتصبين إسرائيليين مكانهم. وتفجرت الأحداث مساء يوم الجمعة الأخيرة من رمضان 25 رمضان 1442، بعدما اقتحم آلاف من جنود الشرطة الإسرائيلية -في عمليةٍ استفزازيةٍ-باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين في المسجد وفي باب العامود والشيخ جراح.

واضاف القواسمة أنه أراد من هذه الرواية إظهار ما يقوم به الفلسطينيون في القدس من صمود وتضحية والتمسك بالأرض والمنزل ينطوي على غرائبية واقعية تساندها قوة إيمان وإرادة لا مثيل لها. وفي المقابل فهناك غرائبية عدوهم بما يتمتع به من بطش ووحشية وقسوة وحقد إنساني لئيم لم يمر مثله في التاريخ، ومن وقاحة لا حد لها حيث يأتي اليهودي ليحتل منزل العربي ويقيم فيه، أو يضايق سكانه من أجل طردهم أو إجبارهم على بيعه. إنها غرائبية ليست في الفن بل غرائبية في الواقع المعاين.
وأشار القواسمة إلى أن روايته تحمل رسالة هي "إن ما يجري في حي الشيخ جراح، الذي هو رمز للأرض المحتلة كلها، إنما هو مثل الغيوم التي مع أنها مثقلة بالهموم والحزن لن تستقر طويلًا وستزول باشتداد المقاومة شأن كل احتلال وظلم"، لافتا إلى أن السؤال المهم يبقى وهو "هل استطعت أن أنجح في بناء رواية "غيوم على الشيخ جراح" لتحمل تلك الأفكار السابقة، وتقدمها للمتلقي بوضوح وأمانة وبأسلوب فني بعيد عن المباشرة والابتذال؟ هذا ما أتمناه، ولكن يبقى للمتلقي حرية الإجابة عن هذا السؤال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع