زاد الاردن الاخباري -
كشفت وثائق سرية أميط للثام عنها للمرة الأولى، أن الولايات المتحدة خططت في عام 1930 لشن هجوم تدميري على بريطانيا بالغارات الجوية والأسلحة الكيماوية، بغرض القضاء على جزء كبير من جيشها قبل أن تتراجع عن خطتها، وأصبح البلدان فيما بعد حليفين.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل" اليوم البريطانية الأربعاء، أن الوثائق التي سيتم الكشف عنها للمرة الأولى برنامج وثائقي تبثه القناة التلفزيونية الخامسة البريطانية، تظهر أن الولايات المتحدة اتخذت استعدادات تهدف تحديدًا إلى القضاء على جميع القوات البرية البريطانية التي كانت منتشرة آنذاك بكندا وشمال المحيط الأطلسي، وتدمير قدرة بريطانيا وجعلها تجثو على ركبتيها.
وبحسب الوثائق، فإن تحركات القوات الأمريكية التي لا مثيل لها في السابق تم اعتمادها كمقدمة لغزو كندا، وكان من المقرر أن تشمل شن غارات مكّف على الأهداف الصناعية الرئيسية واستخدام الأسلحة الكيماوية، في إطار عدد من خطط الطوارئ اعتمدتها الولايات المتحدة ضد الأعداء المحتملين، بما في ذلك جزر البحر الكاريبي والصين.
وتكشف الوثائق المصنفة "سرية للغاية"، أن الولايات المتحدة خططت لنشر قوات ضخمة بمنطقة الكاريبي والساحل الغربي لمنع أي هجمات انتقامية من قبل أوروبا أو الهند أو استراليا، وصادق الكونجرس عام 1935 على تخصيص 57 مليون دولار لبناء ثلاثة مطارات سرية في الجانب الأمريكي من الحدود مع كندا.
لكن الرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفلت قرر التخلي عن ما كان يُعرف بـ "خطط الحرب الحمراء"، وأصبحت بريطانيا والولايات المتحدة بدلاً من ذلك أقوى الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية ولا تزالان حتى الآن، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
يذكر أن بريطانيا الإمبراطورية الاستعمارية السابقة تراجعت قوتها إلى حد كبير مقارنة بالقدرات العسكرية للولايات المتحدة. وقد شاركت إلى جانبها في حربو وعمليات عسكرية، وكان آخرها الغزو الأمريكي للعراق في مارس عام 2003 بذريعة امتلاك أسلحة دمار شامل.
ولم تتوصل الولايات المتحدة لوجود أي أسلحة كيماوية تندرج ضمن أسلحة الدمار الشامل، التي تذرعت بها في غزوها البلاد وإسقاط نظام صدام حسين.