لعل الموقف المنتظر من الكاتب أن يكون في غاية السعادة من كتابة مقالة كاملة عن شخصيات معطاءة في حقل التربية والتعليم، شخصيات علمية تربوية تستحق أكثر من الشكر لما قدموه من خدمه لوطنهم ومجتمعهم، رجال وطنيون بامتياز أصحاب العطاء المتواصل، رجال عظماء مبدعين ومتميزين قاهرين للمستحيل، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة ذو حنكة وكفاءة يضع الأشياء في مواضعها ويَزِن الأمور في موازينها، متواضع متخلق وصادق، إداري صارم وفذ، هذه الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص، يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق، ووقفة إنصاف يستحقونها.
الأمين العام الدكتور نواف العجارمة شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل ويملك فكرا عاليا رجل نزيه ، يستحق كل الاحترام على ما قدمه من جهد خدمةً لوطنه والطلبة والعاملين في وزارة التربية والتعليم جسد ملامح الشخصية الاردنية الأصيلة في تجاربه وخبراته، وحقق دوراً ملحوظاً في الجانب التعليمي، ولا يختلف اثنان في أن الاستاذ الدكتور عزمي محافظة والدكتور نواف العجارمة هما منبع الإبداع والتميّز، لهم دور بارز في الازمات وإسهاماتهم من أجل الوطن ومن أجل الطلاب، فنراهم اليوم يعملون بصمت، لكنهم الأكثر حضوراً ونشاطاً في الحقل التعليمي وسعيهم الى التطور والرقي بالوزارة ونظامها التعليمي، ولهم مواقفهم التي لا يحابي فيها أحدا، يدعمون الجيل الشاب ويزرعون لهم الأمل في المستقبل، وما جرى الحديث عنه حول امتحانات الثانوية العامة والتي تمثل مخرجات التعلم الحقيقية، وتقيس نواتج التعلم، التي يجب على الطالب اكتسابها وقياسها من قبل الوزارة بواسطة الامتحانات، حيث لاحظنا تذمر عدد كبير من طلبة التوجيهي منذ اليوم الأول للامتحانات، وندرك تماما ان الامتحانات توضع من قبل مختصين لقياس الفهم والتحليل والتطبيق، لتمييز الطلاب وقياس مستوياتهم، فهي تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتتناسب مع قدراتهم وامكاناتهم واتجاهاتهم.
وما تقوم به بعض المواقع والمنصات بانتظار الطلبة ومداهمتهم بالأسئلة بعد الامتحان وسؤالهم عن مستوى الامتحان هو نوع من الإثارة والبلبلة والاستعطاف فقط، ولا يشكل مادة اعلامية صحيحة، لأن كل طالب يجيب حسب مستواه الذي قدم به الامتحان. لا يمكن لطالب خرج من قاعة الامتحان أن يقدم للإعلام وجهة نظر موضوعية، بسبب توتر وضغط الامتحان، تقييم امتحان الثانوية العامة يكون من قبل مختصين، وعلى أولياء الامور الخروج من التوتر ، والاعتراف بقدرات أبنائهم والفروق الفردية، والابتعاد عن قضية المؤامرة ومحاربة الوزارة للطلبة، لا يوجد طلبة يضعون اسئلتهم لكي ينجحوا في أي امتحان، وفي النهاية نقول، السؤال لأي طالب عن مستوى الامتحان مشروع، لكن إجابة إي طالب ستكون عن مستوى دراسته التي درسها للامتحان! والحديث عن أسئلة من خارج المنهاج ليس صحيح فـ لدى وزارة التربية خبراء أصحاب قدرة وكفاءة، أساتذة متخصصون في التقييم .
وزير التربية والأمين العام رجال يتمتعون بانتماء حقيقي لعملهم، ويتميزون عن غيرهم بقربهم من العاملين في الميدان التربوي، وفهم مشاكلهم وهمومهم شكرا لكم ولحسن أخلاقكم وعفويتكم لأنكم على فطرتكم لأنكم جعلتمونا في كل مره نرى الاحترام والأدب فيكم ، حقا مهما كتبنا عن هذه الشخصيات لن نعطيهم حقهم، لديهم رغبة للعمل المتواصل والجاد من أجل دفع المسيرة التعليمية، مسألة تميزهم حقيقة لا يمكن إنكارها، هم من الاشخاص المتفردين بحق حول الوطن .
بقلم الدكتورة مريم ابو زيد