زاد الاردن الاخباري -
نعم ، هؤلاء هم أبناء شعب الملك الراحل الحسين ،المقيم في القلوب والعيون، قلوب وعيون كل أبناء الامه، وكل أحرار العالم ومنصفيه، تميزوا بمواقفهم الأخوية العروبية الانسانيه الكريمه،وما من مواطن عربي على وجه الأرض إلا ويقر لهم بكل ذلك، وأكثر من كل ذلك، والله ان شيوخ وكبار وجهاء إخوانهم العرب لطالما شعروا بالخجل والحياء أمام مواقف فتيان وشباب هذا الشعب، النبيل والعريق، وما من عربي زار الاردن أو أقام فيها، ولو لبضع ساعات ،إلا وذهل باسلوبهم الرفيع، ولطفهم وطيب تعاملهم، الذي لم يروا نظرا له، على الإطلاق.في كل بلاد العرب بات أهلنا يتذمرون من تقطع أواصر العلاقات الاجتماعيه، وتفشي الجرائم في مجتمعاتنا العربية بشكل مخيف ،مرعب ومفزع، أب يقتل جميع أفراد أسرته وبالعكس وزوجه تقتل أولادها وزوجها،وتفشت مظاهر غربية عن شيمنا العربيه ،بل ومناقضة لها، تماما، حتى بتنا نتساءل أين القيم العربيه الاخويه المعروفه عن العرب ،التي ذكرتها كتب التاريخ عن أبرز سمات العرب ،بسطور من ذهب، أين ذهبت،ولولا سطوعها باوضح، واجلى صورها، في الأردن بيت العروبة وزادها، لقلنا بات لا وجود لها ، بل انقرضت ،تماما.ولاقتنص موقفا واحدا لشاب اردني،من مواقف لا تعد ولا تحصى، لأهلنا الاردنيين في العراق أيام تفجر الحرب الطائفيه القذره فيه ، وحين بسطت الشركات الامنيه والميليشيات قبضتها الحديدية عليه، وبات القتل على الهويه شائعا، والكل يقتل على هواه، وفقد العراقيين ثقتهم بعضهم ببعض، وبات العراقي لا يامن غدر شقيقه وقريبه وجاره وابن منطقته به.ويترك المواطن العراقي الذي يريد التنقل بين مدن العراق على الطريق لا يجرؤ أحد على اصطحابه معه بسيارته إلى حيث يريد ، وفجأة توقفت عربه امامه،وحمله معه صاحبها من بغداد وإلى الانبار، وهذا الطريق يجتاز مناطق صحراويه موحشه، ويتفاجأ هذا العراقي أن من أصطحبه معه بسيارته هو شاب اردني، يتميز بأسلوب لطيف كريم، وخلق طيب وراقي جدا جدا، وحين قال له مندهشا، انتم أهلنا الأردنيين تقدمون لنا المساعده في الأردن وحتى في بلادنا،ما أكرمكم وانبلكم، وفي مثل هذا الظرف المخيف، المروع والمفزع ،كان رد الشاب الأردني يتفجر حكمة وحلما ونجدة وشهامة وفروسيه قائلا :غير هذه هي القيم العربيه والأخوة والانسانيه،هذا هو شعب الحسين الملك الراحل المقيم في القلوب والعيون،وجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين الحسين الحفيد، وهكذا تعلو رايات الامه وتزهو اكثر فاكثر، من الحسين وإلى الحسين.ومن الواجب اللازم هنا ،ذكر اسم الشاب الأردني الشهم النبيل الحكيم، مراد، إنه عنوان فخر، ورمز مجد للأمة والانسانيه .نعم، هكذا تبقى رايات الامه خفاقة عاليه، ويبقى زاد الاردن زاد الأمة كلها.