أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلدية الكرك تضبط كميات من المواد الغذائية منتهية الصلاحية هجوم بالمسيرات من العراق يستهدف الجولان وغور الأردن المرايات يحذر من مخالفة القيادة بعكس الاتجاه بالأردن هاريس تتقدم في الاستطلاعات وترامب لن يترشح مجددا إن خسر الانتخابات. الخارجية: العمل مستمر للإفراج عن المعتقلين الأردنيين الحنيفات: التزمنا باستيراد الليمون لتغطية الاحتياجات الأردنية أستئناف منافسات بطولة ولي العهد لخماسيات كرة القدم الاحتلال يفرج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات هآرتس: إغلاق مكتب الجزيرة برام الله تحذير لصحفيي إسرائيل أيضا إسرائيل تعلن حصيلة لصواريخ حزب الله وتتوعده بمواصلة الضربات توق حول عبارة "الشاب محمد" في أحد النصوص: ليست في المناهج الاردنية نتنياهو يقدر أن أوامر الاعتقال الدولية ضده ستصدر قريبا مسؤولة أممية: لا حل عسكريا للأزمة بين لبنان وإسرائيل. الحكومة تتدخل بقضية المخرج حسين دعيبس. إعادة افتتاح مكتب خدمة الجمهور والمراجعين في وزارة الأشغال الاحتلال يأمر مستشفياته في الشمال بالعمل من منشآت آمنة إيران تعلن تفكيك خلية تجسس على علاقة بإسرائيل الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان. ترامب لن يترشح العام 2028 في حال خسر انتخابات تشرين الثاني بلدية الكرك تواصل تبديل وحدات الإنارة وتركيب أخرى موفرة للطاقة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام 160الف متقاعد عسكري جعلتهم الحكومة في مهب الريح

160الف متقاعد عسكري جعلتهم الحكومة في مهب الريح

22-09-2011 12:59 AM

هذه حال المتقاعدين يا حكومة واعني بهم ما تقاعدوا قبل قرار التمييز العنصري الذي عجزت عنه حكومات جنوب إفريقيا أيام إن كانت سيدة هذا التمييز ,لكن وبحمد الله إن من بين ظهرانينا من يملكون قرارات اشد إيلاما حتى في هذه ,فاتوا بقرار ظالم والفارق بين تقاعدهم أيام .
اذكر وانأ على مقاعد الخدمة قبل سنين اتصل بي زميل سابق يطلب مني أن أؤمن له وظيفة من خلال المعارف لأنني كنت في موقع يكثر فيه المداهنين وعارضي الفرص ,ولأنني لا ارغب بان يكن علي نقطة ومنه من احد كان من يكن, لم اعر الموضوع أي اهتمام وعاود الاتصال بي مرة أخرى مكررا نفس الطلب ولكن بتنازلات كبيرة لدرجة انه على استعداد أن يعمل بوظيفة مراسلا ,وقع علي ذلك كوقع الصاعقة ,كيف يكن بهذا الرجل الذي كان ذات يوم صاحب قرار وولاية ولديه من المراسلين جحفل وهو من تقاعد برتبة يحسب لها كل حساب ,فطرحت سؤالي دون مقدمات لماذا هذا ,قال لي ارحموا عزيز قوم ذل أن لدي من الأبناء منهم ماهو على مقاعد الدراسة الجامعية وعلى نفقتي الخاصة كنت كبيرا في نظرهم ذات يوم وانأ ألان اصغر من أن ينظروا نحوي كانت يدي سخية لهم من سعة ويدي الآن مقبوضة من قله ,ابعد هذا ألا تريد مني أن اقبل بأي وظيفة تعرض علي من اجل أن استرد جزء من كرامتي التي فقدت بين أبنائي ولا ابحث عن ابعد من ذلك .
كان الأمر هذا مستهجن ومستغرب وألقيت باللائمة على هذا المتقاعد ,لان الأمور لاتصل لهذا الحد ,لكنني أيقنت أن الأمر صواب بعينة حينما أصبحت أذوق مرارة العصي لا أعدهم .
خرجت من الجهاز وهي سنة لابد منها لان لكل بداية نهاية وان عجل بها ثمنا لنظافة اليد والإخلاص في العمل ولأنني أبعدت نفسي عن المداهنة ومسح الجوخ والوقوف وقتا طويلا على أبواب المسولين ,هذا لا يهم لأنه قضاء لي وقدر وأشياء أخر ,لكن بعد أشهر قليلة عدلت الرواتب التقاعدية بشكل مضاعف بشكل يوحي أن المتقاعد منذ ذلك التاريخ هو من يعني الدولة ومن قبله جهنم مصيرهم ,وسار الزمان بنا وبحثت عن نفسي من جديد لان ما سبق كان هباء منثورا ولعنت ذلك اليوم الذي قادني لان أكن هكذا وانأ انظر لمن زمالتهم على مقاعد الدراسة كلها وكنت أتفوق عليهم قد شقوا طريقهم في الحياة منذ البداية, كيف هم وكيف انأ إنني لا اتجرا أن انظر لما هم فيه ,وكانت بداية الاعتراف بالفشل ,خضت مشاريع عديدة ما نجحت لان الزمان غير الزمان والكبرياء الذي وورثته في المؤسسة العسكرية وقف عقبة في طريق النجاح ,قلت لعل أكمال الدراسة هي الحل فطرقت أبواب الجامعات الحكومية ولكنها أشاحت بوجهها عني لماذا؟ ا لست من أبناء الوطن وإنا من حملت همه على أكتافي سنيين طوال ولازال له محبة في قلبي ما ادري عاديات الزمان ما هي فاعلة بها ,ولجئت للمقاصل الخاصة اعني الجامعات الخاصة وأخذت مني كل شيء وأثقلت كاهلي ولا ادري أين المصير.
كان الأبناء في المدارس همهم قليل ولكن حين جاء هم الجامعات كبر الهم, قدر لا احدهم وهي بنت أن تحصل على مكرمة جيش وهي اسميه لأنني ادفع لها أكثر مما تدفع المكرمة ,وجاء دور الابن هذا العام وكان حظه العاثر أن والده سجل مولودا في احد المحافظات وهذا لم يحدث ,وسجل كل شيء علية في القبول الموحد وتنافس المكرمة ولم يحصل على شيء وبالمقابل أقرباه وأبناء عمومته كان لهم النصيب وهم اقل منه معدل ومسقط رأس الأب هناك حقيقة لا وثائق,خرج من المولد بخفي حنين كل المكارم لم يكن له فيها نصيب فمكرمة العشائر وهو ابن عشيرة يعرفها القاصي والداني لم يكن له فيها نصيب ومكرمة الجيش كذلك وحتى مكرمة المعلمين لم يظفر بها .
وأخيرا أيقنت بان الواسطة والمحسوبية والظهر القوي الذي يستند أليه الآخرين هو سر نجاحهم ,الإخلاص في العمل والتفاني والجهد المتواصل ونظافة اليد فهذه لا تعني أي قيمه إمام مسئولين لا يهمهم مصلحة بلدهم ولكن همهم الوحيد مساندة من يخصهم من أصحاب المصالح الخاصة ..
لم اذكر هذا طلبا لشيء ولكن لأنها حالة تنسحب على اغلب المتقاعدين الشرفاء الذين ناوأ عن الدنيا إكراما لسمعتهم الوظيفية ولحق بهم ما لحق بي ,اسمع وهو النزر اليسير أن حالات للمتقاعدين اشد وطأة من ذلك وان المتقاعد صغر في عين أسرته بعد أن فقد من حسابات حكومته لأمر لم يقترفه ألا انه نأى بنفسه عن الفساد فكان حاله هكذا .
بعد كل هذا انه عيب على الحكومة أن تفعل أفاعليها هذه بمتقاعديها لا بل أنها وصمة عار في جبين كل من يملك قرار بشأنهم ولا يدلي بدلوه ,فقد استمعت وعلى قناة الجوسات في حلقة تعني المتقاعدين قصص يدمي لها القلب ويذرف لها الدمع ولا يحرك لها ساكنا ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن زوجة احد الشهداء على أسوار القدس تتقاضى راتبا تقاعدي نصف ما يتقاضاه منتفعي المعونة الوطنية ألا ترحم هذه المرأة وتحرم من التقاعد لتلحق بركب منتفعي المعونة لأنه انفع لها .
هذه جريمة والسكوت عليها مثلها ,حال المتقاعدين قبل القرار المشئوم لا يسر بال العدو قبل الصديق ,الأمر جد خطير والنار تحت الهشيم لان المتقاعدين ضاعت كبريائهم في عيون أسرهم فلا تجعلوهم يفقدون كراماتهم بان يستجدوا الوظائف مهما قل قدرها ,الدين في رقبة كل من له كلمة في هذا القرار أن يقول كلمة حق في حق سلب من المتقاعدين القدامى وماهم بقدامى ولكن القرارات المتسرعة وغير المدروسة هي من أوجدت مثل هذا
هي صرخة استغاثة يطلقها كل متقاعد لينظر لحالهم حين تركوا على قارعة الطريق ...حتى هيكلة الرواتب هذه لم ترأف بحالهم .
ستبقى يا وطني عزيزا وسيبقى مكانك سويداء القلب ,وان حاولت الطغمة الفاسدة أن تجرنا كمتقاعدين لغير ماهو لك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع